عاش الجمهور الوهراني في نهاية الأسبوع، على وقع النغم الأندلسي و الحوزي الأصيل بصوت المطربة مريم بن علال التي نزلت ضيفة على الباهية بعد جولة فنية جابت خلالها عدة ولايات من الوطن. أتحفت المطربة مريم بن علال جمهورها ومحبيها بوهران، بوصلات من الزمن الأندلسي الجميل استقتها من التراث و ضمها آخر ألبوم لها وهو الألبوم الذي كرمت به مريم أحد أقطاب الأغنية الأندلسية و الحوزية بتلمسان و هو الشيخ رضوان بن صاري. الجمهور الوهراني تجاوب مع الأداء المميز للمطربة و تناغم فرقتها معها، وسط ديكور مميز بقاعة سينما المغرب بوهران، فعلى خلاف السهرات السابقة التي أحيتها، فضلت مريم أن تكون سهرة الباهية على شكل قعدة رمضانية تعود بالجمهور إلى قعدات الزمن الأندلسي والسهرات الرمضانية التي يبدو أنها لم تكن تخلو من النغم. و يندرج هذا الحفل الذي أشرفت عليه بلدية وهران، في إطار الجولة الرمضانية التي قامت بها مريم بن علال للترويج لألبومها الجديد و مشاركة الجزائريين سهراتهم الرمضانية الطربية، وقد غنت مريم في سهرة افتتاح مهرجان الموسيقى والأغنية الحضرية بعنابة والذي أشرفت عليه مديرية الثقافة بالولاية، أين التقت بحمدي بناني، مما سمح لها، كما قالت، باكتساب خبرة إضافية في مسارها الفني وحطت الرحال بعد ذلك بالعاصمة، أين أحيت عدة سهرات فنية أشرف عليها الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، و تفاعل معها الجمهور العاصمي العاشق للفن الأندلسي الذي توافد على قاعة الموقار، حيث كانت السهرة تكريما للشيخة طيطمة والمعلمة يامنة، أيقونتي الغناء النسوي العاصمي، ثم نزلت مريم بالباهية. و قالت عبر صفحتها في موقع الفايسبوك أن كل حفلاتها كانت ناجحة، لأنها سمحت لها بالاحتكاك بالجمهور العريض وبفنانين سبقوها في هذا المجال.