إياب الدور ال 16 اليوم بنواقشط (سا:15:00) تيفراغ زينا شبيبة القبائل الكناري أمام تحديات كبيرة - تواجه شبيبة القبائل مساء اليوم نادي تيفراغ زينا الموريتاني بنواقشط برسم إياب الدور السادس عشر من منافسة كأس الكاف في ظروف استثنائية، انطلاقا من نقص التعداد، مرورا بحالة الإرهاق والتعب جراء مشاق السفر، وصولا إلى ضيق هامش المناورة بفعل الفوز الضئيل لمباراة الذهاب(1/0)، ما يجعلها أمام تحديات كبيرة، لاجتياز هذه العوائق، و إثبات الذات وبالمرة خطف تأشيرة التأهل للمحطة القادمة. ورغم العوامل المحيطة باللقاء، ومعها الضغط النفسي الكبير، إلا أن قيمة الرهان ستجعل الكناري أمام ضرورة حسن تسيير المواجهة، وتوظيف كل الطاقات، فضلا عن حمل شعار الانتصار، واللعب بعقلية تفادي الهزيمة، وضمان التأهل. موعد اليوم، وعلى قدر أهميته، ينظر له ممثل الكرة الجزائرية من زاوية تفاؤلية، وجعل الخبرة تتفوق على الإرادة، بالنظر لصمود المنافس في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، والأجواء السائدة وسط المجموعة، إلى جانب إصرار رفقاء دويشر لعمارة على مواصلة المغامرة القارية في ظل الحالة النفسية المرتفعة. معطيات تصب في رصيد كناري جرجرة، و تجعله يكون في رواق الأفضلية لكسب الرهان، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام خصم مغمور، ليس لديه ما يخسره، كونه تأسس عام 2005، ويدرك بأن التجربة قد تصنع الفارق. بلحوت في حيرة وظروف الإقامة سيئة سيكون المدرب رشيد بلحوت أمام خيارات عديدة لضبط التشكيلة التي سيعتمد عليها، حيث تنقل الفريق بتعداد منقوص، بفعل غياب ثلة من الأساسيين، والأمر يتعلق بكل من نايلي المعاقب، إلى جانب بلكلام بداعي الإصابة، والرباعي غير المؤهل لهذه المنافسة خليلي، وائل، و الملغاشي أمادا، وكذا فارس حميتي، والعرفي الذي لم يسمح له بمغادرة أرض الوطن لأسباب إدارية. وفي المقابل تستعيد الشبيبة، يحيى الشريف و رماش، ما وضع بلحوت في ورطة، وجعله يعتمد على قائمة تضم 16 لاعبا. وما زاد من قلق المدرب القبائلي ظروف الإقامة السيئة، وتعرض الوفد القبائلي منذ وصوله إلى العاصمة الموريتانية إلى حرب نفسية رهيبة للتأثير على معنويات اللاعبين، مبديا في هذا الخصوص تذمره إزاء معاناة فريقه، مشددة على ضرورة التحلي باليقظة والهدوء، والتركيز على المستطيل الأخضر الذي يبقى برأيه أحسن رد على استفزازات المنافس وحربه النفسية المسبقة. ويعلق بلحوت آمالا عريضة على خبرة يحيى الشريف، وتجار، والبقية الذين خاضوا الموسم الفارط رابطة أبطال إفريقيا لصنع الفارق، معتبرا أحسن سيناريو لإزالة الضغط محاولة خطف هدف السبق، و هز شباك تيفراغ زينا في وقت حساس. وقد وضع على طاولة النقاش رفقة أعضاء طاقمه، عديد الخطط، للحسم في الرسم التكتيكي الناجع والمناسب، الذي يتماشى وطبيعة المواجهة، ولو أن المراهنة على إستراتيجية 2/4/4 تعد الأقرب في ظل بعض المخاوف من رد فعل محتمل من جانب خصم مطالب بفتح اللعب، وترك مساحات للمناورة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن مدرب شبيبة القبائل، عمد خلال التدريبات بنواقشط إلى غلق الحصص، مع التركيز على الكرات الثابتة والقذف من بعيد، و تعزيز وسط الميدان، دون المساس بالروح التضامنية، وتلاحم المجموعة التي تبقى في نظر الرجل الأول في العارضة الفنية تشكل قوة الفريق. إصرار على تحدي الحرارة والرطوبة والظاهر أن الكناري ومنذ حلوله بنواقشط، عانى الكثير من عاملي الحرارة والرطوبة، مثلما أكده اللاعب نسيم أوصالح الذي أعتبر المناخ غير ملائم لأداء مباراة كبيرة، لكن روح التحدي للتشكيلة القبائلية، ستزيل في نظره كل العقبات، في ظل كما قال الأجواء المريحة المحيطة بالفريق، والتي ستساعد كثيرا الطاقم الفني على ضبط الميكانيزمات اللازمة. وإذا كان اللاعبون قد أجمعوا على ضرورة طرح كل الأوراق في الساحة، وتأكيد طموحات الكناري على العودة إلى أجواء منافسة كأس الكاف من الباب العريض، بعد ثلاث سنوات من آخر لقاء أمام النجم الساحلي التونسي، فإن المدرب رشيد بلحوت، حذر المجموعة من مغبة السقوط في فخ الخصم، داعيا إلى توخي الحيطة والحذر، والتحلي بالصرامة الكبيرة في اللعب، إدراكا منه بصعوبة المواجهة، والمتاعب الكبيرة التي سيواجهها فريقه. كما عمد إلى التأكيد بأن الشبيبة مطالبة بصنع اللعب وتفادي تلقي أهدافا من شأنها أن تخلط كل الحسابات، مبرزا في ذات السياق جاهزية المجموعة، وشعورها بحجم المسؤولية المنتظرة. منافس متحمس و حناشي يعمل على تقليل الضغط أعرب رئيس الشبيبة محند شريف حناشي عن امتعاضه من الاستقبال " البارد " للوفد القبائلي بالمطار، معتبرا غياب مسؤولي تيفراغ لدى وصول الفريق بمثابة حرب نفسية، مشيدا بدور الممثلية الدبلوماسية الجزائرية بموريتانيا في توفير وسائل النقل، ولو أن نوعية الخدمات في الفندق " أميرة " ليست برأيه في مستوى الحدث. من جهة أخرى، أكد حناشي أن كأس الكاف ليست من أولويات الشبيبة، موضحا أن كأس الجزائر تتصدر اهتمامات أسرة كناري جرجرة، لكن هذا كما أضاف لا يعني أن ممثل الكرة الجزائرية سيلعب دور الضحية، بل سيسعى ليكون أحسن سفيرا، من خلال العودة بورقة التأهل. من جانبه، يراهن مدرب تيفراغ زينا "بيراما قاي" على تسجيل اسم فريقه في هذه المنافسة، مبديا تفاؤلا كبيرا بتحقيق الفوز، وضرب موعدا للدور القادم في ظل امتلاكه فكرة واسعة حول مختلف جوانب تشكيلة الشبيبة. ومع ذلك وصف المأمورية بالشاقة، لأن في اعتقاده المنافس يملك من الخبرة ما يمكنه من الانتفاضة. كما أن درايته بواقع الكرة الجزائرية من خلال احتكاكه بوفاق سطيف، رفقة فريقه السابق كونكورد الموريتاني ضمن منافسة كأس رابطة أبطال العرب عام 2001، جعلته يبدي بعض المخاوف، إلى درجة أنه قام بتحضيرات مميزة، تخللها تربص لمدة 5 أيام بعيدا عن ضغط المحيط. محمد مداني