هيلاري كلينتون تزور الجزائر قبل نهاية السنة كشف وزير الخارجية مراد مدلسي أمس أن وزيرة الخارجية الأمريكية ستزور الجزائر قبل نهاية السنة الجارية وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن تاريخ الزيارة سيحدد على المستوى الديبلوماسي وكان مدلسي قد أجرى صباح أمس مع كلينتون في اليوم الثاني من زيارته للعاصمة الأمريكية. تتويجا لسلسلة لقاءات جمعته مع منسق مكافحة الإرهاب في كتابة الدولة و ويليام بارنز نائب وزير الخارجية الأمريكية والمستشار الأمني للرئيس الأمريكي باراك أوباما جون برينان. وشكلت الإصلاحات السياسية الجارية في الجزائرية والأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية في قلب المباحثات التي جمعت وزير الخارجية بالمسؤولين الأمركيين في ثالث زيارة له للعاصمة الأمريكية منذ ديسمبر 2009. وفي هذا الصدد ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن وزير الخارجية قدم للمستشار الأمني للرئيس الأمريكي جون برينان خلال اجتماعهما أول أمس مضمون برنامج الإصلاحات الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 15 أفريل الماضي في إطار تعزيز مسار الديمقراطية في الجزائر. كما تم التطرق خلال المحادثات إلى الاجتماع الاستثنائي لمجلس قادة الأركان لشبه منطقة الساحل الذي عقد الأسبوع الماضي بباماكو (مالي) و الذي يندرج في إطار التشاور و التنسيق المتواصلين بين البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة (الجزائر و مالي و موريتانيا و النيجر) لمواجهة التحديات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب و الإجرام المنظم. وفي هذا السياق وزير الخارجية لمستشار أوباما في مجال الأمن و مكافحة الإرهاب أن الشراكة بين البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة و الولاياتالمتحدة أو بلدان أخرى شريكة يجب أن تقوم على التكوين و تقاسم المعلومات و التموين بالتجهيزات. كما كان الوضع في ليبيا في جدول أعمال المحادثات بين برينان و مدلسي الذي تطرق إلى "خارطة الطريق" التي اقترحها الاتحاد الإفريقي قصد إيجاد مخرج سلمي للنزاع من خلال الوقف الفوري لكل هذه المواجهات و نقل المساعدة الإنسانية و فتح الحوار بين النظام و المتمردين. وبدوره أشار ويليام بارنز مساعد كاتبة الدولة للشؤون الخارجية من أجل الشؤون السياسية خلال لقائه اول امس مع وزير الخارجية إلى "التعاون الثنائي ذو النوعية بكل جوانبه بين الولاياتالمتحدة و الجزائر" مشيدا "بالتزام الجزائر في مسعى إرادي في مجال الإصلاحات ». و أكد بارنز الذي زار الجزائر مطلع السنة أنه يعتبر الشراكة بين الولاياتالمتحدة و الجزائر « ذات مصداقية و ثقة" ملحا على تنويع الاقتصاد الجزائري الذي يفتح المجال أمام الاستثمارات الأمريكية. و في تطرقه إلى الوضع في ليبيا قال السيد مدلسي للسيد بارنز أن الجزائر امتثلت "تماما" للائحتي مجلس الأمن 1970 و 1973 موضحا أن البلد يندرج في مسعى الاتحاد الإفريقي مؤكدا على أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا. و في هذا الصدد شدد السيد مدلسي للسيد بارنز على أهمية وقف إطلاق النار بليبيا بالإضافة إلى وضع آلية مراقبة و تحديد معالم حوار سياسي جامع بين الأطراف الليبية. و من جهة أخرى أعرب وزير الخارجية خلال لقاء مع منسق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة دانييل بنجامين عن ارتياحه لتطور التعاون الجزائري الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب مشددا على انعكاسات الأزمة الليبية على المنطقة خاصة منطقة الساحل من خلال "تنقل الأسلحة و الأموال و الأفكار الإيديولوجية ». و أضاف أنها عوامل قد تشجع الإرهاب الذي أضحى التعاون بشأنه بالمنطقة « ضروريا" مع انعقاد اجتماع لجنة الأركان العملياتية المشتركة في أواخر أفريل المنصرم من أجل السماح للبلدان الأعضاء بالتشاور حول الخطر الذي يحدق بالمنطقة. في حين قال منشق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة أنه يقدر الجهود التي باشرتها الجزائر على مستوى منطقة الساحل من أجل مكافحة هذه الآفة. و يرى ذات المسؤول أن التعاون بين الولاياتالمتحدة و الجزائر في هذا المجال قد بلغ "مرحلة النضج" خاصة بعد عقد أول اجتماع لمجموعة الاتصال الثنائي للتعاون معربا عن أمله في تواصل الجهود من أجل تعزيز الشراكة الجزائرية-الأمريكية. ج ع ع