قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة مؤخرا، ب 20 سنة سجنا نافذا في حق (ك.ب) المدعو (بيلو)، لتورطه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. تعود وقائع القضية التي من أجلها توبع المتهم، الى صبيحة 15/07/2006 إذ وفي حدود الساعة الرابعة صباحا، تلقى عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن سكيكدة، مكالمة هاتفية من قبل شخص مجهول مفادها وجود شخص ملقى على الارض بالقرب من مسجد الزاوية الواقع بالحي العربي العتيق بوسط مدينة سكيكدة، وفور وصولها الى عين المكان تم اعلامها بأن الضحية قد تم نقله الى مصلحة الاستعجالات الطبية من قبل عناصر الحماية المدنية، اين لفظ أنفاسه هناك متأثرا بالإصابة التي تلقاها بواسطة سكين على مستوى الصدر جهة القلب. وبعد التحريات التي باشرها المحققون توصلوا الى معرفة الفاعل بفضل المعلومة التي أدلى بها المدعو (ج/ع).. مؤكدا لهم بأنه يوم الجمعة 15/07/2006 وحوالي الساعة الثامنة والنصف مساء، التقى بالضحية (ط.خ) بالحي العربي بالقرب من مسجد الزاوية بوسط المدينة، وتوجها مباشرة نحو الحديقة العمومية المتواجدة بشارع زيغود يوسف بغرض احتساء الخمر وهناك وجدا المتهم وهو يحتسي الخمر، فانضما إليه. مضيفا بأنه وعند ترك المكان استعدادا للعودة الى منازلهم، اقترح الضحية ان يتكفل هو شخصيا بإيصال صديقه المتهم الى مسكنه لكون هذا الاخير كان مخمورا، وفعلا كان له ما أراد، عند الوصول الى مسكن المتهم طلب الضحية من مرافقه انتظاره الى غاية إيصال قاتله الى باب مسكنه لكن بعد مرور ثلاث دقائق سمع صراخا عنيفا ينبعث من داخل العمارة، وعندما اسرع لمعرفة السبب وجد الضحية ملقى على الارض والدم يسيل من صدره من الجهة اليسرى. المتهم وبعد ان سرد للمحققين تفاصيل يومه مع الخمر والضحية ورفيقه، صرح لهم بأنه وبسبب خلاف وقع بينه وبين الضحية حول قضية شراء حذاء رياضي من نوع »نايك« بمبلغ مالي يقدر ب 5500 دج وقع ما وقع.. معترفا بأنه هدد الضحية بالقتل لكنه تراجع عن ذلك.. مضيفا بأنه وبعد ان وصل الى الطابق الثاني من مسكنه شاهد أمام مدخل العمارة ومن نافذة الرواق الضحية ملقى على الارض اعتقد أنه قد اغمي عليه بفعل حالة السكر التي كان عليها، لكنه ما لبث أن تراجع عن كل اقواله السابقة، حيث صرح أنه وأمام حالة السكر التي كان عليها فقد أحس وكأنه هو من قام بطعن الضحية بالسكين الذي اخترق جسده. مضيفا بأنه كان يحمل السكين شاقوليا وبدخول المتهم مسرعا دخل السكين على مستوى أعلى البطن، ليتراجع مرة أخرى حيث أرجع السبب الى أنه تعرض لمحاولة اعتداء جنسي من قبل المرحوم ورفيقه.. مع العلم أن نفس التناقضات أدلى بها امام هيئة المحكمة التي واجهته بالأدلة المادية وبالشهود، وهي كلها قرائن كانت كفيلة بإدانته والحكم عليه ب 20 سنة سجنا نافذا.