تعيش العديد من مراكز البريد بعاصمة الشرق الجزائري، إنطلاقا من أول أيام شهر رمضان الكريم، حالة غير مسبقة من الفوضى وطوابير بشرية كبيرة منذ الساعات الأولى من النهار تصطف أمام أبواب المراكز أو أمام آلات السحب الآلي، الظاهرة السلبية انتشرت بصورة سريعة وتتسبب في جل الأوقات في حدوث مناوشات تصل أحيانا إلى شجارات عنيفة، الأمر الذي دفع بإدارة بريد الجزائر إلى طلب دعم إضافي من مديرية الأمن لتغطية بعض المراكز خصوصا في الأحياء الكبرى. الظاهرة التي عادة ما تتكرر بشهر رمضان الكريم عرفت ارتفاعا ملحوظا في الاكتظاظ الحاصل على مستوى عديد المراكز وعلى رأسها مقر البريد المركزي بالولاية والذي أثبت عجزه في احتواء الظاهرة التي أثرت سلبا على المواطنين الراغبين في سحب مبالغهم المالية وكذا ودائعهم المالية قبل حلول عيد الفطر المبارك التي تتزايد معه نسبة سحب الأموال من مراكز البريد بعد انتشار شائعات تفيد بوجود أزمة سيولة بمراكز البريد، سيما وأنها توقفت عن العمل لأزيد من ساعتين، صبيحة السبت الماضي، بسبب عطل أصحاب شبكات اتصالات الجزائر ما نتج عنه توقف كلي للحاسوب المركزي وبالتالي توقف عمليات السحب على مستوى مراكز الولايات بما فيها قسنطينة. وحسب معلومات استقيناها من مصدر باتصالات الجزائر لولاية قسنطينة، لا يوجد عجز في السيولة النقدية بل بالعكس تماما هناك فائض في السيولة بمختلف مراكز الولاية سيستمر إلى ما بعد عيد الفطر ما يسمح بتمويل باقي الولايات المجاورة على غرار ولاية جيجل، أم البواقي، سكيكدة وغيرها من ولايات الشرق الجزائري من جهة أخرى، أفاد ذات المصدر أن قطاع البريد بالولاية سيتدعم قريبا بمركزين جديدين بكل من منطقة واد الحجر بلجية، ديدوش مراد والمدينةالجديدة علي منجلي، ذلك لما تحمله من كثافة سكانية كبيرة، وهو الأمر الذي سيخفف الضغط على القباضة الرئيسية ومراكز المدينة، في انتظار الشروع في انجاز أربع مراكز أخرى بالمدينةالجديدةوالمدينة الجامعية علي منجلي.