فوضى في حركة المرور بسبب تردي وضعية طريق حي الهضاب بسطيف أدى تردي وضعية طريق رئيسي بحي الهضاب،الذي يتوسط عدة تجمعات سكانية بعاصمة الولاية سطيف، إلى خلق فوضى في حركة المرور، حيث تسببت المياه المتصاعدة والمتراكمة هناك، جراء تلف أصاب قناة نقل المياه أسفل الطريق المذكور، إلى جعل إستغلاله مستحيلا، حيث إستعملت الحجارة والمتاريس لغلقه لتفادي المرور عبره، خصوصا أنه تسبب في سقوط سيارات ومركبات في حفر ضخمة موجودة به. ومن حسن حظ مستعمليه أنه طريق مزدوج، ففي ظل غلق الطريق الأول بسبب تردي وضعيته تم اللجوء لاستعمال الطريق الثاني الذي يستغل شطر منه لحركة المرور في الذهاب والإياب، لكن مع كثرة استخدامه، تأثر هو الآخر وبات مترديا، مع وجود حفر كبيرة فيه، وبرك مائية لا تختلف عن الطريق الآخر، مما تسبب في خلق فوضى كبيرة في حركة النقل خصوصا في أوقات الذروة وخروج الموظفين من أوقات الدوام، لأن الطريقين المذكورين يقعان في مفترق طرق حيوي يربط العديد من الأحياء السكنية و المرافق الحيوية على غرار ربط أحياء الجهة الشرقية للولاية مثل حي 1006 مسكن وحي 1014 مسكنا وحي أولاد براهم بالعديد من المرافق الهامة على غرار ملعب 500 مسكن وحي قاوة وحي كعبوب وحتى أنه يربط بالمخرج الشرقي المؤدي لولاية بجاية، ويلجأ إليه أصحاب المركبات من أجل إختصار المسافة وتفادي إستعمال طرق وسط المدينة، التي تعرف بالإكتظاظ وصعوبة إنسياب حركة المرور. السكان القاطنون بجوار هذا الطريق، وحتى بعض مستعمليه، أكدوا ل»النصر» أثناء تواجدنا هناك بأنهم سئموا من الوعود المتكررة التي يطلقها المسؤولون في كل مرة، خصوصا أنهم راسلوا المصالح المعنية عدة مرات من دون أن يتم النظر فيها وأخذ بعين الإعتبار هذه المراسلات، وأن هذه الوضعية المتردية لهذا الطريق، ليست وليدة اليوم، بل تعود لسنوات فارطة، عجز خلالها المسؤولون عن إيجاد حل له، على الرغم من أهميته الكبيرة، حيث تعاقب العديد من المسؤولين من دون إيجاد حلول ملموسة، خصوصا أن المياه الجوفية المتسربة تسبب إزعاجا كبيرا للسكان المجاورين، سواء في فصل الصيف أو الشتاء. وفي رد حول هذا الإنشغال أكد مصدر من مديرية الأشغال العمومية بأن المشكل لا يكمن في الطريق في حد ذاته أو إعادة تهيئته، بل يعود إلى وجود تسربات على مستوى قناة نقل المياه تحت الطريق، ما يجعل المياه تتصاعد وبشكل مكثف بالنظر للكمية الكبيرة للمياه المتسربة، بالتالي فإن المشكل يخرج عن نطاق المديرية وباتت الكرة في مرمى مديرية الموارد المائية، وفي إتصال «النصر» بالمدير الولائي للموارد المائية لهذه الأخيرة، السيد مناد الذي أكد حول هذا المشكل بأن مصالحه بصدد وضع اللمسات الأخيرة لإنجاز قناة تحويل جديدة صوب منطقة حي حشمي، وبالتالي توقيف إستخدام قناة الجر القديمة، التي تتسبب في هذه التسربات وتردي وضعية هذا الطريق، وأضاف ذات المتحدث بأن الأمر أثر سلبا على وضعية هذا الطريق، وختم حديثه بأنه يرتقب أن يتم فتح قناة النقل الجديدة وتدشينها في أقرب وقت ممكن، مع إعادة تهئية هذا الطريق وفتحه أمام حركة المرور وإنهاء معاناة المواطنين، في الوقت الذي أكدت مصالح البلدية في ذات السياق بأن الطريق المذكورة ستعرف تهيئة وتجديدا موازاة مع الإنتهاء من الأشغال التي تقوم بها مصالح الموارد المائية، مع رصد غلاف مالي لإعادة تهيئته ورد الإعتبار للعديد من الطرق على مستوى حيي حشمي والهضاب التي تعرف ترديا كبيرا، أرجعته ذات المصالح لأشغال البناء التي يعرفها الحيين ومرور الآليات الكبرى ومعدات البناء وغيرها. رمزي.ت