أزمة نقل جامعي بقالمة يعيش الآلاف من طلبة جامعة 8 ماي 45 بقالمة أزمة نقل حادة انطلاقا من القرى و المدن الرئيسية البعيدة عن الجامعة و مدينة قالمة حيث تتركز خطوط النقل الجامعي منذ سنوات طويلة دون أن تتوسع إلى الحواضر الأخرى التي يوجد بها عدد كبير من الطلبة الذين صرحوا بأنهم يتحملون متاعب كبيرة للالتحاق بمقاعد الدراسة كل يوم و العودة إلى المنازل بعد نهاية الدوام. و يستعمل عدد كبير من طلبة جامعة قالمة حافلات النقل العمومي و سيارات الأجرة و حتى سيارات «الفرود» أو أي وسيلة أخرى توصلهم إلى مقاعد الدراسة، و يقول هؤلاء الطلبة أنهم يتحملون تكاليف مادية ثقيلة في ظل وضع اجتماعي صعب تعيشه أغلب العائلات بالمدن و القرى البعيدة عن مدينة قالمة التي تعيش هي الأخرى مشاكل كبيرة في مجال النقل الجامعي بسبب نقص نقاط التوقف و تداخل العمران و ضيق الطرقات و الشوارع التي تعبرها بعض حافلات النقل الجامعي التي لم تعد قادرة على تلبية الطلب المتزايد على النقل الجامعي. و دعا طلبة الجامعة القاطنين بالمدن الرئيسية إلى تدخل مدير الخدمات الجامعية لبعث خارطة نقل جديدة تغطي كل الخطوط بما فيها الخطوط شبه الحضرية التي كان معمولا بها قبل عدة سنوات ثم توقفت لأسباب غير معروفة. و يرى طلبة متضررون من أزمة النقل بأنهم لم يعودوا قادرين على مزاحمة بقية المسافرين في حافلات النقل العمومي و سيارات الأجرة كل صباح و انه من حقهم استعمال حافلات نقل خاصة توصلهم إلى الكليات كل صباح بدلا من التسكع في شوارع المدينة و انتظار حافلات نقل مخصصة للطلبة القاطنين بعاصمة الولاية فقط على ما يبدو. و كانت جامعة قالمة قد أطلقت مخطط النقل شبه الجامعي قبل عدة سنوات انطلاقا من عدة مدن بينها وادي الزناتي حمام دباغ، بوشقوف، هليوبوليس و غيرها من الأحواض السكانية الكبرى أين يتواجد عدد كبير من طلبة الجامعات، لكن المشروع توقف بعد تجربة قصيرة ناجحة أعادت الأمل للطلبة و حفظت كرامتهم قبل أن تتأزم الأوضاع من جديد و يتفرق طلبة المدن و القرى في كل الاتجاهات بحثا عن وسيلة نقل وسط زحام كبير لا ينتهي. فريد.غ