جهاز سكانير متحرك في الميناء الجاف بالبرج تدعمت يوم أمس الأول، تجهيزات و معدات العمل الجمركي على مستوى المنطقة اللوجيستيكية غير المرفئية ( الميناء الجاف) ببلدية تكستار شرق ولاية برج بوعريريج، بجهاز سكانير متحرك خاص بالرقابة الجمركية للحاويات المعبأة بمختلف السلع و البضائع، بعد أشهر من افتتاح هذه المنطقة اللوجيستيكية التابعة لميناء بجاية و التي تعد أول تجربة على المستوى الوطني بولاية داخلية . و أكد المدير العام للجمارك قدور بن طاهر في زيارته للميناء الجاف بتكستار، على أن جهاز السكانير الذي تم جلبه لتدعيم العمل الجمركي على مستوى المنطقة اللوجيستيكية من الأجهزة الحديثة التي تتوفرعلى المواصفات الدولية في العمل الرقابي الجمركي، حيث يمكن من خلاله الكشف بدقة عن المواد المتواجدة بالحاويات حتى و لو كانت مصنوعة من مواد معدنية صلبة يفوق سمكها الثلاثين سنتمترا، كما له خاصية تصوير أدق المحتويات، بالإضافةإلى وضع الجهاز على ظهر مركبة يمكن من خلالها تحريكه في أي اتجاه و تغيير المكان بسهولة و التنقل بين مختلف أرجاء المنطقة اللوجيستيكية، كما يمكن تثبيته في مكان واحد لإجراء العمليات الجمركية بسهولة، و لعل ما يميز خاصية جهاز السكانير المتحرك هو امكانية تغيير مكانه إلى الأماكن المغطاة خلال فترات التساقط .و أكد بن طاهر على اطلاق دورات تكوينية لفائدة الجمركيين، و تكوينالعاملين منهم بالموانئ على استعمال أجهزة السكانير و الإحاطة بكل ما يتعلق بهذا الجهاز الذي يتوفر على تكنولوجيا عالية في معالجة الصور و الكشف عن محاولات الغش و تعزيز الدور الرقابي للجمركي.و خلال تفقده لنشاط مصالح الجمارك و اطلاعه على سير العمل بالميناء الجاف، دعا المدير العام للجمارك مصالحه إلى المساهمة في انجاح هذا المشروع من خلال العمل الجاد و المنظم، لتشجيع المتعاملين الاقتصاديين على زيادة الإقبال و الرفع من تحويل الحاويات إلى هذه المنطقة اللوجيستيكيةالمينائية غير المرفئية، مشيرا إلى أنها تعد التجربة الأولى على المستوى الوطني بولاية داخلية، و شدد على ضرورة انجاحها لما للمشروع من مزايا و أبعاد اقتصادية كبيرة، تهدف إلى تنويع الصادرات و التخفيف من الضغط على الموانئ المتواجدة بالمدن الساحلية، و كذا فوائد من ناحية التشغيل و معالجة العمليات الجمركية في ظرف قصير ما يسمح بالتقليص من مدتها و هو ما ينعكس على الكلفة الوجيستيكية، مؤكدا على أنه و زيادة على ربح الوقت و تقليصه على المؤسسة الجزائرية سواء كانت مؤسسة عمومية أو خاصة، يساهم الميناء الجاف أيضافي تخفيف الضغط على الموانئ الساحلية و من ذلك التقليص من الكلفة بالعملة الصعبة للتحويلات، لأن التأخر في اتمام الإجراءات الجمركية و الرقابية للحاويات ينجر عنه دفع تعويضات في كل يوم على بقاء الحاوية بالميناء، و يحول المبلغ بالعملة الصعبة إلى الخارج مع المتعامليين في مجال النقل البحري و المؤسسات المختصة في التصدير و الاستيراد . و دعا بن طاهر إلى تدعيم هذه المنطقة اللوجيستيكية بالعدد الكافي من الجمركيين، و طالب من مدير المفتشية الجهوية للجمارك بولاية سطيف بالتنسيق مع المدير الجهوي لأقسام الجمارك بالبرج لتوفير التأطير الكافي و تسهيل العمليات الجمركية ربحا للوقت و المال، و كذا استجابة للتوجهات الجديدة للحكومة الجزائرية في البرنامج الاقتصادي، و التي من أهمها تنويع الإقتصاد الوطني و ترقية الصادرات، مبديا طموحه في أن تصبح حركة نقل الحاويات بالميناء الجاف في الإتجاهين ( الاستيراد و التصدير) و أن لا تبقى محصورة على الإستيراد. و قال أن ادارته تعمل على تطبيق توجهات الحكومة الجزائرية بالتوجه إلى تحويل نشاط المؤسسات المينائية إلى مجال تصدير المنتوج الجزائري، بدلالاكتفاء بتجميع الحاويات و السلع المستوردة من الخارج، مبرزا جملة من التسهيلات و الجهود لتشجيع المتعاملين الاقتصاديين و المنتجين الجزائريين على التوجه نحو التصدير، بما فيها تقريب المؤسسات المينائية من المتعاملين الاقتصاديين وامكانية مراقبة السلع الموجهة للتصديرو اجراء العمليات الجمركية على مستوى المصانع و نقلها مباشرة إلى الموانئ.و تجدر الإشارة إلى افتتاح الميناء الجاف أواخر شهر مارس من العام الجاري 2016، قبل أن يتم تدعيمه بجهاز السكانير الخاص بالعمليات الجمركية الذي تأخرإلى غاية نهاية الأسبوع، بسبب التأخر الذي سجل في اجراءات اقتناء الجهاز.و تتربع المنطقة اللوجيستيكية المينائية بتكستارعلى مساحة قدرها 50 هكتارا، أنجز منها 20 هكتارا في المرحلة الأولى، و تجري أشغال توسعتها ب 30 هكتارا، بغلاف مالي اجمالي يفوق 1069 مليار سنتيم، و بطاقة استعاب قدرها مليوني حاوية و 20 مليون طن سنويا، و يوفر هذا المرفق حاليا 303 مناصب عمل دائمة و 15000 منصب عمل غير مباشر.كما تعد هذه المنطقة اللوجيستيكية المينائية غير المرفئية التابعة لميناء بجاية، أول قطب على المستوى الوطني بولاية داخلية، من بين 05 أقطاب تربط الموانئ في المدن الساحلية بمناطق التوسع اللوجيستيكية التابعة لها. و ينتظر من هذا الميناء الجاف، أن يعمل على تقليل الضغط على ميناء بجاية، و اعطاء ديناميكية اقتصادية بالمدن الداخلية، من خلال وضع آليات التجانس في المبادلات التجارية بين مختلف المساحات الاقتصادية على مستوى الموانئ و كذا بالمناطق الداخلية، و اعتماده كقطب موزع على 07 ولايات داخلية في المرحلة الأولى و توسيعها فيما بعد على باقي ولايات الوطن. ع/بوعبدالله