خلص لقاء جمع بين التجار بالسوق اليومي لمدينة برج بوعريريج و السلطات المحلية ممثلة في المصالح المعنية على مستوى البلدية و كذا مديرية التجارة، إلى الاتفاق حول جملة من الإجراءات التنظيمية الجديدة، بما فيها تشكيل لجنة خاصة من طرف الوالي تعنى بمتابعة تنظيم الحركة التجارية بالسوق و تنقيته من الأوساخ و القضاء على مظاهر الفوضى، التي أزعجت سكان الأحياء المجاورة. و أكدت مصادرنا على تنقل لجنة مختصة برفقة أعوان مصالح الأمن، يوم أمس، لتحسيس و إعلام جميع التجار العاملين بالسوق اليومي القريب من مسجد بومزراق، بضرورة التقيد بالإجراءات التنظيمية الجديدة، بما فيها تخصيص يوم راحة يستغل في تنظيف السوق و إعادة ترتيب الوضع المتميز حاليا بالفوضى، و يتم حاليا عرض سلع التجار طيلة أيام الأسبوع، الأمر الذي عادة ما يتسبب في تعطيل فرق النظافة عن القيام بعملها بشكل لائق. و قد تم التوصل إلى الاتفاق مع التجار، بعد الشكاوي المتكررة للسكان المجاورين من التصرفات الطائشة للبعض منهم، و انتشار مظاهر التجارة الفوضوية إلى خارج محيط السوق اليومي، أين يعمد بعض الباعة على وضع طاولاتهم على امتداد الطريق و بالقرب من المسجد و بجوار المنازل، ما دفع بقاطنيها إلى رفع شكاويهم لمصالح البلدية و مصالح الأمن للمطالبة بإبعاد نشاط التجار الفوضويين عن أبواب منازلهم، و منعهم من التخلص من النفايات و الأوساخ بصفة عشوائية بالقرب من المساكن و في محيط السوق. و أشار أحد المواطنين القاطنين بجوار السوق، إلى تحرك السلطات الولائية مؤخرا، بعد الشكاوي المتكررة، أين تم تنقية الطريق و الأحياء المجاورة للسوق من نشاط التجارة الفوضوية، كما تم تنظيم مساحات البيع بالجهة العلوية للسوق، الأمر الذي سمح بعودة الهدوء و تنظيف المحيط السكني من الأوساخ و مخلفات نشاط التجار الفوضويين سابقا. و خلص الاجتماع، حسب مصادرنا إلى الاتفاق على ضرورة تقيد التجار بممارسة نشاطهم داخل السوق و حصولهم على الترخيص و السجل التجاري لشغل المربعات المخصصة للبيع، سواء تلك الخاصة ببيع الخضر و الفواكه أو المربعات المخصصة لبيع الألبسة، و مطالبة التجار بالالتزام بوضع طاولاتهم في الأماكن المخصصة لهم. كما تم الاتفاق على ضرورة إخلاء السوق بعد منتصف النهار، و تخصيص يوم في الأسبوع كيوم للراحة، يستغل في التنظيف و إجراء عمليات الصيانة، مع تقيد التجار بتنظيف أماكنهم و نقل الأوساخ إلى الحاويات الخاصة بجمع القمامة، و ذلك لتسهيل عمل أعوان النظافة. و أكدت مصادرنا على إعلام المعنيين، بالتحضير لتجريد تجار الجهة العلوية للسوق من المربعات التي يزاولون بها نشاطهم، و تحويلها إلى حظيرة تابعة للمسجد، مثلما كان مبرمجا في المخطط العمراني منذ سنوات.