نراهن على التأهل لنفض الغبار عن تاريخ «السيبيام» سارع مدرب شباب ميلة عبد الحق بوقرة، إلى الرمي بالكرة في معسكر اللاعبين، مؤكدا بأن مباراة الدور الأخير لكأس الجمهورية أمام مولودية العلمة، ستكون بمثابة فرصة العمر لعناصره، من أجل كتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، وذلك بنفض الغبار عن ذكريات "السيبيام" التي كانت تنشط في الوطني الثاني، لكنها تدحرجت إلى الأقسام السفلى. بوقرة أوضح في هذا الصدد للنصر، بأنه يراهن في هذه المقابلة على سلاح وحيد، يتمثل في الإرادة الكبيرة التي تحدو اللاعبين لصنع الحدث، وتفجير المفاجأة بالتأهل إلى الدور 32، على حساب منافس من الرابطة المحترفة الثانية، وفتح قوسا ليؤكد التباين الصارخ في إمكانيات الفريقين، لكن العزيمة التي أظهرها اللاعبون طيلة هذا الأسبوع، دفعت به على إبداء الكثير من التفاؤل، بخصوص القدرة على التأهل. إلى ذلك أشار محدثنا بأن بلوغ شباب ميلة هذا الدور يبقى في حد ذاته إنجازا باهرا، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي مر بها النادي، رغم أن الطموحات- على حد قوله- "كبرت بعد النجاح في التأهل عن جدارة في الدور الفارط على حساب "لاصام"، لأن هذا الإنجاز جعل الأنصار واللاعبين يحلمون بالتأهل إلى الدور 32، واستغلال الفرصة لاستعادة جزء من أمجاد "السيبيام"، لأن السقوط إلى الجهوي الثاني منذ 3 مواسم وضع هذا الفريق العريق في دائرة النسيان، ومعاناته تزداد من سنة لأخرى. وخلص بوقرة إلى القول بأن منافسة الكأس لم تكن من أولويات الطاقم المسير، إلا أن التواجد على بعد مقابلة واحدة من العودة إلى الواجهة، دفع بالجميع إلى مسايرة الحدث وكأن الأمر يتعلق بالصعود، وعليه فإننا استطرد يقول: "سنلعب بكل ما لدينا من إرادة وعزيمة من أجل التأهل، رغم أن هدفنا هذا الموسم هو تحقيق الصعود إلى الجهوي الأول، وانطلاقتنا في البطولة كانت متوسطة، ولم ترق إلى مستوى التطلعات، ومع ذلك فإن الفريق نجح في تحقيق مكسب كبير، باستعادة الكثير من أنصاره الأوفياء، بدليل أن مبارياتنا أصبحت تجرى أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، وهو ما قد يحفز اللاعبين على بذل قصارى الجهود، لنفض الغبار عن تاريخ "السيبيام".