دفاتر شيكات و مراسلات رسمية مُكدسة في مراكز بريد علي منجلي لم يحصل العشرات من سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، على دفاتر الشيكات الخاصة بهم، حيث لا يزال معظمها مكدسا داخل المراكز البريدية إلى جانب مراسلات رسمية يخص بعضها هيئات عمومية، و هو وضع ترجعه الجهات المعنية إلى عجز كبير في عدد سُعاة البريد العاملين بمدينة يقطنها أزيد من ربع مليون نسمة. و لا تتوفر المدينة الجديدة علي منجلي حاليا سوى على 6 سُعاة بريد و اثنين مساعدين و ساع يعمل في إطار عقود ما قبل التشغيل، و هو عدد قليل جدا لا يغطي مدينة يعيش بها أزيد من 300 ألف مواطن، حيث أكدت لنا مصادر مطلعة من بريد قسنطينة، أن هذا الوضع تسبب في تكدس أزيد من ألفي دفتر شيكات بين مركز التوزيع و القباضة الرئيسية بعلي منجلي، لتعذر تقديم وصل الإصدار لأصحابها في عناوينهم، كما يستحيل، عمليا، إمكانية حصول صاحب الشيك على وثيقته، بسبب عدم حيازته على الرقم التسلسلي للدفتر و الذي يُفترض أن يتضمنه وصل الإصدار غير الموجود. كما كشفت مصادرنا بأن هناك أظرفة و طرودا تخص المواطنين، منها ما لم ترسل لأصحابها في عناوينهم منذ أزيد من سنة، إضافة إلى مراسلات تعود لهيئات رسمية و خاصة و لعديد منها كان يُفترض أن يصل للمدينة الجامعية، و قد دفعت أزمة سُعاة البريد ببعض المواطنين إلى اللجوء إلى مراكز بريدية ببلديات أخرى، لطلب دفتر الشيكات و التمكن من سحب المعاشات و الرواتب من أرصدتهم. و قد مست أزمة السعاة بشكل أكبر قاطني الأحياء السكنية الجديدة بعلي منجلي، حيث لم تصلهم الرسائل منذ عدة أشهر و اكتشفوا أن الكثير منها مفقود و لم يجدوا له أثرا، كما أكد لنا بعضهم أن من بينها حتى وثائق تخص حوالات بريدية، و في هذا الخصوص ذكر مواطنون بالوحدة الجوارية 16 التي تضم لوحدها 3 آلاف عائلة، أنهم وُجهوا من بريد علي منجلي إلى البريد المركزي بقسنطينة للنظر في مشكلتهم، لكنهم تفاجأوا هناك، بالاقتراح عليهم تحرير شكاوي لوزارة البريد و تكنولوجيا الاعلام و الاتصال بالجزائر العاصمة، فيما حاولنا الاتصال بمدير بريد قسنطينة لمعرفة رأيه في الموضوع، لكن تعذر علينا ذلك.