باشرت مؤخرا مجموعة الشركات المكلفة بإنجاز ترامواي سطيف، أشغال الحفر بوسط مدينة سطيف، على مستوى الشارع الرئيسي 8 ماي 45، مما خلف حالة ازدحام كبيرة في وسط المدينة و تسبب في غلق بعض الطرقات. و تقترب الأشغال تدريجيا من ساحة البريد المركزي لتشق المعلم السياحي عين الفوارة، بعد أن تم في الأشهر السابقة العمل على مستوى الطرقات الرئيسية الواقعة بالضواحي على غرار شوف الكداد في الشرق، البرارمة و حي 300 مسكن في غرب، هذا الأخير يرتقب أن يحتضن المحطة الرئيسية للترامواي. و اشتكى أصحاب المركبات من الازدحام الشديد بوسط المدينة، إثر غلق العديد من محاور الطرقات وضيق بعضها، مما تسبب في لجوء المئات منهم للطرقات الفرعية، لكن هذه الأخيرة تفتقر للتهيئة الضرورية وتوجد بعضها في وضعية كارثية بسبب انتشار الحفر، ذات الإشكال طرحه أصحاب المركبات بالعديد من الأحياء الأخرى على غرار حي 400 مسكن و 1014 مسكنا وحي دلاس، بحيث تعمد أصحاب المشروع غلق عدة طرق رئيسية من أجل حفر مسار الترامواي، و طالب السكان من السلطات المعنية إلزام المؤسسات المكلفة بالإنجاز عند الانتهاء من شطر ضمن المشروع فتح جزء منه أمام حركة السير. وعبر القاطنون بحي عين تبينت بالمخرج الشرقي للمدينة، عن استيائهم جراء الانقطاع المستمر في العديد من الشبكات على غرار الغاز والكهرباء وحتى الألياف البصرية والهاتف، مما يحرمهم من استعمال الأنترنت لعدة ساعات وأحيانا طيلة اليوم، خصوصا أن العمال المكلفين بالحفر عادة ما يتسببون في قطعها دون قصد إحداث ذلك، على غرار ما وقع قبل أيام بحي الأبراج، حين قطعوا أنبوب رئيسي للغاز، وتأخر عمال سونلغاز في إصلاحه مما كاد يتسبب في كارثة بالحي.