أفرجت مصالح دائرة قسنطينة، فجر أمس الاثنين، على قائمة ب 1550 مستفيدا من السكن الاجتماعي بعد سنتين من الانتظار، فيما تجمع العشرات من المقصيين أمام مكتب الدراسات "سو" احتجاجا على عدم ورود أسمائهم ضمن القائمة، و ذلك في انتظار الإعلان عن قائمتين جديدتين بحوالي 5 آلاف استفادة، قبل نهاية السنة. و من المنتظر أن تنتقل العائلات المستفيدة من السكن الاجتماعي نحو شقق من 3 غرف بالمدينة الجديدة ماسينيسا، فور الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية نهاية السنة، حسبما كشف عنه رئيس دائرة قسنطينة في تصريح للنصر بمقر مكتب الدراسات "سو"، خلال استقباله "المقصيين" من القائمة المعلن عنها أمس، حيث أكد أن الأشغال انتهت تقريبا بالبنايات، في انتظار إتمام أشغال ربطها بشبكة الصرف الصحي، الماء، الغاز و الكهرباء، و إنجاز الأرصفة، متوقعا أن تسلم المفاتيح قبل نهاية السنة الحالية. كما أكد رئيس دائرة قسنطينة محمد طالب أن النصف الثاني من السنة الحالية سيشهد إعلان مصالحه لقائمتين جديدتين في صيغة السكن الاجتماعي بحوالي 5 آلاف مستفيد، حيث من المنتظر أن تحمل القائمة الأولى 2920 اسما و الثانية ألفي استفادة موزعة بين ماسينيسا و علي منجلي، مضيفا أنه لم يتم التقيد بتصنيفات الأحمر و البرتقالي و الأخضر بهذه الصيغة من السكن في نشر قائمة أمس، بل تم الاعتماد على نتائج التحقيقات الاجتماعية الأخيرة، و التي شملت أصحاب الملفات المودعة بين سنوات 1990 و 2004. و تجمّع المئات من طالبي السكن الاجتماعي منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس، بمداخل المندوبيات التابعة لبلدية قسنطينة، من أجل الاطلاع على قائمة السكن الاجتماعي، التي حملت 1550 مستفيدا، من ضمنها قائمة إضافية ب 157 اسما، و ذلك بعد أن اختارت دائرة قسنطينة هذه المرة تعليقها بمداخل كافة المندوبيات البلدية و دون إعلان مسبق، في إجراء مغاير لما كان معمول به في السنوات الأخيرة، وذلك من خلال الاعلان على القائمة إما عن طريق الجرائد أو إسنادها لمكتب الدراسات "سو" الذي كان يمنح المعنيين مباشرة وصولات الاستفادة المسبقة. و شهدت مقرات المندوبيات البلدية فوضى كبيرة بسبب تسابق مئات المواطنين من أجل الاطلاع على القوائم التي لم تحترم الترتيب الأبجدي بدقة، ما أدى إلى وقوع ملاسنات و تدافع كبير بينهم، قبل أن تهدأ الأمور مع مرور الساعات، كما عرف مقر دائرة قسنطينة على مستوى شارع بلوزداد منذ الساعات الأولى للصباح تعزيزات أمنية مشددة، في إجراء استباقي لأي حركة احتجاجية محتملة من طرف العائلات التي لم ترد أسماؤها في القائمة. كما عرف محيط مكتب الدراسات "سو" الكائن بالمنطقة الصناعية بالما تجمع المئات من المقصيين من السكن الاجتماعي، قصد مقابلة رئيس الدائرة و إطلاعه على الملفات التي يحوزونها و تواريخ إيداعهم طلبات السكن، حيث أكد المحتجون في حديث للنصر أن القائمة المعلن عنها لم تحترم التصنيف الخاص بالأولوية، متحدثين عن "إقصاء" أشخاص صنفوا في الخانة الحمراء، فيما استفادت أسماء كانت مصنفة في القائمة البرتقالية و الخضراء. يذكر أن قائمة أمس تتعلق بمستفيدين كانوا قد حصلوا إلى جانب قرابة 8 آلاف شخص، على مقررات استفادة مسبقة من السكن الاجتماعي قبل حوالي سنتين، بعد دراسة الطلبات التي أودعوها لدى دائرة قسنطينة بين سنتي 1990 و 2004، حيث أجريت القرعة الخاصة ب 1450 منهم العام الماضي تتعلق بالمصنفين في الخانة الحمراء، فيما يؤكد رئيس الدائرة أن القوائم المقبلة لن تمر على مرحلة القرعة، باعتماد طريقة جديدة في توزيع المستفيدين على الشقق.