اعتبر رئيس بلدية التلاغمة أن عدم مصادقة رئيس الدائرة على مداولات المجلس يؤخر المشاريع التنموية، و أرسل تظلما إداريا إلى والي ميلة لفض الإشكال. حيث يشتكي من عدم مصادقة رئيس الدائرة على 3 مداولات و أكد المير، أن المجلس قد صادق بالأغلبية على تلك المداولات، و لم يحصل أي خلاف بشأنها داخل المجلس البلدي، حيث صادق 10 أعضاء مقابل 9، موضحا أن هذه المشاريع التي تم رفضها و عدم المصادقة عليها تتضمن منح المعاقين و مشاريع أخرى خاصة بشق الطرقات و إيصال المياه الصالحة للشرب للمواطنين و تهيئة بعض الأحياء. بينما برر رئيس الدائرة رفض المصادقة على تلك المداولات حسب ما تضمنه الرد الموجه للبلدية بكونها غير مطابقة للقوانين المتعلقة بالبلدية و مخالفة للنظام الداخلي للمجلس. رئيس بلدية التلاغمة ذكر أن المداولة الأولى مؤرخة في 22/02/2016 و الثانية في 28 من نفس الشهر و الثالثة في 08 مارس الجاري، لم تتم المصادقة عليها دون ذكر الأسباب. و أضاف المير أن المجلس يعيش الآن ضغوطات كبيرة من طرف المواطنين الذين صاروا يحتجون يوما بعد يوم على عدم تنفيذ هذه المشاريع. و تقدمت البلدية حسب المير بعد رفض المصادقة على مداولات المجلس بتظلم إداري إلى السلطات الولائية طبقا للمادة 61 من القانون البلدي الذي يجيز لرئيس المجلس الشعبي البلدي رفع تظلم إداري إلى الوالي، لكون رئيس الدائرة رفض المصادقة على كل المداولات المرسلة إليه. و اعتبر المير أن المداولات الثلاث سليمة الإجراءات شكلا و موضوعا وفقا لقانون البلدية و المرسوم التنفيذي المتعلق بالنظام الداخلي للمجلس مثلما جاء في رسالة التظلم التي تحوز النصر على نسخة منها. و استطرد المير بالقول أنه إكتشف خطأ في تدوين تاريخ قانون البلدية رقم 11/10 المؤرخ في 22/07/2016 و الصحيح كما قال هو 11/10 المؤرخ في 22/07/2010. و بخلاف ذلك فكل المداولات الثلاث سليمة و لا مبرر لرفض المصادقة عليها، حسبه. وقال أن رفض رئيس الدائرة المصادقة على المداولات كان دون ذكر سبب واضح ، و هو ما يتجلى من خلال مراسلة رئيس الدائرة الصادرة تحت رقم 1317 المؤرخة في 09/03/2016، التي اطلعت عليها النصر حيث وردت عبارة «مخالفتها لأحكام قانون البلدية و النظام الداخلي للمجلس». و ذكر رئيس بلدية التلاغمة أن إجراء بطلان مداولة المجلس الشعبي البلدي بقوة القانون تم تحديده من طرف المشرع الجزائري في المادة 59 من قانون البلدية تحديدا دقيقا، و ليس غامضا مثلما تضمنته مراسلة رئيس الدائرة. و قد حاولنا من جهتنا الاتصال برئيس الدائرة لمعرفة موقفه لكنه كان في عطلة و قد استخلفه زميله رئيس دائرة شلغوم العيد لتسيير الأمور الجارية بالتلاغمة إلى حين عودته، كما اتصلنا به هاتفيا أكثر من مرة إلا أنه لم يرد.