لا نعارض تعيين دربال لرئاسة الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس السبت، بأن حزبه لا يعارض تعيين الوزير الأسبق عبد الوهاب دربال لرئاسة الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات. وأضاف تواتي في تجمع شعبي نشطه ببلدية بوقرة بولاية البليدة، بأن الأفانا لا يهمها الأشخاص بقدر ما يهما القوانين وقدرة رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات على المراقبة وتأدية مهامه وفق ما يحدده له القانون. وفي سياق متصل، أوضح تواتي بأن حزبه سيدخل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وفكرة المقاطعة غير مطروحة نهائيا في أجندة حزبه، مؤكدا بأن حزبه تأسس من أجل المشاركة في الانتخابات لا المقاطعة، مضيفا بأن الأفانا لديها قاعدة انتخابية وشعبية ولهذا عليها تلبية رغبة هذه القاعدة الانتخابية من خلال المشاركة. وفي نفس الصدد، دعا تواتي إلى استخدام أسلوب الانتخاب والعد الالكتروني لأصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية القادمة، وقال بأن هذه العملية تعطي شفافية أكثر للعملية الانتخابية. من جانب آخر وبمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى أول نوفمبر، دعا موسى تواتي إلى مقاطعة فرنسا في كل المجالات، محملا الإدارة الفرنسية كل المآسي التي عاشتها الجزائر عبر التاريخ، وقال بأن الشعب عندما خاض ثورة التحرير كان بهدف تحقيق الاستقلال كاملا غير منقوص. ودعا إلى إعادة بناء الجزائر من خلال تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات وبأن لا يكون الولاء إلا للوطن، إلى جانب التخلص من التبعية الاقتصادية لعدو الأمس والتوجه نحو ثقافتنا ومجتمعنا وهويتنا، مضيفا بأن الاستقلال لا يعني رفع الراية الوطنية فقط بل يعني كذلك رفع التحدي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مؤكدا بأن المجاهدين والشهداء رافعوا من أجل استرجاع السيادة والعيش في ظل المساواة في الحقوق والواجبات. من جانب آخر دعا تواتي إلى حل مشاكل قطاع التربية من خلال العناية برواتب وعلاوات الأساتذة حتى لا يتحول حسبه التلاميذ إلى ضحايا بقطاع التربية ويتردى مستوى التعليم أكثر. كما انتقد تحويل الأراضي الفلاحية لأغراض أخرى منها البناء، وفي نفس السياق، دعا إلى إعادة النظر في المنظومة الاقتصادية وإعادة بناء دولة ديمقراطية تكون السيادة فيها في كل صغيرة وكبيرة للشعب، وقال بأن نوفمبر جاء لبناء دولة اجتماعية والسيادة تكون فيها للشعب، مضيفا بأن حزبه ينظر للمستقبل نظرة استشرافية لا نظرة آنية، محذرا من الوضع الذي تعيشه الجزائر حاليا، و قال بأنه يجب علينا التوجه لبناء وطننا والدفاع عنه لأنه لا وطن آخر لنا.