أدانت منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (كوديسا), اليوم الاثنين, إمعان قوات الاحتلال المغربي في استهداف العائلات الصحراوية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية, مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين و تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وقال رئيس منظمة "كوديسا", علي سالم التامك, في تصريح ل/وأج, إن "الاحتلال المغربي صعد من انتهاكاته الحقوقية بحق الصحراويين في المدن المحتلة, سواء كانوا مدنيين أو حقوقيين, خاصة بعد انطلاق الحملة الدولية لتحرير السجناء السياسيين الصحراويين, والصدى الكبير الذي حققته في ظل الالتفاف الشعبي والحقوقي الكبير حولها". كما تأتي هذه الانتهاكات --يضيف السيد التامك-- قبيل جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, اليوم الاثنين, حول آخر التطورات في الصحراء الغربية, والتي من المنتظر أن يقدم الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو), ألكسندر إيفانكو, وكذا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, تقريريهما خلال هذا الاجتماع. ووجه علي سالم التامك نداء عاجلا للمنتظم الدولي, لتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين بالأراضي الصحراوية المحتلة, وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية, مشددا على ضرورة منح بعثة "مينورسو" صلاحيات مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة, لتوثيق جرائم الاحتلال المغربي. وفي بيان أصدرته المنظمة الحقوقية الصحراوية, تحت عنوان: "تضييق ومحاصرة العديد من منازل العائلات الصحراوية", وثقت "كوديسا" الحصار الذي فرضته قوة الاحتلال المغربي بتاريخ 11 أبريل 2025 على مجموعة من منازل عائلات السجناء السياسيين الصحراويين بمدينة العيون المحتلة في محاولة لمنع هذه العائلات والمتضامنين الصحراويين من المشاركة في مهرجانات خطابية متضامنة مع السجناء السياسيين الصحراويين ومطالبة باستعادة حريتهم. ونقلت المنظمة عن مصادر من عائلات هؤلاء السجناء أن الحصار والتضييق شمل منازل عائلات كل من السجناء الصحراويين, أحمد السباعي, محمد البشير بوتنكيزة, عبد الله لخفاوني, المحكوم عليهم بالمؤبد, محمد بوريال, المحكوم عليه ب30 سنة سجنا, حسان الداه, المحكوم عليه ب25 سنة سجنا, وكذا الحسين الزاوي, المحكوم عليه ب25 سنة سجنا. يستمر الاحتلال المغربي في اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين والطلبة وأعضاء لجنة الحوار المنتدبة عن المدنيين الصحراويين النازحين لمخيم "اكديم إزيك" والسجناء السياسيين, وفي معاقبتهم في زنازين وسجون متفرقة داخل مدن مغربية بعيدا عن الصحراء الغربية, أين تتواجد عائلاتهم التي تعاني من الحرمان والتضييق والحصار.