الزواج المبكر يقي لاعب كرة القدم من ارتكاب الحماقات و يجعله أكثر اتزانا خصنا المدافع الجزائري المنتقل إلى النادي الإفريقي التونسي مختار بلخيثر بحوار حصري تحدث فيه عن وجهته المقبلة، كما كشف عن أهدافه وطموحاته، مضيفا بأنه جد متحسر على عدم استدعائه مع الأولمبيين، خاصة و أنه كان يمني النفس في المشاركة في ريو دي جانيرو. النادي الإفريقي سيكون بوابتي إلى الخضر كما كان الحال مع بلقروي التحقت مؤخرا بالنادي الإفريقي التونسي، ماهو شعورك ؟ أنا سعيد لالتحاقي بالنادي الإفريقي التونسي الذي يعد من خيرة الفرق على مستوى القارة السمراء، لقد أمضيت على عقد بثلاث مواسم مع الرئيس الرياحي، الذي أتمنى أن أكون عند حسن ظنه، وأنجح في ترك بصمتي مع فريقه كما تركها من قبل جابو والآن شنيحي. الإفريقي خطفك من عدة نوادي طلبت خدماتك في شاكلة الوفاق وسوسطارة، أليس كذلك؟ أجل لقد كانت لي اتصالات متقدمة مع كل من وفاق سطيف وإتحاد العاصمة، غير أنني اخترت النادي الإفريقي في آخر المطاف، خاصة وأن رغبة مسؤوليه في ضمي كانت جدية، على عكس الرئيس حسان حمار الذي منحته كلمة بالتوقيع قبل ستة أشهر من الآن، واتفقت معه على كل شيء، غير أن تماطله فيما بعد جعلني أغير رأيي واختار النادي التونسي الذي سيكون فرصة بالنسبة لي من أجل خوض تجربة جديدة ستفتح أمامي الأبواب فيما بعد. كيف حظيت باهتمام النادي الإفريقي ومن كان وراء التحاقك بهذا الفريق ؟ اعتقد بأن ظهوري الجيد في دوري المجموعات لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية مع مولودية العلمة الموسم الماضي جعلني أحظى باهتمام عديد النوادي، في مقدمتها النادي الإفريقي التونسي الذي طلب خدماتي منذ فترة، غير أنني أجلت الدخول معهم في مفاوضات جدية إلى غاية قرب نهاية الموسم المنقضي، كوني كنت مركزا مع البابية على هدف الصعود الذي لم يتحقق في آخر المطاف لعدة أسباب، لقد انتقلت إلى تونسي عن طريق وسيط جزائري متعود على العمل مع النادي الإفريقي، كما أن تواجد زميلي شنيحي عزز من فرصي في اللعب بتونس، حيث قام بتزكيتي، وأنا استغل الفرصة من أجل شكره، وأعده بأن أكون في المستوى وأرفع رأسه عاليا. يقال بأنك انبهرت بالاحترافية التي يسير بها النادي الإفريقي عند انتقالك لإمضاء العقد ؟ أجل النادي الإفريقي التونسي فريق كبير وعريق، وطريقة تسييره مختلفة كثيرا عن طريقة تسيير النوادي الجزائرية الكبيرة، لقد قاموا بإخضاعي لفحوص معمقة قبل الإمضاء دامت قرابة سبعة ساعات، كما خصوني بجولة تفقدية لمختلف منشآت النادي، صدقوني لقد انبهرت لعراقة هذا النادي، وسأعمل جاهدا من أجل النجاح هناك وترك اسم لي، خاصة وأنني على يقين بأن تجربتي بتونس قد تفتح أمامي الأبواب من أجل الاحتراف بالخارج. لماذا لم تحترف بأوروبا، وهل كنت تملك حقا بعض الاتصالات من فرنسا والبرتغال؟ كنت أمني النفس في الاحتراف بأوروبا، خاصة وأنها سبلي الوحيد من أجل التواجد مع المنتخب الوطني الأول، ولكن الحقيقة أنني لم أتلق اتصالات جدية من فرق أوروبية، وهو ما جعلني أقرر الانتقال إلى تونس، خاصة وأن النادي الإفريقي يملك شعبية كبيرة، ويتابعه عديد المناجرة الكبار الذين يقومون بتحويل اللاعبين إلى أوروبا، لقد حظيت بمعاملة خاصة عند توقيعي العقد معهم، كما قاموا بالتضحية بلاعب أجنبي في سبيل التعاقد معي، كل هذه الأمور تشرفني، وتجعلني مطالبا ببذل مجهودات جبارة من أجل تشريف عقدي معهم. شنيحي شجعني على الانتقال إلى تونس ولم أكن أملك عروضا من أوروبا عدت إلى الجزائر بعد توقيعك العقد متى ستشرع في التدريبات مع فريقك الجديد ؟ عند توقيعي العقد الفريق كان لا يزال ينافس في البطولة المحلية، حيث منحوني ترخيص بالعودة إلى الجزائر، كما قاموا بتسليمي برنامج عمل خاص من أجل تحسين لياقتي البدنية قبل الشروع في التدريبات، لقد كنت مرتاحا لهذا البرنامج، خاصة وأنني كنت عائد للتو من الإصابة، وكنت في أمس الحاجة لراحة إضافية من أجل استجماع قواي تحسبا للموسم الكروي المقبل الذي سيكون محطة مهمة في مشواري الكروي، خاصة وأن رغبتي كبيرة في التألق، والحصول على عروض من الخارج تسهل علي الوصول إلى هدفي المقبل، والمتمثل في اللعب للمنتخب الوطني الأول. إصرارك كبير على اللعب للمنتخب الوطني الأول، هل تملك المؤهلات لذلك ؟ المنتخب الوطني الأول هدفي منذ فترة، لقد حظيت بفرصة المشاركة مع المنتخب المحلي في عديد المناسبات، كما تواجدت مع المنتخب الأولمبي خلال تربص كوريا الجنوبية، أعتقد بأن لدي الإمكانات للالتحاق بالمنتخب الوطني الأول، خاصة وأن الخضر يفتقدون للحلول الكثيرة في الجهة اليمنى من الدفاع، أنا أثق في مؤهلاتي، وأدرك بأني بحاجة إلى تجربة احترافية فقط من أجل لفت الأنظار إليّ، اعتقد بأن الوجهة التونسية جيدة، والدليل أن الدولي الحالي هشام بلقروي حظي بالفرصة بعد احترافه في ذات لفريق الذي أمضيت له للتو. هل تدرك بأن الأماكن غالية في المنتخب الوطني والحصول على فرصة صعب المنال؟ أجل أنا على دراية بأن اللعب للخضر بات صعب المنال مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة وأن المنتخب الوطني أصبح يضم في صفوفه نجوم عالميين، في شاكلة رياض محرز أحسن لاعب في «البريمرليغ»، وسفيان هني أحسن لاعب في الدوري البلجيكي، فضلا على لاعبين آخرين مميزين. كل هذا لا يمنعني من الحفاظ على حلمي، وسأعمل كل ما في وسعي من أجل الوصول إلى هدفي، وفي حال نجاحي في ذلك سأكون في غاية السعادة، على اعتبار أنني حققت حلمي وحلم كافة عائلتي التي تريد رؤيتي بقميص الخضر، وهي من قامت بتشجيعي على الاحتراف بتونس. إذن أنت تستهدف المشاركة في كأس الأمم الإفريقية بالغابون ؟ رغم أني أدرك بأن الأمر لن يكون سهلا، ولكني سأعمل المستحيل من أجل الظهور بمستوى مرموق مع الفريق في بداية بطولة الموسم المقبل، سيكون لدي الوقت من أجل لفت أنظار الناخب الوطني، وفي حال تحقق ذلك بالنسبة لي سأكون أسعد لاعب كرة قدم في العالم، صدقوني لدي الثقة في مؤهلاتي، وأدرك بأنني قادر على تقديم الإضافة في الجهة اليمنى من دفاع الخضر، وهي الجهة التي شكلت على مدار السنوات الماضية صداعا بالنسبة للطواقم الفنية التي مرت على الخضر. تحسرت لعدم استدعائي مع الأولمبيين وحظوظ تواجدي في «ريو» منعدمة شاركت مع الأولمبيين في تربص كوريا الجنوبية، هل تحلم بالتواجد في ريو ؟ بطبيعة الحال أحلم بالتواجد في أولمبياد ري ودي جانيرو المرتقب شهر أوت المقبل، ولكن حظوظي في الظفر بمكانة ضمن القائمة النهائية ضئيلة جدا، خاصة وأن الناخب الوطني أندري بيار شورمان لم يوجه لي الدعوة لأكون حاضرا في تربص تيكجدة الذي سينطلق بتاريخ التاسع من جوان الجاري، لقد كنت في المستوى خلال تربص كوريا الجنوبية، ولا أدري لماذا تخلى عني المدرب في التربص الحالي، صحيح أننا انهزمنا في مناسبتين أمام التنين الكوري، ولكني كنت من أحسن العناصر، إلى درجة جعلتني أجزم بأنني ضمنت مكانتي في ريو دي جانيرو، قبل أن أتفاجأ بعدم تواجد اسمي في التربص الأخير الذي يسبق دورة ريو. هل تعتقد بأن تعداد الأولمبيين قادر على قول كلمته في ريو ؟ صحيح أن المنتخب المحلي يملك عدة عناصر، ولكن وقوعه في مجموعة تضم الأرجنتين والبرتغال وهندوراس قلل من حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني، خاصة وأن هذه المنتخبات تملك باعا في مثل هذه المنافسات الدولية الكبيرة، لدي الثقة في رفاق حدوش، الذي أتمنى أن يحضروا بشكل جيد في الأيام المقبلة من أجل مفاجأة منافسيهم، ولما لا الحصول على شرف المرور إلى الدور المقبل الذي سيكون بمثابة إنجاز للكرة الجزائرية التي تمر بأحسن فتراتها. ماهي الأمور التي لم تعجبك في تربص كوريا الجنوبية ؟ هناك بعض الأمور السلبية التي وقفت عليها خلال تربصي مع الأولمبيين في كوريا الجنوبية، والتي أتمنى أن يتجاوزها اللاعبون في أقرب وقت ممكن، خاصة وأنها ستكون أكبر مهدد لمشاركتهم الإيجابية في ري دي جانيرو، هناك بعض العناصر في المنتخب الأولمبي لا تزال تغضب عند إحالتها لكرسي الاحتياط، وهذا أمر مرفوض، كون الأمر يتعلق بالدفاع عن الألوان الوطنية، وعلى الجميع احترام قرارات الناخب الأولمبي مهما كانت من أجل الحفاظ على تماسك المجموعة الذي يعد العامل الأبرز من وجهة نظري، إذا ما أردنا التألق في البرازيل. ما رأيك في الناخب الأولمبي أندري بيار شورمان ؟ هو مدرب جيد يملك فلسفة كروية لا بأس بها، ولكن عيبه التساهل مع بعض الأسماء، أنا أنصحه بالتعامل بأكثر حزم مع اللاعبين، خاصة وأن غالبيتهم شباب ويفتقدون للخبرة، والوعي، أنا أتمنى له التوفيق في ري ودي جانيرو، ولما لا ينجح في تكرار الإنجاز الذي حققه في كأس الأمم الإفريقية بالسنغال، أين فاجأ الجميع ونجح في قيادة الخضر إلى العودة من جديد إلى الأولمبياد بعد غياب دام لسنوات طويلة، اعتقد بأن «الفاف» وضعته في أحسن الظروف، ولا يملك أي سبب من أجل الإخفاق. الأولمبيون وقعوا في مجموعة صعبة وهذه نصيحتي لشورمان لنتحدث الآن عن حياتك الشخصية، هل أنت متزوج أم أعزب ؟ أنا متزوج وأب لطفل بهي الطلعة، صدقوني الزواج في سنة مبكرة مهم جدا بالنسبة للاعب كرة القدم، خاصة وأنه يبعده عن ارتكاب الحماقات، ويجعله أكثر اتزان. كيف تقضي أيام شهر رمضان المعظم ؟ أنا سعيد لأني أقضي الأيام الأولى من شهر رمضان المعظم في وهران رفقة عائلتي، شيء رائع أن تصوم رفقة أحبابك، وأصدقائك، وهي الأمور التي كنا نحرم منها في الكثير من المواسم، على اعتبار أن شهر رمضان يتزامن مع انطلاق التحضيرات، سأحاول قدر المستطاع أن استمتع بالصوم رفقة عائلتي، كما سأحاول جاهدا أن أؤدي كامل فرائضي على النحو المطلوب، خاصة وأني على موعد للانتقال إلى تونس مع نهاية الشهر الفضيل من أجل الشروع في التحضيرات مع فريقي الجديد.