أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس السبت، أن الزوايا شكلت حصنا منيعا لصون وحدة المجتمع الجزائري وحمايته من مختلف تيارات التطرف والعنف، و بأنها لعبت دورا كبيرا في المحافظة على مرجعية الأمة و أمن واستقرار الوطن. وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى دولي حول «مدرسة التصوف الجزائرية و امتداداتها الإفريقية « بأدرار، بأن جهود المشايخ و علماء الزوايا شكلت دوما حصنا منيعا لصون وحدة المجتمع الجزائري وحمايته من مختلف تيارات التطرف و العنف، و ساهمت أيضا في المحافظة على المرجعية الوطنية و الدينية للأمة المبنية على الوسطية والإعتدال». وأكد السيد بدوي أن «هذه القيم تعكس الفلسفة و المنهجية التي ما فتئ يؤسس لها و ينادي بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي خص هذا اللقاء الهام برعايته السامية نظرا لما تبرزه مثل هذه اللقاءات من تكريس لانتماء الشعب الجزائري». وأضاف الوزير بأن لمثل هذه الأقطاب القرآنية و الزوايا دورا كبيرا في المحافظة على مرجعية الأمة و أمن واستقرار الوطن فكانت صمام أمن و أمان و ضمان كبير للوحدة و التماسك في ظل محيط إقليمي مضطرب ومتذبذب مفتوح على كل الإحتمالات. وأشار السيد بدوي إلى أن هذه الأوضاع والظروف تؤكد أكثر من أي وقت مضى الدور الفعال الذي تضطلع به الزوايا ولا زالت في مكافحة ظاهرة التطرف العابرة للأوطان والدخيلة على مجتمعاتنا المسالمة المتشبثة بقيم المحبة و الإخاء و التسامح مثمنا بالمناسبة تنظيم مثل هذه اللقاءات التي من شأنها إرساء جسر تواصل» بين الأجيال و إبراز القيم النبيلة التي كان عليها السلف ليقتدي بها الخلف». وأكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية خلال هذا الملتقى الدولي الذي تحتضنه الجامعة الإفريقية بأدرار بمشاركة مشايخ وعلماء و باحثين من الجزائر ومن دول إفريقية عديدة أن الجزائر تصدت بفضل هذه القيم و تكاتف ووحدة أبنائها وتمسكها بدينها الحنيف لكل من سولت له نفسه المساس بأمنها واستقرارها مبرزا في هذا الشأن دور ولاية أدرار الريادي والتي تعتبر بحق مدرسة التصوف بالجزائر. وبعد أن أوضح أن هذا اللقاء الدولي سيكون علامة فارقة في تاريخ المنطقة، أشاد السيد بدوي بجهود علماء و مشايخ ومريدي الزاوية الكنتية وكل زوايا الوطن وعلمائه في تكريس هذه القيم السامية. وعلى هامش هذا الملتقى الدولي قام السيد نور الدين بدوي بزيارة معرض للمخطوطات النفيسة والنادرة الذي نظمه القائمون على التظاهرة قبل أن يلتقي بمقر الولاية بأعضاء المجلس الشعبي الولائي للتطرق إلى بعض الملفات ذات الصلة بالتنمية المحلية. وتحدث الوزير خلال هذا اللقاء عن اتخاذ عدة إجراءات تتعلق بالخصوص بمسألة تحسين النقل المدرسي، و أشغال تهيئة التجزئات الاجتماعية ورصد مخصصات مالية لهذه العملية، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة مواصلة العمل من أجل تحفيز الإستثمار العمومي الكفيل بتوفير موارد إضافية للجماعات المحلية.