أخفق، أمس، اتحاد الشاوية في تجاوز عقبة ضيفه وفاق القل، الذي كان ضيفا عنيدا، وكاد يعود بالزاد كاملا إلى قواعده، قبل أن يكتفي بنقطة التعادل في نهاية المطاف، والذي كان بطعم الهزيمة بالنسبة لتشكيلة المدرب الروماني كالين أوغيستان، والتي لم تحسن الحفاظ على تقدمها، بالإضافة إلى تضييعها لفرص بالجملة، في مباراة يريدها اللاعبون والأنصار أن تكون للنسيان. البداية كانت قوية من جانب المحليين، الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، عن طريق المهاجم قريبع (د:3)، الذي تلقى كرة هدف لكنه لم يحسن استغلالها حيث جانبت الإطار، وعكس مجريات اللعب، فاجأ وفاق القل الاتحاد المحلي بهدف مباغت (د:8)، عن طريق كرة ثابتة من بحري، سكنت شباك بولصنام، بعد سوء تفاهم الأخير مع دفاعه، لكن رد فعل رفقاء القائد صاحبي كان سريعا، إذ لم تمر سوى دقيقة واحدة حتى أعاد حركات الأمور إلى نصابها، باستغلاله مخالفة من زميله صايغي، وسوء تفاهم كذلك بين الحارس القلي بن سي زرارة ودفاعه ليعدل النتيجة. واستمر اللعب بين أخذ ورد إلى غاية الخروج الاضطراري لمسجل هدف الدلافين بحري (د:21)، حيث كان ذلك بمثابة منعرج هذا الشوط، ما سمح للمهاجم صاليح العبث بدفاع الضيوف (د:44)، بعد عمل فردي أنهاه بتوقيع الهدف الثاني لصالح الشاوية، عن طريق قذفة قوية المرحلة الثانية عرفت عدم تطبيق رفقاء المهاجم دربال الذي غادر مصابا ونقل إلى المستشفى، تعليمات المدرب كالين، عكس الزوار الذين طبقوا ما قيل لهم من قبل مدربهم سمير بودماغ، حيث رموا بكل ثقلهم في الهجوم بغية تعديل النتيجة، وهو ما كان لهم عند الدقيقة (67)، عن طريق بلال شنيقر الذي نفذ مخالفة قوية، صدها الحائط البشري، ليعيد الكرة، ويطلق صاروخية عجز الحارس بولصنام عن صدها. ضغط القل توصل، وكاد رحايل (د:76) وبعده مسجل هدف التعادل شنيقر (د:77)، هز شباك الشاوية. على العكس من ذلك عجز المحليون عن الوصول إلى شباك الدلافين، في غياب صاحب اللمسة الأخيرة، وغياب الفعالية لدى الثلاثي شتي، قربع والبديل غطوط. لتنتهي المقابلة بتعادل يخدم الدلافين أكثر، والذين خرجوا تحت تصفيقات أنصار الشاوية.