التنشيط على نسمة مغامرة وحلمي تمثيل دور وردة الجزائرية تعتبر مشاركتها في تنشيط حصة "ممنوع عالرجال" التي تبثها قناة "نسمة" مغامرة فرضت عليها رفع الكثير من التحديات لكي تحسّن باستمرار أداءها وتشرف الجزائر والمرأة الجزائرية.. وتؤكد بأن جمالها الذي جعلها تتألق كعارضة أزياء وتتوج ملكة جمال السياحة بالجزائر في 2004، ليس هو المقياس الوحيد الذي مهد لها الطريق لكي تصبح ممثلة وتفوز بالعديد من الأدوار المميزة انطلاقا من دورها الأول في سيت كوم "ناس مليح سيتي" لجعفر قاسم وصولا الى فيلم "الساحة" لدحمان أوزيد و"العابر الأخير" لمؤنس خمار، معترفة بأن جمالها ينقلب أحيانا ضدها ويزرع في دربها الكثير من الأشواك والصعوبات انها بطلة مسلسل "موعد مع القدر" ايمان نوال التي تفتح قلبها ومشاريعها لقراء "النصر" في هذا الحوار.. -النصر: حدثينا عن تجربتك في حصة "ممنوع عالرجال" عبر قناة "نسمة" -ايمان نوال: إنها مغامرة قررت أن أعيشها فأنا من النوع الذي يعشق التحديات ويقبل على التعلم والتدرب في الميدان. لقد اتصل بي المشرفون على الحصة قبل يومين فقط من التصوير الذي انطلق في منتصف ديسمبر الفارط، فقررت أن أخوض هذه التجربة الأولى من نوعها في مساري ببلدي الثاني تونس. لست راضية بشكل كامل على أدائي في الحصة لكنني أبذل قصارى جهدي لكي أتحسن وأطور نفسي وأتغلب على خجلي ويبدو ذلك جليا اذا قارنا بين العدد الأول والعاشر من عمر الحصة. المهم أنني أمثل الجزائر والمرأة الجزائرية وأتمنى أن اشرفهما دائما. -هل هناك منافسة بينك وبين باقي المنشطات؟ -أحبّ كثيرا المنافسة، لكنها ليست موجودة بيننا.. هناك انسجام وتكامل وتشاور بيننا، خاصة وأن المغربية كوثر بودراجة (كاو) هي التي تنسق بين الأركان وتحاور الضيوف.. بينما أقدم أنا ركن الثقافة ويساعدني في جمع المادة فريق من الصحفيين وتقدم كوثر باردي، وهي ممثلة تونسية ركن العائلة، وتقدم الفنانة التشكيلية التونسية ريم بن مسعود زروق ركن فن الحياة والديكور.. إننا نمثل بلدان المغرب العربي في هذه الحصة الاجتماعية والثقافية التي تهتم بكل شؤون واهتمامات المغاربيات وتناقشها بحضور ضيوف مغاربيين.. ونتمنى أن تنضم الينا منشطة ليبية. -بعض المواضيع التي تطرح عبر "ممنوع عالرجال" يصاحبها الكثير من الجرأة.. كيف تواجهينها؟ -الى متى نبقى في مجتمعات منافقة ترفض تسمية الأشياء بمسمياتها؟ هذا السؤال يحاصرني باستمرار، لكنني أظل رغم انني أبدو متفتحة، فتاة خجولة لها رؤيتها الخاصة للأشياء والحياة.. لا تستطيع التنصل من تربيتها وانتمائها لعائلة محافظة ومجتمع متشبت بعاداته وتقاليده ولو أنني أتمنى أن تتسرب الجرأة والصراحة أكثر الى مجتمعنا.. وفي كل الحالات أعبر عن آرائي وقناعاتي واحترم آراء الآخرين. -واجه العديد من الفنانين الجزائريين الذين نشطوا حصصا بقناة "نسمة" مشاكل أرغمتهم على الانسحاب، هل تواجهين بعض الصعوبات مع مسؤولي القناة؟ -بصراحة لا.. وربما يكمن السرّ في ذلك أنني أترك دائما مسافة بيني وبين الجميع لا أتجاوزها، وتبقى علاقتي بهم مهنية بحتة. -من عارضة أزياء فازت في 2004 بلقب ملكة جمال السياحة بالجزائر ومقدمة اعلانات، الى ممثلة فمنشطة.. كيف تم الانتقال من مجال الى آخر؟ -لقد نسيت الاشارة الى أنني أيضا محاسبة، حاصلة على ديبلوم في هذا التخصص الذي ليس له أية علاقة بشخصيتي واهتماماتي (تضحك)... مارست في بداية مساري عرض الأزياء كهواية فقط... وكنت أحلم بأن أصبح مطربة لأنني أعشق الغناء أكثر من أي شخص آخر.. واذا بي أجد نفسي محاطة بالعديد من "الورشات" التي تستفز حبي للتحدي والتعلم والتدرب في الميدن شاركت في 2004 في "كاستينغ" لانتقاء ممثلين، فأسند إلي المخرج جعفر قاسم دورا هو الأول في حياتي في سيت كوم "ناس ملاح سيتي" في 2005، وتوالت الأدوار التليفزيونية والسينمائية في مساري في أعمال عديدة من بينها فيلم "الجناح الأسود" ومسلسلات "موعد مع القدر" و"أشواك المدينة" و"حال وأحوال" ثم فيلم "العابر الأخير" لمؤنس خمار و"الساحة" لدحمان أوزيد... -بصراحة، هل جمالك هو التأشيرة التي مهدت لك الدخول إلى عالم التمثيل؟ -الجمال يفتح العديد من الأبواب الموصدة، لكن المؤكد أن المنتجين والمخرجين لا يسعون لاختيار دمى تزين أعمالهم. فالممثلة الجميلة يجب أن تكون موهوبة لهاجس فني وقدرات على الابداع وتقمص أحاسيس وأفكار ومواقف الشخصية التي تسند إليها لكي تفرض نفسها في الساحة.. ومادمت أواصل التمثيل فأنا من هذا النوع. أود أن أصارحكم بأن جمالي ينقلب أحيانا ضدي فأخسر، واضطر لمواجهة الكثير من الصعوبات فالعديد من أهل المهنية يخلطون بين الأمور المهنية والشخصية. -ماهو الدور الذي أديته وتشعرين بأنه يجسد شخصيتك أو جزء منها؟ -الأكيد أنه ليس دور نسيمة الشريرة المتسلطة والعنيدة في مسلسل "موعد مع القدر" (تضحك). لقد وافقت على تقديمه لأنني أحب الأدوار التي لا تشبه شخصيتي، أو فلنقل عكسها، لأنها تتطلب مني الخروج عن جلدي، وتكرس كل طاقاتي وقدراتي لأقدمها. أعتقد أن دوري في فيلم "الساحة" يشبهني في بعض النقاط فهو شبابي حيوي، مثلت وغنيت فيه، وأنا أصلا متعددة المواهب. -هل أنت راضية على مسارك؟ -ليس كل الرضا، فأنا أطمح لمغامرات أكبر، وأكثر، لكن مقارنة بغيري، اعتقد بأنني حققت أشياء لا بأس بها وأنا في ال 26 من عمري... الحمد لله! -كيف تعاملت مع أحداث تونس؟ -كان لي شرف معايشة بعض فصول هذه الأحداث بحكم عملي هناك لكن ليس كلها، فكلما وجدت بعض الوقت للراحة أعود بسرعة للجزائر. لا أخفي بأنني شعرت ببعض الخوف في البداية ثم تغلبت عليه ولم أصادف أي مشكل. -ألم تتلق عروضا للمشاركة في أفلام أو مسلسلات تونسية؟ -لا، .. لم اتصل ولم يتصل بي المنتجون أو المخرجون حتى الآن، ربما في وقت لاحق إذا أتيحت لي الفرصة. -ماهو الدور الذي تحلمين بتقمصه؟ -أود لو تتاح لي الفرصة لبطولة عمل حول مشوار مطربة مثل وردة الجزائرية ولا أدعي بأنني أملك قدراتها الصوتية. واحلم بتقمص شخصيات تاريخية وتراثية مؤثرة عديدة، ويستفزني دور محامية تدافع عن المرأة، ضحية الرجل والمجتمع القاسي وأدوار كثيرة تناقض شخصيتي الحقيقية. -مشاريعك؟ -أستعد لتقمص شخصية مديرة تسويق في سيت كوم "ماك ديدين" وهو لمنتجة جزائرية تدعى عايدة كابويا.. حلقاته مستقلة ستسند اخراج كل منها لمخرج شاب وبالتالي فإن هذا العمل الذي من المنتظر أن ينطلق تصويره في نهاية الشهر الجاري بالجزائر ليعرض في رمضان المقبل. ومن أهم مشاريعي الأخرى صقل موهبتي في التمثيل بتكوين مكثف على يد أساتذة فرنسيين.