لم أعد أشارك في عروض الموضة لإنشغالي بالعمل الدبلوماسي من عروض الأزياء و مسابقات الجمال التي أوصلتها لنيل لقب " ملكة جمال الجزائر" في سن مبكرة، انتقلت الفنانة لامية زوبير التي تفتخر بمهنة عرض الأزياء كثيرا إلى عالم التمثيل " عن طريق الصدفة" لتتوالى فيما بعد مشاركاتها في العديد من المسلسلات منها " المكتوب " للمخرجة باية الهاشمي و "شهرة " الذي أدت فيه دور البطولة إلى جانب نخبة من الفنانين وعلى رأسهم بهية راشدي. و في هذا الحوار للنصر تحدثت عن وفائها لمهنتها الأولى، وإن كانت لا تجد الوقت الكافي لممارستها بعد أن دخلت العمل في السلك الدبلوماسي باعتبارها خريجة معهد الترجمة. * كيف تحولت من عارضة الأزياء إلى ممثلة تلفزيونية؟ - أعمل كعارضة أزياء منذ سن السادسة عشر، و شاركت إلى الآن في العديد من عروض الموضة ، و في بعض البرامج التلفزيونية التي كانت لديها فقرات خاصة للموضة و الأزياء ، و دخولي إلى عالم التمثيل كان بمحض الصدفة .فقد كنت لا أزال أدرس في الجامعة اختصاص الترجمة ، عندما عرض علي مسلسل "المكتوب" للمخرجة باية الهاشمي التي أهدتني فرصة الظهور لأول مرة كممثلة على الشاشة، بعد أن كنت أظهر فقط كعارضة أزياء من خلال حصتي " صباح الخير" و "مسك الليل" في فقرات الموضة و الخياطة ، ومسلسل " المكتوب " حقق لي أمنية العمل التلفزيوني، خاصة أنني لطالما أعجبت بمهنة التمثيل التي لم أسعى إليها من قبل. * رغم توالي مشاركاتك في الأعمال التلفزيونية إلا أن التمثيل لم يأخذك من مهنتك الأولى عارضة الأزياء؟ - مهنة عارضة الأزياء بالنسبة لي لا تتعارض أبدا مع التمثيل كما لا يتعارض التمثيل مع عروض الأزياء بل بالعكس ، فقد إستمريت فيه حتى بعد أن أصبحت ممثلة، لأنه بالنسبة لي هواية و مهنة أحبها كثيرا و أجد أنها تعبر جيدا عن شخصيتي كامرأة، فأنا بطبعي أحب الجمال و أسعد برؤية امرأة جميلة تهتم بمظهرها و أناقتها، فاهتمامها بنفسها هو ما يميزها عن الرجل . بقيت وفية للأزياء رغم أنني حاليا لا أشارك في عروض الموضة رغم الدعوات الكثيرة التي أتلقاها و ذلك بسبب انشغالي في عملي بالسلك الدبلوماسي ، و اختفاء الحصص التلفزيونية المهتمة بالأزياء و التي كانت تخصص فقرات دائمة لعروض الأزياء. * هل كان لعملك كعارضة أزياء دور في اختيارك لبعض الأدوار كبطولة مسلسل "الشهرة" الفتاة الرائعة الجمال و المغرورة بعض الشيء؟ - الجمال الظاهري مهم جدا خاصة بالنسبة لممثلة ، و لكنه ليس أهم ما يجب أن تملكه الفنانة كأدوات مهمة لنجاحها، فشخصية " شهرة " التي ركز المخرج أكثر على جمالها الظاهري و غرورها به، أعطت انطباعا غير جيد للناس عني، إذ اعتقدوا أنني في الواقع إنسانة متكبرة و مغرورة و هذا ليس حقيقيا. و لذلك أرى أن الأهم بالنسبة لي كممثلة هو أدائي و قدرتي على لعب الدور و تجسيد الشخصية التي يراني المخرج الأنسب على أدائها ، و لحسن الحظ فقد حظيت في مشواري بالعديد من الأدوار المختلفة و المتنوعة التي ساعدتني على اكتشاف نفسي فنيا، كدوري في مسلسل " أحلام و أوهام " لسيد علي سطاف ، " قلوب في صراع" لنزيم قايدي، الكوميديا الموسيقية " هي و هو" لمحمد حلمي ، "المفقودة" و" نظرة طفل" مع لمين مرباح، و" كان في الوادي " مع المخرج المغترب جمال بن صالح الذي كنت فيه ممثلة بديلة لممثلة فرنسية. و من خلال خبرتي مع كل تجربة من هذه التجارب تعلمت كيف أركز على أدائي أكثر من أي شيء آخر. * انتهيت مؤخرا من تصوير مسلسل " حسنى" الذي يجسد قصة " عويشة و الحراز" للمخرج بوعلام عيساوي ، ما هو دورك فيه ؟ و هل لديك مشاريع مستقبلية أخرى؟ - مسلسل " حسنى " الذي يجسد قصة " عويشة و الحراز " الشهيرة و التي تغنى به العديد من المطربين في قصائدهم ، كان يفترض أن يعرض على الشاشة في شهر نوفمبر الماضي و لكن البرنامج تغير لأسباب أجهلها، و ينتظر الآن أن يعرض قريبا في الأشهر الأولى من 2011 . أما دوري فيه فأجسد فيه شخصية "غنية " التي تقع في حب المغني الذي يحب حسنى بطلة الفيلم، و تحاول غنية بكل الوسائل و الطرق أن تستميل قلبه و تحظى بحبه غير أنها تفشل في الأخير. و ستشاركني في أداء هذا المسلسل والدتي الفنانة وهيبة حجاج و التي تؤدي أيضا دور أمي. و ما عدا ذلك في حوزتي العديد من المشاريع الأخرى ، كسلسلة " سيتكوم" مع المخرج الفرنسي شارلي بيليتو صاحب السلسلة الفرنسية الشهيرة " بلو بال لا في"، والذي قمنا بتصوير الحلقة الصفر منه وعرضه على التلفزيون الجزائري ، ونحن ننتظر فقط موافقته ، للبدء في تصوير بقية حلقاته التي ستعرض خلال شهر رمضان القادم . و مشروع تلفزيوني آخر مع مخرج " المشوار " أحمد بن خاسر، الذي يعتزم أيضا تحضيره للعرض في نفس الفترة. و أتمنى أن نحصل سريعا على موافقة التلفزيون للبدء بتحضير مسلسلات رمضان من الآن، لأنه كلما كان العمل مبكرا كلما كانت النتائج جيدة لتقديم أعمال جميلة من حيث المستوى و النوعية، فالمشاهد الجزائري ذكي جدا و يقيم بدقة كل ما يقدم إليه.