5 قتلى و 7 جرحى في اصطدام سيارة بحافلة لقي في حدود الساعة السادسة والنصف من صبيحة أمس السبت 5 أشخاص حتفهم، كما أصيب 7 ركاب آخرين بجروح متفاوتة وذلك في حادث مميت على الطريق الرابط بين مدينة تبسة و مرسط، عقب اصطدام حافلة نوع «طويوطا كواستر» للنقل الجماعي بسيارة سياحية من نوع «هيونداي أكسنت» بالمنطقة الريفية قرنة لعبيدي ببولحاف الدير. و حسب بيان للدرك الوطني بتبسة فإن الحادث وقع عندما كان سائق الحافلة متوجها من مدينة تبسة نحو بلدية مرسط، ليتفاجأ بسيارة نوع هيونداي أكسنت كانت قادمة من الاتجاه المعاكس تسير بسرعة فائقة محاولا سائقها تجاوز مركبة كانت تسير أمامه دون أخذ الاحتياطات اللازمة للتجاوز. و قد خلف الحادث في حصيلة أولية خمسة قتلى كانوا على متن السيارة، وإصابة سبعة أشخاص كانوا على متن الحافلة بجروح متفاوتة الخطورة، وعقب التبليغ عن الحادث مباشرة تنقلت وحدات الكتيبة الإقليمية بتبسة تحت إشراف قائد المجموعة إلى عين المكان من اجل إسعاف الجرحى ونقل الجثث إلى المستشفى، وإعادة حركة المرور إلى طبيعتها والحفاظ على ممتلكات المسافرين كما تم إقحام خلية تقنيي علم حوادث المرور حسب بيان الدرك من أجل دراسة الحادث وإعادة تمثيل وقائعه بالتنسيق الوثيق مع خبراء مختصين في حوادث المرور من المعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية ببوشاوي (دائرة فحص المركبات)، للوصول إلى الأسباب الرئيسية لوقوع الحادث. وكان رجال الحماية المدنية قد تنقلوا إلى عين المكان وسجلوا وفاة رجل و3 نساء وطفلة في الخمس سنوات مكان الحادث، حيث تكفلوا بنقل 3 من الضحايا إلى مستشفى بكارية، بينما تكفل المواطنون من جهتهم بنقل ضحيتين للمستشفى ذاته. واستنادا لمصدرنا فإنه تم نقل المصابين السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و 60 سنة إلى استعجالات الجرف بمدينة تبسة، في الوقت الذي تشير فيه المصادر ذاتها إلى أن الحافلة تعمل على خط تبسة ومرسط، كما تحمل السيارة السياحية ترقيم ولاية تبسة. ويأتي هذا الحادث الأليم الذي خلف حزنا وأسى لدى عائلات الضحايا بعد أيام من زيارة وزير النقل لولاية تبسة و تدشينه للمحطة البرية الرئيسية بطريق قسنطينة، أين دعا القائمين على القطاع بالولاية إلى المزيد من الحيطة والحذر و إيلاء العناية الكافية لتكوين السائقين و تفادي ما يحدث من مجازر يومية بالطرقات الوطنية.