فتح تحقيقات في ملفات الفساد ببعض القطاعات و شهر رمضان كان آمنا كشف رئيس أمن ولاية الطارف عميد أول للشرطة قمر الزمان بوبير ، عن فتح تحقيقات أمنية في ملفات الفساد الإداري والمالي ببعض القطاعات المحلية ، على خلفية شكاوي تلقتها الجهات القضائية المختصة التي أمرت مصالح الأمن بفتح تحقيقات لتحديد المسؤوليات والمتورطين في هذه التجاوزات. و رفض المتحدث أمس خلال ندوة صحفية، الإفصاح عن أي معلومات إضافية بخصوص ملفات الفساد الجاري التحقيق فيها، مكتفيا بالتأكيد أنها تخص التحقيق في ثلاثة ملفات هامة و ثقيلة ببعض القطاعات والمصالح المحلية مشيرا أن التحقيقات الجارية تم فتحها العام الفارط و هذه السنة، و قد كشفت عن تورط عدة أطراف ولا زالت التحقيقات متواصلة للوقوف على حجم التجاوزات والأطراف المتورطة فيها قبل إحالة الملفات على العدالة. من جهة أخرى أفاد رئيس أمن الولاية عن تحقيقات جارية في إطار اللجنة الولائية لمكافحة التهريب الحدودي بخصوص نشاط العربات النفعية من نوع هيليكس وأصحاب محطات توزيع الوقود المتورطين في نشاط التهريب نحو البلد المجاور، إضافة إلى اتخاذ إجراءات إدارية و قانونية ضد المخالفين المتورطين في تهريب الوقود، من ضمنها غلق المحطات التي يثبت تواطؤها مع المهربين، فضلا عن إخضاع السيارات المشبوهة في نشاط تهريب الوقود إلى خبرة المناجم للتأكد من مدى مطابقة خزانتها مع المواصفات وإدراج السيارات المعروفة بنشاطها في تهريب الوقود في القائمة السوداء بمنعها من التزود بالوقود، و قال المسؤول أن كل مخالف لهذا القرار يتعرض لإجراءات ردعية مع غلق محطة الخدمات، و ركز على عدم التسامح مع شبكات تهريب الوقود من خلال المراقبة الدورية لنشاط المحطات والتواجد الميداني حماية للاقتصاد الوطني، وهي التدابير التي ساهمت في تراجع كبيرة للظاهرة، حسب رئيس أمن الولاية. من جهة أخرى أكد المسؤول عدم تسجيل أي حالة اعتداء تذكر خلال شهر رمضان الفارط، و هو ما لقي استحسان المواطنين وهذا راجع إلى المخططات الأمنية المسطرة من خلال التواجد الميداني و الانتشار الواسع لقوات الشرطة في كل الأماكن الشوارع، الساحات العمومية، المساجد. و القيام بحملات مداهمة لأوكار الفساد حماية لأشخاص والممتلكات، ناهيك عن تفعيل العمل الجواري بإشراك المواطنين في التبليغ عن الجريمة و هو ما أعطى نتائج إيجابية في الميدان، كما تم خلال هذه الفترة تفكيك عدة شبكات إجرامية ومعالجة قضايا نوعية في مجال الاتجار بالمخدرات والهروين والحبوب المهلوسة، إلى جانب معالجة عدة قضايا ساهم فيها المواطنون و ذلك عن طريق الاتصال عبر الخط الأخضر للتبليغ عن تحركات المجرمين والانشغالات الأخرى. من جهة ثانية كشف رئيس أمن الولاية عن تسجيل تراجع كبير في الجريمة بأشكالها بالولاية خلال السداسي الأول من العام الجاري، بنسبة تفوق 40 بالمائة، و هذا بفضل السياسة الأمنية المنتهجة من خلال التواجد في الميداني وتفعيل العمل الجوار ، أين تم خلال هذه الفترة تسجيل 1181 قضية بتراجع 300 قضية مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط، وأعلن المتحدث عن تجنيد أزيد من 600 عون أمن لتأمين موسم الاصطياف لتوفير الحماية و الطمأنينة للعائلات المصطافة والمواطنين، و كشف المسؤول عن استفادة مصالحه من جملة من المشاريع لتعزيز التغطية الأمنية حماية للأشخاص والممتلكات، منها إنجاز مقرات أمنية جديدة بعدة بلديات و تجمعات سكانية، بما فيها المشاريع الأخرى الموجهة للقطاع و المشاريع السكنية لتحسين الظروف الاجتماعية للأعوان لتمكينهم من أداء مهامهم في ظروف حسنة.