كشف الأمين العام لوزارة التربية الوطنية السيد بوبكر خالدي أمس عن تعميم دروس الدعم والمتابعة على كافة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة المقبلين على الامتحانات خاصة البكالوريا، شهادة التعليم المتوسط والسنة الخامسة ابتدائي ومرافقتهم وتحضيرهم لاجتياز الإمتحانات مثلما تم العمل به السنة الماضية بالنسبة لأقسام الامتحانات النهائية· وينتظر أن يتم الشروع في هذه العملية خلال العطلة الشتوية المقررة الشهر الجاري، حيث يتم تنظيم دروس للدعم والتقوية والمذاكرة المحروسة مساء كل إثنين وخميس وما بعد الدوام الرسمي من الساعة الخامسة الى السابعة مساء وفي صبيحة الجمعة· ويأتي تعميم عملية دروس الدعم حسب أمين عام وزارة التربية بعد النتائج التي أعطتها هذه الأخيرة في بكالوريا السنة الماضية ونسبة النجاح التي حققتها الولايات التي نظمتها· ودعا المتحدث في هذا الإطار إلى مواصلة الجهد الذي شرع فيه السنة الماضية، معتبرا لقاء الأمس الذي يعد الخامس بعد ذلك المنظم بكل من قسنطينة، جيجل، غرداية، وسيدي بلعباس فرصة لمعالجة المشاكل التي كانت مطروحة السنة الماضية والوقوف على مكامن القوة والضعف بالنسبة للدروس التدعيمية والاهتمام بكل الأطوار منها السنة الخامسة ابتدائي من أجل رفع مستوى المدرسة وتحسين نتائجها· وفي هذا الاطار أبدى خالدي عدم رضاه عن النتائج المحققة والتي لا تزال بعيدة عن طموح الوصاية، مؤكدا على أهمية التشخيص والمتابعة خاصة في بعض المواد التي لا تزال تشكل عائقا للتلاميذ على غرار الرياضيات واللغات· وحسب خالدي؛ فإن الدروس التدعيمية المرافقة للبرنامج التربوي تأتي للتقليل من التسرب المدرسي الذي أصبح من الأمراض الخطيرة للمنظومة التربوية خلال السنوات الأخيرة وانجاح أكبر عدد ممكن من التلاميذ للحفاظ على نسبة التمدرس العالية التي بلغت 98 % منها 96 بالمئة من التلاميذ ينهون مرحلة التعليم الابتدائي· وفي هذا السياق؛ جدد المتحدث التأكيد على إجبار الأولياء على عدم تسريح أبنائهم من الدراسة وامكانية تشريع نصوص أخرى ردعية ضد كل من يوقف مسار تدريس ابنه دون عذر يذكر، موضحا أن التسرب المدرسي يعني مغادرة المدرسة قبل السنة الرابعة متوسط أي قبل انتهاء المرحلة الاجبارية· ولم يفوت المتحدث باسم وزارة التربية فرصة التذكير بالتحسن الذي عرفته المدرسة الجزائرية في السنوات الأخيرة بعدما كانت منكوبة، مشيرا الى أن النقائص لاتزال موجودة الا أنه رفض التصريح على هامش اللقاء في غياب وزير التربية حول الصعوبات التي يواجهها الأساتذة بخصوص البرنامج الدراسي في اطار الاصلاح ومنها برامج السنة النهائية، فضلا عن أن دروس الدعم التي تعول عليها الوصاية لرفع المستوى لا يستفيد منها في الواقع أغلبية التلاميذ مثلما أكدته تجربة السنة الماضية وذلك بسبب رفض الأساتذة المؤطرين للعملية أداء هذه المهمة لعدم حصولهم على التعويض، حيث تغلق الثانويات أبوابها بعد الدوام الرسمي، وهو ما أشار اليه بعض مسؤولي القطاع ورؤساء مصالح المستخدمين الذين حضروا اللقاء أمس والذين ذكروا بالمشاكل التي تعيق العملية ومنها أيضا نقص التحسيس الذي ولّد نفورا لدى التلاميذ، كما دعا المتدخلون في اللقاء كل الأسر والمجتمع المدني والمجالس المحلية للمساهمة في التكفل برفع مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ· وفي هذا السياق؛ أشار مفتش عام وزارة التربية السيد بن رابح بن ميرة على هامش اللقاء إلى أن مبالغ معتبرة رصدت لتعويض الأساتذة المؤطرين الذين تكفلوا بتأطير التلاميذ في الدروس التدعيمية مما يسمح برفع نسبة النجاح إلى 86 %