إضراب عمال الشحن بمصنع لافارج للإسمنت في المسيلة دخل أمس إضراب عمال مؤسسة المناولة لتعبئة الاسمنت بمصنع لافارج للإسمنت الواقع بمنطقة الدبيل ببلدية حمام الضلعة بالمسيلة يومه الثالث حيث تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في خسائر معتبرة للمصنع بعد توقف عملية تعبئة وشحن مادة الاسمنت في الأكياس والصهاريج منذ مساء الأربعاء الماضي. وحسب ما علم من مصدر عمال فإن القطرة التي أفاضت كأس الغضب لدى العمال المقدر عددهم بحوالي 300 عامل، كانت قيام أحد إطارات شركة المناولة ب»إهانة عدد من العمال»، الذين أصروا على ضرورة طرد هذا المسؤول وتجسيد مطالبهم الاجتماعية والمهنية المطروحة منذ فترة، و التي قالوا أنهم لم يحصلوا عليها من قبل، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عنها هذه المرة. من جهة أخرى أوضح مصدر مسئول بمصنع الاسمنت أن الإنتاج توقف منذ تاريخ 20 جويلية الجاري على مستوى عملية الشحن والتعبئة بعد دخول هؤلاء العمال في حركة احتجاجية، على اثر خلاف وقع بين مسئول بمؤسسة المناولة و أحد العمال، و أوضح المصدر أنه تم في أعقاب حركة احتجاج عمال الشحن تنظيم لقاءات بين ممثلين عن المحتجين و إدارة المصنع والسلطات المحلية بالبلدية و الدائرة ومدير المؤسسة المتعاقدة مع المصنع، لاحتواء المشكل قصد استئناف العمل من جديد. و ذكر أنه سيتم تنظيم لقاء آخر اليوم الأحد بمقر الشركة للوصول إلى حل يرضي الطرفين. وتجدر الإشارة أن مصنع الاسمنت بحمام الضلعة في ولاية المسيلة ينتج حوالي 05 مليون طن سنويا من مادة الاسمنت ما يمثل 25 بالمائة من حجم الإنتاج الوطني، و قدرت خسائر المصنع الناجمة عن إضراب عمال الشحن طيلة الأيام الثلاثة الماضية بما يفوق 30 مليار سنتيم، أي بمعدل 500 شاحنة اسمنت تتم تعبئتها يوميا، و من شأن تواصل حركة الإضراب لفترة أطول أن تخلق أزمة في التموين بمادة الإسمنت خلال الأيام القادمة، و تهدد بتوقف مئات ورشات البناء عبر الوطن التي تتزود بالاسمنت من مصنع لافارج بحمام الضلعة. فارس قريشي
للتخلص من مفرغة فوضوية سكان يستعجلون إنجاز وكالة بنكية بسيدي عيسى أبدت العديد من فعاليات المجتمع المدني وتجار حي 05 جويلية بمدينة سيدي عيسى في ولاية المسيلة امتعاضا من تأخر انطلاق أشغال إنجاز مقر وكالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية بالحي، و خاصة بعد تحول الوعاء العقاري المخصص للمشروع في الآونة الأخيرة إلى مفرغة عمومية ترمى بها نفايات سكان الحي والأحياء المجاورة، ما جعلها نقطة سوداء أثارت في الكثير من الأحيان اشمئزاز المارة و مستعملي الطريق الوطني 08. و قد تأخر إنجاز الوكالة بالحي بينما تعيش وكالة البنك بسيدي عيسى حالة من الاكتظاظ بسبب ضيق المقر، ما أثر على الخدمات البنكية اتجاه زبائن هذه المؤسسة المصرفية خصوصا في فترة صب معاشات المتقاعدين بالعملة الأجنبية حيث تشهد ضغطا كبيرا من جراء الطوابير الطويلة. و يجد سكان و تجار حي 05 جويلية صعوبات كبيرة في التعايش مع الروائح الكريهة المنبعثة من الموقع الذي تحول إلى مفرغة عشوائية ترمى فيها جميع مخلفات البناء والفضلات المنزلية و الأوساخ من جراء الرمي اليومي للفضلات. كما يستغل بعض المنحرفين المساحة الشاغرة لتناول المخدرات والمشروبات الكحولية و ترصد المارة ليلا للاعتداء عليهم. و يقول السكان المجاورون أنه كان على مسؤولي البنك تسييج هذه المساحة التي تقدر بحوالي 1500 متر مربع، قصد حمايتها من اعتداءات المواطنين والغرباء إلى حين الانطلاق في إنجاز المشروع، مشيرين أن هذه الوضعية استمرت لمدة حوالي 06 سنوات. مصدر مسؤول بوكالة بدر بالمسيلة قال أن مشروع إنجاز وكالة بسيدي عيسى سيعرف انطلاقته الفعلية قريبا، بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية التي عرفت بعض التأخر. و ذكر المسؤول أنه تمت تسوية جميع الأمور المتعلقة بتخصيص مبلغ الصفقة والقيام بالدراسات في انتظار الإعلان عن منح الصفقة قريبا، مشيرا إلى أن إجراءات عرقلت سابقا الانطلاق في الأشغال و تم تذليلها، معترفا بأن المقر القديم لبنك بدر لم يعد قادرا على استقبال الزبائن و لا تقديم خدمات في مستوى تطلعات المؤسسة. فارس قريشي بلدية أمسيف بحاجة إلى 70 كلم من الكهرباء الريفية أفاد مصدر مسؤول ببلدية أمسيف جنوب ولاية المسيلة أن العجز في الكهرباء الريفية بلغ حوالي 70 كلم من خطوط شبكة التوزيع خلال السنة الجارية، و هو ما يتطلب حسبه تدعيم البلدية بهذه الطاقة الحيوية لرفع الغبن عن فلاحي المنطقة الذين يأملون في تنشيط الجانب الفلاحي والزراعي بالعديد من مناطق البلدية. ويقول مصدرنا أن بلدية أمسيف التي تتربع على حوالي 08 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية تعاني الكثير من النقائص التي عطلت لسنوات النهوض بهذه القطاع الاستراتيجي، خاصة و أن نقص التغطية بالكهرباء الريفية حرم الكثير من الفلاحين بالمنطقة من النشاط رغم تمسكهم بتنمية الجهة، حيث تحصي البلدية أكثر من 700 فلاح موزعين على تجمعات بئر العربي القديم، برج بناصر، ذراع الشيح، أم لدامي و الضاية و تعاونية بعلي حمود، وغيرها من التجمعات السكانية التي تعرف نقصا هاما في هذا الجانب. و أوضح مصدرنا أن البلدية استفادت السنة الماضية من 10 كلم من الطاقة الكهربائية إلا أن الغموض لازال يكتنف الدراسة التي تغطي تجمع المرمالة الشمالية، التي سجل تزويدها بالكهرباء على عاتق ميزانية الولاية، و ينتظر الفلاحون انطلاق المشروع من وقت لآخر، إضافة إلى 04 كلم مسجلة بتجمع المصدور. ويشكل النقص المسجل في المسالك الفلاحية صداعا للسلطات المحلية بالبلدية بهدف إنعاش القطاع الفلاحي، حيث يقدر العجز في المسالك الفلاحية بحوالي 80 كلم، وفق المسؤولين المحليين ببلدية أمسيف. و أشار مصدرنا أن العديد من الفلاحين بمناطق متفرقة يشتكون من صعوبات التنقل في فترات من السنة، خصوصا في فصل الشتاء لنقل منتجاتهم الفلاحية أو الوصول إلى مزارعهم خاصة عند تساقط الأمطار، و ذكر أن هذا المشكل يعرقل دخول وسائل النقل إلى المنطقة حيث يعيش الفلاحون معظم الوقت في عزلة تامة، لاسيما بكل من تجمعات المصدور، ذراع الشيح ، و علف بلعباس و أم لدامي.