الدور ثمن النهائي لكأس الكاف (إياب): السنافر على بعد 90 دقيقة من دخول التاريخ

عشية اليوم بملعب الفيوم (00: 17سا) نادي مصر المقاصة ----- شباب قسنطينة
سيكون النادي الرياضي القسنطيني عشية اليوم على بعد 90 دقيقة من دخول التاريخ من أوسع أبوابه، في حال تمكنه من الإطاحة بمضيفه نادي مصر المقاصة لحساب إياب الدور ثمن النهائي من كأس «الكاف»، حيث أن السنافر سيدخلون لقاء اليوم بأفضلية هدف السبق ذهابا، وكلهم عزم على تحدي المصريين والظروف المناخية الصعبة، خاصة ارتفاع نسبة الرطوبة إلى ما فوق 70 بالمائة، ورغم انخفاض درجة الحرارة خلال ال 48 ساعة التي سبقت اللقاء، إلا أنها تبقى مؤثرة خاصة في توقيت المباراة، وعلاوة على المنافس والظروف المناخية يتحتم على رفقاء القائد ياسين بزاز حسن التعامل مع حكم اللقاء المغربي بوشعيب الأحرش الذي يقيم معهم بنفس الفندق «هوبارج هيلنان الفيوم».
وما يبعث على التفاؤل بقدرة السنافر على تخطي عقبة المضيف المصري والإطاحة به في عقر داره، الأجواء الحميمية السائدة بين اللاعبين، والمعنويات المرتفعة التي جعلتهم يقررون رفع التحدي والعمل على تسجيل النتيجة التي تسعد عشرات الآلاف من الأنصار، وبالمرة تشريف الكرة القسنطينية خاصة والجزائرية عامة.
تحقيق السنافر لهذا الإنجاز في المنافسة القارية والعودة إلى قسنطينة بتأشيرة التأهل إلى الدور القادم، يتطلب قبل ذلك تجاوز عقبة رفقاء القائد هاني السعيد، والتصدي خاصة لآلة المقاصة الهجومية التي كشفت في لقاء الذهاب بملعب الشهيد حملاوي عن إمكاناتها الكبيرة، خاصة المهاجم نانا بوكو الذي يعتبر أخطر لاعب في صفوف أبناء الفيوم، حيث يتمتع بفنيات عالية وسرعة كبيرة، مع ضرورة لجوء السنافر إلى حسن تسيير مجريات اللقاء، خاصة خلال ربع الساعة الأول، وهو الوقت اللازم للتأقلم مع الحرارة والرطوبة، ويبقى أحسن سيناريو للسنافر يتمثل في الوصول إلى شباك حارس المقاصة في بداية اللقاء، ما من شأنه خلط حسابات المدرب إيهاب جلال، الذي يعمل غوميز على مفاجأته من خلال إقحام مغني من البداية، وهو ما وقفنا عليه خلال الحصة التدريبية التكتيكية بملعب «موفنبيك».
التشكيلة تدربت في ملعب الفيوم ومغني أساسي
أجرت تشكيلة السنافر آخر مران لها عشية أمس، على أرضية ملعب الفيوم الذي سيحتضن اللقاء مساء اليوم، حيث أن رفقاء بولمدايس تنقلوا صبيحة أمس إلى مدينة الفيوم على متن حافلة وضعتها إدارة نادي المقاصة تحت تصرفهم، وكان الاستقبال مميزا من طرف إدارة فندق «هوبارج هيلنان» بالعصير الخاص بالمنطقة و الذي يطلق عليه اسم عصير الكركدي،علما وأن فندق هوبارج يطل على بحيرة قارون.وكانت الحصة التدريبية خفيفة و لم تدم سوى 45 دقيقة، وخصصها التقني الفرنسي للجانبين التقني والتكتيكي، من أجل السماح للاعبيه بمعانية الأرضية 24 ساعة قبل خوض المباراة المصيرية، علما وأن رفقاء بزاز أعجبوا بالأرضية، التي تبدو في حالة مقبولة.ووجد المدرب غوميز صعوبة كبيرة في ضبط التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها اليوم أمام نادي مصر المقاصة، خاصة بالنظر إلى الإصابات والوعكة الصحية التي تعرض لها أمس متوسط الميدان صبري غربي، ما جعل التقني الفرنسي يفضل الاعتماد على مغني، فيما ستعرف التشكيلة تغييرا وحيدا مقارنة بلقاء الذهاب من خلال عودة بولمدايس كرأس حربة مكان مساعدية، حيث أن مدرب السنافر طالب لاعبيه بتحصين الخط الخلفي و اللعب على المرتدات، و يعول على عودة الثنائي فوافي و بزاز إلى أفضل مستوياتهما من أجل فك شفرة دفاع المقاصة.هذا وسيكون الحارس الدولي سي محمد سيدريك جاهزا مائة بالمائة، خاصة وأنه تدرب مع المجموعة، ما جعل المدرب غوميز يقرر إشراكه من البداية، والجميع يعول عليه من أجل الحفاظ على نظافة شباكه و العودة بتأشيرة التأهل من الفيوم.
غوميز يطالب اللاعبين بعدم ترك المساحات أمام لاعبي المقاصة
اجتمع مدرب السنافر ديديي غوميز بلاعبيه قبل انطلاق الحصة التدريبية الأخيرة، و قدم لهم بعض التعليمات الخاصة بمنافسهم في مباراة اليوم، حيث حذر التقني الفرنسي رفقاء بزاز من خطورة هجوم المقاصة وسرعة تنفيذه، كما طالب لاعبيه بضرورة الفوز بالثنائيات، خاصة في وسط الميدان، بعد أن تحصل المدرب على بعض أشرطة مباريات المقاصة داخل الديار، خاصة المباريات الأخيرة سواء في البطولة المصرية أمام نادي وادي دجلة، وحتى مباراة ذهاب الدور 16 من كأس «الكاف» أمام نادي دون بوسكو الكونغولي، التي فاز فيها رفقاء هاني السعيد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
التشكيلة تغادر مصر فجر الغد
ضبط القائمون على شؤون النادي الرياضي القسنطيني مخطط رحلة العودة، حيث أن التشكيلة ستغادر القاهرة فجر الغد، بالضبط في حدود الساعة الثالثة صباحا، حيث أن الوجهة ستكون مطار اسطنبول وبعدها الجزائر العاصمة، و من هناك إلى مدينة الشلف، أين سيقيم رفقاء بولمدايس بفندق لافالي والتنقل يوم السبت أي يوم المباراة إلى غليزان من أجل مواجهة السريع المحلي.
المباراة منقولة على التلفزيون المصري فقط
مثلما أشرنا إليه في عدد أمس فإن لقاء النادي الرياضي القسنطيني ومضيفه نادي مصر المقاصة سيبث على القنوات المصرية فقط، حيث لم يتوصل التلفزيونالجزائري إلى اتفاق مع نظيره المصري بخصوص إرسال الإشارة للسماح بنقل المباراة على الهواء مباشرة.
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من مصادرنا في مصر فإن القنوات التي ستنقل المباراة هي إحدى قنوات باقة النيل، و الغالب أن تكون نيل سبور أو نيل «لايف» إضافة إلى قناة الحياة وكذلك قناة «أو تي في»، وذلك على حسب الاتفاق الواقع بين القنوات المصرية.
ومن سوء حظ السنافر أن بث مباراة الشباب ومضيفه نادي مصر المقاصة على الهواء مباشرة لن يكتمل و الأنصار سيتابعون بقية الدقائق على الأعصاب، حيث أكدت مصادرنا بان بث المباراة على الهواء سينقطع بسبب مباراة الأهلي التي ستنطلق في حدود الساعة السابعة و النصف مساء (السادسة و النصف مساء حسب توقيت الجزائر).
مدرب السنافر ديديي غوميز للنصر: قادرون على العودة بالتأشيرة رغم صعوبة المأمورية
أكد مدرب السنافر ديديي غوميز قدرة فريقه على العودة بتأشيرة التأهل من مصر، خاصة وأن اللاعبين سيدخلون المباراة بتقدم معنوي مريح، كما لم يخف في حديث جمعه مع النصر صعوبة المأمورية أمام منافس قوي لديه تقاليد في المنافسات الإفريقية:»قادرون على العودة بتأشيرة التأهل من مصر، رغم صعوبة المأمورية أمام منافس قوي، سيعمل المستحيل من أجل عدم تضييع التأهل على أرضية ميدانه».
وتابع محدثنا تصريحاته بالتنويه بخرجة سفير الجزائر في مصر ندير العرباوي، التي اعتبرها بالمبادرة الحسنة التي جاءت في وقتها، من أجل الرفع من معنويات اللاعبين قبيل الموعد المنتظر عشية اليوم:» نشكر جزيلا سعادة السفير على حضوره وحديثه مع اللاعبين، الخرجة حسنة ورفعت كثيرا من معنويات اللاعبين، ما سيجعلهم يدخلون مباراة المقاصة بقوة من أجل تحقيق التأهل».
مدرب مصر المقاصة إيهاب جلال يصرح: سنواجه منافسا محترما لكن التأهل لن يفلت منا
حاول مدرب نادي مصر المقاصة إيهاب جلال رمي الضغط إلى معسكر السنافر، من خلال تصريحاته التي أكد فيها أن المباراة لن تكون سهلة، وفريقه سيواجه ناديا محترما، لكن الأمور ستكون مختلفة في لقاء اليوم، كما لم يتوان في تصريحاته للصحافة المصرية في التأكيد أن التأهل لن يفلت من فريقه:» شباب قسنطينة فريق جيد، فاز علينا ذهابا بهدف دون رد، لكن التأهل لن يفلت منا في الفيوم، لقد حضرنا جيدا لهذا الموعد و سنكون في الموعد».