أقدم أمس المكتتبون بالسكنات التساهمية بعاصمة الولاية أم البواقي على اقتحام الورشة المخصصة لأشغال إنجاز سكناتهم هم وأفراد عائلاتهم مطالبين بضرورة تدخل السلطات الولائية وعلى رأسها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية للنظر في مطلبهم الأساسي المتمثل في الوقوف ميدانيا والتحقيق فيما وصفوه فضيحة القرن. وحسب تصريحاتهم التي أدلوا بها لحظة التقائهم بنا إضافة إلى شكواهم التي تحصلنا على نسخة منها فإن الفضيحة تتمثل في الأساس بتعطل استلامهم مفاتيح سكناتهم لأزيد من 6 سنوات في حصة سكنية لا تتجاوز 30 سكنا تساهميا المتواجدة على طول الطريق الوطني رقم 32 بعاصمة الولاية غير بعيد عن مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني. المعنيون تجمهروا في الورشة المخصصة لتشييد سكناتهم تعبيرا عما أسموه تماطل المرقي العقاري في الإنجاز وحسب عريضة الاحتجاج فالسكنات المخصصة لهم بمخطط شغل الأراضي "ج" عرفت تأخرا لأزيد من 6 سنوات كاملة بالرغم من أن نسبة الأشغال قدرت ب99% وحسب شكواهم فلم يتبق إلى ربط سكناتهم بشبكتي الكهرباء والغاز وهو ما لم يحصل، ما جعلهم يطالبون والي الولاية التدخل لحل القضية التي زادت من معاناتهم في ظل ارتفاع أثمان السكنات المستأجرة وهو الوضع الذي دفعهم إلى اقتحامها والمبيت فيها لأجل غير مسمى، وحسبهم فوالي الولاية عقد جلسة عمل مع ممثلين عنهم خلال الأيام الماضية انتهت بالإجماع على توجيه إعذار أو ما أسموه تسريع الأشغال والحرص على إتمامها في أقرب الآجال.