شبيبة القبائل تيفراغ زينا الموريتاني الكناري في مواجهة المجهول دون جمهوره و6 أساسيين تعود مساء اليوم شبيبة القبائل إلى أجواء المنافسة القارية من بوابة كأس الكاف عند استضافتها نادي تيفراغ زينا الموريتاني في مقابلة الذهاب التي تراهن عليها أسرة الكناري لضمان التأهل للدور القادم قبل مواجهة الإياب من خلال تحقيق فوز عريض، ما يجعل ممثل الكرة الجزائرية أمام تحديات كبيرة للكشف مبكرا عن طموحاته ، و إثبات الذات وبالمرة تدشين مشاركته لهذا الموسم بنتيجة تعكس تطلعات أنصاره. ورغم عدم امتلاك الطاقم الفني معلومات وافية وكافية حول المنافس، وغياب الجمهور، بفعل العقوبة المسلطة على الفريق منذ الموسم الفارط، إلا أن قيمة الرهان ستجعل شبيبة القبائل أمام ضرورة حسن تسيير اللقاء، وتوظيف كل الطاقات، فضلا عن الخبرة المكتسبة في هذه المنافسة التي ظفرت بتاجها ثلاث مرات متتالية. موعد اليوم، وعلى قدر أهميته، ينظر له الكناري من زاوية تفاؤلية، بالنظر للأجواء السائدة وسط المجموعة، وإصرار اللاعبين على دخول هذه النسخة بقوة في ظل الحالة النفسية المرتفعة، والتحضيرات الجادة التي سبقته، جسدها التربص المغلق الذي دخله الفريق منذ الجمعة، للحفاظ على تركيز المجموعة وإبعاد اللاعبين عن الضغط، ومن ثمة شحن البطاريات. وهي معطيات تصب في رصيد كناري جرجرة، و تجعله يكون في رواق الأفضلية لكسب الرهان، والظهور بوجه طيب. تعداد منقوص وبلحوت في حيرة و أمام خيارات عديدة سيكون المدرب رشيد بلحوت أمام خيارات عديدة لضبط التشكيلة التي سيعتمد عليها بفعل غياب 6 لاعبين أساسيين، والأمر يتعلق بكل من نايلي المعاقب، إلى جانب يحي شريف وبلكلام بداعي الإصابة، والثلاثي غير المؤهل لهذه المنافسة خليلي، شكري، وأمادا، فيما تبقى مشاركة رماش غير مؤكدة، ما وضع بلحوت في ورطة، وجعله يعتمد على قائمة تضم 17 لاعبا. وما زاد من قلق المدرب القبائلي عدم امتلاك كرسي الاحتياط أي مدافع محوري، مبديا في هذا الخصوص بعض المخاوف في حالة تعرض لاعب من الخط الخلفي إلى إصابة تجبره على المغادرة. ومع ذلك يعلق رشيد بلحوت آمالا عريضة على فارس حميتي العائد بقوة إلى مستواه، ويعلاوي، إضافة إلى ساعد تجار لتحريك القاطرة الأمامية، و هز شباك المنافس، حيث وضع على طاولة النقاش رفقة أعضاء طاقمه، عديد الخطط، للحسم في الرسم التكتيكي الناجع والمناسب، الذي يتماشى وطبيعة المواجهة، ولو أن المراهنة على إستراتيجية 4/4/2 تعد الأقرب في ظل بعض المخاوف من رد فعل محتمل من جانب خصم مجهول تيفراغ زينا. وما يفسر هذا الطرح، لجوء بلحوت في التدريبات التي أقامها بملعب " أول نوفمبر " إلى التركيز أكثر على الكرات الثابتة والقذف من بعيد، مع تعزيز وسط الميدان، وإخضاع عناصر الهجوم خاصة حميتي، وتجار لبرنامج خاص، دون المساس بالروح الجماعية والتضامنية. إصرار على استعادة روح المنافسة القارية وبلحوت يحذر ويبدو أن الأجواء المريحة المحيطة بالفريق قد ساعدت كثيرا الطاقم الفني على ضبط الميكانيزمات اللازمة، ما سيحفز عناصره على العطاء أكثر وأداء مقابلة كبيرة في ظل إصرارهم على العودة إلى أجواء هذه المنافسة من الباب العريض، بعد ثلاث سنوات من آخر لقاء في كأس الكاف أمام النجم الساحلي التونسي. وإذا كان رفقاء دويشر لعمارة قد أجمعوا على ضرورة تبليل القميص وطرح كل الأوراق لكسب المعركة الميدانية، فإن المدرب رشيد بلحوت، حذر اللاعبين من مغبة السقوط في فخ السهولة والغرور، داعيا إلى احترام المنافس، والتحلي بالصرامة الكبيرة في اللعب، إيمانا منه بأنه لا وجود لفريق ضعيف في القارة السمراء. كما عمد إلى التأكيد بأن الشبيبة مطالبة بصنع اللعب وإحداث الفارق بملعب أول نوفمبر رغم غياب الجمهور، تفاديا لأي سيناريو في لقاء العودة، مبرزا في ذات السياق جاهزية المجموعة، وشعورها بحجم المسؤولية المنتظرة. منافس مجهول وحناشي يريد الكأس يأمل رئيس الشبيبة محند شريف حناشي في التتويج بكأس الكاف نسخة 2011 ، بعد أن وضعها في مقدمة أهداف فريقه، حيث أكد للنصر بأن رهانه كبير على تزيين واجهة الكناري بتاج آخر لهذه المنافسة، مصرا على أداء مشوار أحسن من الموسم الماضي في رابطة الأبطال الإفريقية، خاصة كما قال وأن الكناري الذي يحوز عديد الأوراق الرابحة الإضافية منها عامل الخبرة لن يتسامح مع الضيف "المجهول"، وهو مطالب بالفصل في تأشيرة التأهل في عقر داره. من جهة أخرى، يراهن مدرب تيفراغ زينا "بيراما قاي" على تسجيل نتيجة إيجابية، تحسبا لمباراة الإياب، ولو أنه يدرك صعوبة المهمة في ظل معرفته ودرايته بقوة الشبيبة، ومعها الكرة الجزائرية من خلال احتكاكه بوفاق سطيف، رفقة فريقه السابق كانكورد الموريتاني ضمن منافسة كأس رابطة أبطال العرب عام 2001. محمد مداني