حقق إتحاد الشاوية الأهم بفوزه على نجم مقرة، في مقابلة كان فيها الزوار قريبين من نقطة التعادل، لكن الهدف الوحيد الذي وقعه قريبع في الشوط الأول كان كافيا للمحليين لإحراز الفوز الثاني، وبالتالي البقاء في الصدارة. الانطلاقة كانت حذرة من الجانبين، بانحصار الصراع في حدود الدائرة المركزية، ما انعكس بصورة مباشرة على «فيزيونومية» اللعب، في غياب فرص سانحة للتهديف من الجانبين، بدليل أن أول لقطة خطيرة كانت قد أتيحت لصايغي في الدقيقة 23، من كرة ثابتة جانبت القائم الأيسر لمرمى عيساني بقليل. و كانت الكرات الثابتة أبرز مفتاح راهن عليه المدرب الروماني كالين لفك شفرة دفاع النجم، وهو الخيار التكتيكي الذي أتى بثماره، لأن الدقيقة 33 حملت هدف السبق لأصحاب الأرض من مخالفة نفذها صاحبي، صوب منطقة العمليات، أين باغث المهاجم قريبع الجميع بإرتقاء، أسكن به الكرة في الركن السفلي الأيمن لمرمى عيساني، الذي إكتفى بمتابعة الكرة و هي تستقر في شباكه. هذا الهدف رفع من ريتم المقابلة، لأن الزوار خرجوا ومن قوقعتهم و حاولا الرد بسرعة، إذ كاد لوز أن يعيد الأمور إلى نصابها في الدقيقة 37، عندما انفلت من المراقبة، و إنفرد بالحارس بولصنام، إلا أن حنكة هذا الأخير مكنته من إنقاذ مرماه من هدف محقق، كما أن زميله لبيوض كان قريبا من تعديل النتيجة في اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى، بعد توغله داخل منطقة العمليات، غير أن التموقع الجيد لحارس الإتحاد حال دون وصول الكرة إلى مرماه. المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة، لأن «المقراوية» كثفوا من حملاتهم الهجومية، في محاولة للعودة في النتيجة، في حين اعتمد أهل الدار على المرتدات الهجومية، و التي كاد على غثر إحداها القائد صاحبي أن يضاعف الحصة في الدقيقة 61، براسية محكمة أبدع الحارس عيساني في التصدي لها. من الجهة المقابلة فإن محاولات النجم ارتكز على البديلين عابد ودقيش، لكن تكتل دفاع الشاوية حال دون الوصول إلى مرمى بولصنام، الذي نجح في المحافظة على نظافة شباكه إلى غاية إطلاق الحكم حنصال صافرة النهاية في روح رياضية عالية، و سط فرحة كبيرة للاعبي و أنصار الإتحاد بالانطلاقة الموفقة. أحمد ذيب