13 بالمئة من التلاميذ يرسبون بسبب أخطاء الأولياء والأساتذة بينت نتائج ندوة تربوية انعقدت الأسبوع الماضي بمتوسطة حمودي السعيد بسطح المنصورة لدراسة و تقييم أداء تلاميذ السنة الرابعة متوسط المقبلين على إجراء إمتحانات الإنتقال إلى المرحلة الثانوية أن 13 بالمئة من الممتحنين يخفقون في مشوارهم الدراسي بسبب أخطاء و نقائص لا علاقة لهم بها و ليسوا مسؤولين عنها. التلاميذ المتمدرسون بالسنة الرابعة متوسط يواجهون حسب التقارير المعروضة في الندوة من جهة الإهمال العائلي لمشوارهم الدراسي، حيث لا تهتم العديد من العائلات بالمشوار الدراسي لأبنائها طيلة العام و تركز على النتائج النهائية فقط. من جهة أخرى يواجه الممتحنون من تلاميذ السنة الرابعة متوسط مخلفات التنافر بين طريقتين في التعليم في البيت و في المؤسسة التربوية. فلا يزال أغلب الأولياء المهتمون بمسار أبنائهم الدراسي يقيمون الأداء التربوي و التعليمي لأبنائهم بالطريقة التقليدية التي تعلموها في شبابهم بينما تنهج المدرسة طريقا جديدة يقوم على فكرة المقاربة بالكفاءات و بمنهجية الوضعية الإدماجية في تلقين المعارف و تعليمها. وحسب مصدر بالندوة التي أشرف عليها مفتش التربية الوطنية لإدارة المتوسطات فالعديد من الأولياء لا يزالون يقيمون نتائج أبنائهم من خلال قدرتهم على الحفظ و لكن المعلمين و المنظومة التربوية الجديدة لا تأخذ بعين الإعتبار قدرة و تمكن التلميذ على الحفظ و بالتالي فالتقييم يختلف بين الولي و المعلم. مصدر ثالث لرسوب التلاميذ من المقبلين على امتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2011 لا علاقة له بالتلميذ و لا بأسرته بل يرتبط بالمعلمين أنفسهم الذين يعجزون عن تحقيق الغرض من التدريس بواسطة التقنية الجديدة المسماة بالوضعية الإدماجية و خاصة في مواد بعينها. و أقرت الندوة أن صعوبات كبيرة تواجه المعلمين فيها و هي مواد التاريخ و الجغرافيا من فئة العلوم الإنسانية و مواد الكيمياء و الرياضيات و الهندسة في مجموعة العلوم التقنية المجردة. المشاركون في الندوة من معلمين و إطارات تربية بولاية قسنطينة طرحوا إلى جانب ذلك العديد من الفرضيات حول أسباب التسرب المدرسي و الإخفاق التربوي المسبب له منها أنماط الأسئلة المطروحة في الامتحانات و بناء السؤال البيداغوجي و أدوات ووسائل اختيار الناجحين و كيفية تقييم إجابات التلاميذ، معتبرين أن تقويم العملية التربوية يشكل 50 بالمئة من العملية برمتها. ممثل لجمعيات أولياء التلاميذ رافع في الندوة لصالح المزيد من التواصل بين المعلمين و التلاميذ و دعا إلى استغلال الوسائل التقنية و التكنولوجية الحديثة من طراز "الشبكات الاجتماعية" لتحقيق تلك الغاية.