قام، نهار أمس، عشرات المكتتبين ببرنامج "كناب إيمو" بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، باقتحام شققهم الواقعة على مستوى الوحدة الجوارية 17 ، احتجاجا على ما أسموه ب "تماطل" مصالح بنك كناب في تسليم المفاتيح و السماح لهم بالسكن في ظروف عادية، بعد أكثر من 10 سنوات من الانتظار. و حسب ما وقفنا عليه أمس على مستوى عمارات كناب إيمو المجاورة لجامعة قسنطينة 2، فإن العشرات دخلوا إلى مساكنهم رفقة عائلاتهم من نساء و أطفال، فيما قام بعضهم بجلب بعض الأغراض المنزلية دون أن تقوم أي جهة بمنعهم، حيث لاحظنا تواجد أفراد الشرطة، الذين اكتفوا بمراقبة العملية دون أي تدخل، فيما لم نشاهد أي ممثلين عن بنك كناب في المكان. و أكد المكتتبون أن الأمر لا يتعلق باقتحام للسكنات، و إنما هو "أمر قانوني"، بما أنهم يحوزون، حسبهم، على عقود ملكية موثقة و مشهرة إضافة إلى محاضر تسليم مفاتيح، و عن عدم استلام المفاتيح بشكل رسمي، قال محدثونا أن السبب يعود إلى ما أسموه "تماطل" بنك كناب، كما أشاروا إلى عدم احتواء عقد الملكية على أي بند يشترط عليهم الانتظار إلى غاية استدعائهم و منحهم التصريح بالسكن، موضحين بأن الشقق جاهزة و تحتوي على جميع الضروريات من ماء و شبكة للغاز، و ما عليهم سوى دفع مستحقات الغاز و الكهرباء على مستوى مصالح سونلغاز حتى يستفيدوا من خدماتها، على حد تأكيدهم. و قد بلغ عدد العائلات التي دخلت إلى سكناتها أمس، حسب ما أوضحه المكتتبون، حوالي 60 عائلة إلى غاية الساعة الواحدة بعد الظهر، فيما تم فتح حوالي 20 مدخل عمارة، و ذكر محدثونا أنهم اشترطوا تواجد أكثر من 5 عائلات على مستوى كل مدخل، حتى يتم تأمينها و لاجتناب حدوث تجاوزات أو اقتحام من قبل غرباء، و قد تواصل قدوم المكتتبين مع عائلاتهم مساء أمس، حيث أكدوا أنهم لن يغادروا المكان. للإشارة فإن المدير الجهوي لبنك كناب كان قد صرّح للنصر قبل حوالي أسبوع، أن تأخر استلام المفاتيح بالنسبة للوحدة الجوارية 17، يرجع إلى عدم استكمال المقاولة الصينية للأشغال الخاصة برفع بعض التحفظات التي تم تسجيلها داخل الشقق، مشيرا إلى أن إجراءات إبرام الصفقة مع إحدى مؤسسات الحراسة من أجل تأمين الورشة قد تمت، و أوضح كذلك بأنه سيتم الشروع قريبا في عملية تسليم مفاتيح هذه الوحدة.