دعم أممي و أوروبي لجهود الجزائر من أجل إنجاح مسار السلم في مالي أكد كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، و الاتحاد الأوروبي مواصلة دعمهما للجهود التي مازالت تبذلها الجزائر من أجل إنجاح و استكمال مسار السلام و المصالحة في مالي، و أشاد بدور الجزائر التي قادت الوساطة الدولية خلال المفاوضات بين الماليين. و صرح الناطق باسم الأمين العام الأممي ستيفان دوجاريك، بمناسبة الذكرى الأولى لتطبيق الاتفاق أن الأمين العام يهنئ أعضاء الوساطة الدولية لاسيما الجزائر بصفتها رئيسة لجنة متابعة الاتفاق على دعمهم للسلم في مالي و يشجعهم على مواصلة جهودهم بحزم. كما أشاد الأمين العام الأممي بالالتزام المتجدد لحكومة مالي لصالح السلم الذي عبر عنه الرئيس ابراهيم بوبكر كايتا، معبرا عن ارتياحه لتعيين محمدو دياغوراغا ممثلا ساميا لرئيس الدولة مكلف بتطبيق الاتفاق. وفي ذات السياق، أعرب بان كي مون عن ارتياحه للتوقيع على الاتفاق حول تنصيب سلطات مؤقتة شمال مالي الأمر الذي وصفه بمرحلة هامة في مسار المصالحة. و دعا الأمين العام الأممي الأطراف الموقعة على الاتفاق إلى التطبيق السريع و التام لاتفاق السلم و المصالحة في مالي مع أخذ بعين الاعتبار التحديات التي ستواجهها. و جدّد الأمين العام الأممي التأكيد على دعم الأممالمتحدة التام لاتفاق السلم المنبثق عن مسار الجزائر، موضحا أن تعزيز بعثة الأممالمتحدة المدمجة المتعددة الأبعاد من أجل الاستقرار في مالي «مينوسما» كفيل بتمكين هذه الأخيرة من تقديم دعم فاعل لحكومة مالي في إرساء سلم مستدام في هذا البلد. من جهته، أشاد الاتحاد الأوروبي بالدور الحاسم الذي لعبته الجزائر على رأس مجموعة الوساطة الدولية لابرام اتفاق السلم والمصالحة في مالي وتطبيقه الفعلي. وأشار وزراء خارجية 28 دولة عضوة في الاتحاد في نتائجها حول الساحل والتي صادقوا عليها عقب مجلسهم المنعقد في لوكسومبورغ إلى أن الاتحاد الأوروبي أشاد بالدور الحاسم الذي لعبته الجزائر في مسار السلم في مالي. وبعد مرور سنة على التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي (20 جوان 2015) قامت الاطراف الموقعة أمس الأحد في باماكو و بدفع من الجزائر بالتوقيع على وثيقة تفاهم لتنصيب السلطات الانتقالية في شمال مالي. و حيا الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، التقدم المحقق من طرف الأطراف الموقعة خلال اجتماع لجنة المتابعة يومي 13 و 14 جوان للتوصل إلى اتفاق حول مبادئ و رزنامة الترتيبات المتضمنة التقسيم المؤقت للسلطة في شمال البلاد. و حث بشكل خاص كل الأطراف على إنشاء الإدارات الاقليمية المتفق عليها و تقديم قوائم كاملة لجمع المقاتلين المتمردين القدماء. و حذّر من أن كل شخص يتسبب في زعزعة مسار السلم سيتحمل عواقب أعماله. و أعرب الاتحاد الأوروبي مع ذلك عن انشغاله للبطء في تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة في مالي و ضعف التقدم المسجل إلى حد الآن. و دعا في هذا الصدد كل الأطراف الموقعة إلى بذل كل الجهود من أجل تنفيذ الاتفاق بسرعة و احترام الالتزامات المتخذة في هذا الصدد بما في ذلك مسار اللامركزية و المصالحة و تطبيق إستراتيجية تنمية مناطق شمال مالي، و كذا تعجيل إصلاح قطاع الأمن و مسار نزع التسلح و إعادة الإدماج. أشاد أعضاء فريق الوساطة الدولية بباماكو خلال لقاء مع وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، بدور الجزائر والتزامها من أجل الاستقرار في مالي.