كشفت الفيفا أول أمس عن المستويات التي ستعتمدها رسميا في عملية سحب القرعة، الخاصة بالدور الثالث والأخير من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، والخاصة بالقارة الإفريقية والمقررة ليوم 24 جوان بالقاهرة، حيث تم توزيع المنتخبات 20 على 4 مستويات، تحسبا لضبط 5 مجموعات، على أن ينتزع متصدر كل فوج تأشيرة المرور إلى مونديال روسيا. الفيفا لم تكشف في بيانها عن الطريقة التي اتبعتها في ضبط هذه المستويات، لأن التصنيف الإستثنائي الصادر أول أمس الخميس، تزامنا مع هذا الإجراء، لم يكن المعيار الأساسي لتوزيع المنتخبات، بدليل أن المقعد الخامس في المستوى الأول، كان محل صراع عربي بين مصر وتونس والفيفا رجحت كفة «التوانسة» رغم أن التنقيط الناتج عن مباريات الجولة الخامسة لتصفيات «كان 2017»، أبقى الأفضلية للمنتخب المصري، برصيد 632 نقطة، مقابل 627 نقطة، ليكون سجل مشاركات نسور قرطاج في الدورات السابقة للمونديال، حاسما في إدراجهم ضمن كبار القارة، وعليه فإن المستوى الأول يضم أصحاب المراكز الأربعة الأولى في التصنيف الإفريقي ويتعلق الأمر بالجزائر، كوت ديفوار غاناوالسنغال بالإضافة إلى تونس. الملفت للانتباه في تركيبة المستوى الأول، أنها تتشكل من 3 منتخبات سجلت حضورها في النسختين الأخيرتين للمونديال، والقاسم المشترك بين كوت ديفوار وغانا تواجدهما المنتظم في المونديال 3 مرات متتالية، أي منذ دورة ألمانيا 2006، والمنتخب الجزائري يبحث عن مشاركته الثالثة تواليا والخامسة في مشواره، بينما كان حضور السنغال مميزا في المونديال الأسيوي 2002 في حين يسعى المنتخب التونسي للعودة إلى الواجهة، بعد غياب عن الطبعات الثلاث الفارطة، بعد تنشيطه المونديال 4 مرات. معطيات أكدت بأن كل منتخبات المستوى الأول سبق لها المشاركة في المونديال، وأن السنغال هو الأقل حضورا، ما يعني بأن الخضر سيتفادون منافسين مرشحين على الورق للتأهل إلى مونديال روسيا. «الفراعنة» ونيجيريا كبيران في المستوى الثاني إدراج المنتخب المصري في المستوى الثاني، يعد بمثابة مؤشر أولي على تواجد منتخبات قوية في هذا الوعاء لأن «الفراعنة» استعادوا عافيتهم تدريجيا، من خلال نجاحهم في التأهل إلى «الكان» بعد غياب عن 3 دورات متتالية، ويبقى منتخب نيجيريا المونديالي الذي تواجد استثناء في الدرجة الثانية بسبب تراجع نتائجه كونه فشل في التأهل إلى «الكان» للمرة الثانية على التوالي، ما انعكس مباشرة على وضعيته في اللائحة القارية، رغم أنه سبق له المشاركة في 5 مونديالات، اثنان منها في الطبعتين الفارطتين، الحصاد الذي مكن نيجيريا من الإرتقاء إلى هذا المستوى، لأن رصيدها لم يتجاوز 517 نقطة في التصنيف الجديد، غير أنها تخطت بعض المنتخبات التي تتفوق عليها في مجموع النقاط. من جهته تواجد منتخب الكونغو الديمقراطية في المستوى الثاني بفضل حيازته 569 نقطة، وهو الذي كان قد مثل إفريقيا في مونديال 1970، لتضم تركيبة هذا المستوى 3 موندياليين، بينما سيسعى منتخب جزر الرأس الأخضر لتكرار السيناريو تصفيات مونديال 2014 أين تأهل إلى الدور الأخير، لكنه أقصي بقرار إداري من الفيفا، فيما يبقى منتخب مالي يبحث عن تحقيق حلم تسجيل أول مشاركة له في المونديال. تركيبة المستوى الثالث أقوى بتواجد 3 موندياليين بالموازاة مع ذلك تبقى تركيبة المستوى الثالث نظريا أقوى من تركيبة المستوى الثاني، في ظل تواجد 3 منتخبات سبق لها المشاركة في نهائيات المونديال، انطلاقا من الكاميرون صاحب أعلى حصيلة إفريقية، ب 7 مشاركات، بصرف النظر عن حضوره في النسختين الأخيرتين، إضافة إلى المغرب الذي كان قد حضر المونديال 4 مرات رغم غيابه منذ عقدين، إضافة إلى جنوب إفريقيا التي شاركت في 3 نسخ سابقة، ولو أن «البافانا بافانا» تراجعت كثيرا، فشلت في التأهل إلى «كان 2017»، عكس الكاميرون والمغرب المطمئنين مسبقا على مشاركتهما في «كان» الغابون. حلم المشاركة في المونديال يراود منتخبات الوعاء الرابع عملية القرعة من المحتمل أن تسفر عن مجموعات نارية، في ظل تواجد منتخبات «مونديالية» في المستويات الثلاث الأولى، واحتمال تشكيل فوج من 3 منتخبات، سبق لها المشاركة في المونديال يبقى واردا، لتواجد مصر، نيجيرياوالكونغو الديمقراطية في الوعاء الثاني، والكاميرون المغرب وجنوب إفريقيا في الدرجة الثالثة، لكن المؤكد أن كل مجموعة ستضم آليا منتخبا يبحث عن أول مشاركة له في المونديال، لأن الوعاء الرابع يتشكل من منتخبات لم تكن مونديالية طيلة مشوارها، كزامبيا التي أقصيت مبكرا من تصفيات «كان 2017» وليبيا، إضافة إلى أوغندابوركينافاسووالغابون الأخير الذي أصبح بمثابة الحلقة الأضعف في التصنيف القاري، كونه تدحرج إلى الصف الأخير، بعدما تخطاه المنتخب الليبي.