مصنع "لافارج" للإسمنت بالمسيلة لم يستعد نشاطه تأجلت أمس عودة النشاط إلى مصنع لافارج للإسمنت بمنطقة الدبيل بحمام الضلعة في ولاية المسيلة رغم اتفاق جميع أطراف النزاع ليلة أمس الأول خلال الاجتماع الموسع الذي نظم بمقر دائرة حمام الضلعة وغاب عنه ممثل إدارة المصنع. و ذكرت مصادر على صلة بالاجتماع أن الكرة بقيت في منطقة إدارة المصنع، التي تمت مطالبتها بسحب المتابعات القضائية ضد 25 عاملا من ضمن 324 عاملا بفرع التعبئة والتفريغ، وهي الخطوة التي من شأنها استكمال نقاط الاتفاق بين الجميع من أجل عودة الإنتاج بالمصنع الذي توقف منذ 30 سبتمبر الفارط، حسب ذات المصادر. اللقاء المنظم بمقر دائرة حمام الضلعة نهاية الأسبوع أشرف عليه رئيس الدائرة ونشطه رئيس البلدية بحضور كل من المفتش الولائي للعمل و حضره ممثلون عن عمال التعبئة وشركة المناولة «أتيام» وبعض تجار الجملة وكذا ممثلين عن الدرك والشرطة، و قد استمر لأكثر من أربع ساعات افتتحه رئيس الدائرة بتأكيده على ضرورة الاحتكام إلى لغة الحوار والحفاظ على حقوق ومكاسب الطرفين، بينما أكد رئيس بلدية حمام الضلعة أن توقف العمل بمصنع الاسمنت تسبب في خسائر كبيرة أثرت على ميزانية البلدية وعلى العمال بصفة مباشرة وعلى مواطني و تجار المدينة بصفة عامة. المجتمعون لمناقشة وضعية العمال توصلوا إلى الاتفاق على بعض النقاط ومنها الاحتفاظ بالأجور المثبتة سابقا مع شركة المناولة «فيالة» التي أنهت إدارة مصنع لافارج صفة التعاقد معها، و كذا الحفاظ على منح علاوة المردودية 3000 دج عند إنتاج 08 آلاف طن أكياس يوميا و 3000 دج عند إنتاج 5200 طن غير معبئة يوميا، بالإضافة إلى منحهم علاوة مهنية بواحد من المئة عن كل سنة عمل وإلغاء بعض بنود العقد الأول و منها تحديدا إلغاء بند الفترة التجريبية وإلغاء فسخ العقد بسبب الأخطاء، على أن يكون تحديد مكان العمل بمصنع الاسمنت بحمام الضلعة والاحتفاظ بجميع العمال المصرح بهم لدى شركة "فيالة " إلى غاية 30 سبتمبر 2016. واستنادا إلى رئيس بلدية حمام الضلعة فإن نقطة واحدة بقيت عالقة حتى يعود العمال إلى النشاط بين إدارة المصنع وعمال التعبئة والمتعلقة بمتابعة 25 عاملا، حيث لم تقرر إدارة لافارج في الأمر بعد، مشيرا إلى انه تدخل في نقطة كانت عالقة و تتعلق بمنح علاوة المردودية لحوالي 40 عاملا و التي تكفل بها تجار الجملة، على اعتبار أن مسير شركة المناولة الجديدة «أتيام» و التي استفادت من عقد لمدة 06 أشهر ينتظر تحضير دفتر الشروط الجديد. وكان اللقاء الذي جرى في مقر الدائرة قد سبقه لقاء مماثل في الصبيحة بمقر ولاية المسيلة جمع الوالي الجديد الحاج مقداد بمدير مصنع لافارج و رئيس الدائرة ومسير شركة المناولة، حيث حثهم الوالي على الإسراع في إيجاد صيغة اتفاق تنهي إضراب العمال وتعيد النشاط إلى مصنع الاسمنت الذي يتكبد من جراء حركة الإضراب خسائر يومية تقدر بحوالي 10 ملايير سنتيم منذ بداية الشهر الجاري.