مجهولون يختصون في استهداف المساجد وسرقة صناديق الزّكاة شهدت مؤخرا مساجد ولاية أم البواقي إقدام عصابة مجهولة الهوية بالسطو على محتوياتها وتجريدها من عتاد وتجهيزات مختلفة الأمر الذي أدخلها في أزمات متفرقة مست المسخنات ومكبرات الصوت وغيرها وجعل حالة الرعب والفزع تنتقل لتمس مرتادي بيوت الله. السرقات التي تمت منفصلة مست عديد المساجد أغلبها في عاصمة الولاية وعلى مستوى قرية سيدي أرغيس وكذا مدينة عين ببوش أين قام اللصوص خلالها بالاستيلاء على تجهيزات المسخنات وصناديق الزكاة بما تحتويه من مبالغ مالية إضافة إلى أجهزة حاسوب ومبردات للمياه وغيرها . وهي العمليات المتفرقة التي دفعت أئمة المساجد إلى التقدم بشكاوي قيدت أغلبها ضد مجهولين باشرت في شأنها مصالح الأمن تحريات للوصول إلى من يقف وراءها كان آخرها ترصد عصابة مجهولة لمسيري المسجد العتيق حتى الانتهاء من عملية جمع التبرعات قبل نحو 3 أسابيع أين اقتحموا ليلا جميع المكاتب داخل المساجد وحتى مقصورة الإمام بحثا عن المبالغ التي تم جمعها لخدمة المسجد. ومعها هذه الأيام قيام شبان من أعمار متفاوتة بالاستيلاء على محتويات صندوق الزكاة بمسجد عائشة بعين ببوش وتمكنهم من السطو على مبلغ مالي تجاوز حدود ال6 آلاف دينار لينطلق مسيرو المسجد في تحريات داخلية مكثفة. المدير الولائي للشؤون الدينية السيد إبراهيم طورش وفي لقائه ب"النصر" بين بأن الظاهرة ليست بالجديدة على القطاع لا سيما بعاصمة الولاية والهدف من السرقة واقتحام المساجد هو الاستيلاء على الأشياء الثمينة على غرار "البرولار" وصناديق الزكاة وهي التي يريد من خلالها الذين يقفون وراءها كسب المال وهم الذين يتحينون الفرص وعادة يقدمون على فعلتهم بعد صلاة العشاء أو لحظة صلاة الصبح والأئمة باشروا حملة تحسيسية على المنابر لتنبيه المصلين للظاهرة. المدير رفقة بعض من إطارات القطاع رووا بعض السرقات التي حدثت ومست بعضا من المساجد فخلال السنتين الماضيتين قام مجهولون بمسجد أبي ذر بملء أكياس بلاستيكية بأحذية المصلين من نوعية رفيعة ومحاولتهم الفرار ليقلى القبض عليهم متلبسين، وقبل شهرين عرف المسجد العتيق سرقات للأحذية كذلك، أما مسجد خالد بن الوليد بعين الزيتون فاستولى مجهولون فيه خلال سنوات خلت على مبلغ مالي يتراوح من 20 إلى 30 مليون من مصلي يوم الجمعة. المدير الولائي أكد بأن المهمة تنتهي عند مباشرة مصالح الأمن لتحقيقاتها المكثفة التي باشرت خلال الأيام الجارية دوريات حول المساجد، وعن الحراسة داخل المسجد فبين ذات المتحدث بأن المساجد التي تحوي سكنات وظيفية لا تتعرض في أغلبها للسرقة والتي تعرضت للسطو لا تحوي مساكن وظيفية والإدارة لا تحمل مسؤولية الحراسة لإطاراتها من الأئمة والقيمين وغيرهم. وعن الحلول فتبين بأنها في الأفق وضمن المشاريع المستقبلية التي سطرت من طرف القطاع من خلال إلزام المقدمين على تشييد المساجد الالتزام بدفتر شروط محدد يحوي إنجاز سكنين وظيفيين ضمن المرافق المبرمجة لإنجاز. ونشير أنه وخلال الأسبوع الأول من شهر مارس من السنة الجارية باشرت مصالح الأمن تحريات مكثفة بعد تعرض عديد المساجد بمدينة أم البواقي ويتعلق الأمر بمساجد السلام والعتيق وأبا ذر الغفاري للسرقة استهدفت صناديق الزكاة وآلات التسخين ومكبرات الصوت ما يجري التحقيق في قضية أخرى بمسجد السلام كذلك أين استولى مجهولون على عدد من التجهيزات من مبردات للمياه والمقدر عددها ب5 مبردات وكذا جهاز كمبيوتر بكافة لواحقه ومنها الطابعة هذا كما فتحت مصالح الضبطية القضائية تحقيقا آخر يخص استيلاء مجهولين يجري البحث لتحديد هويتهم على كافة محتويات مسجد قرية سيدي أرغيس من أفرشة وزرابي وأجهزة وصندوق للزكاة في عمليات منفصلة طرحت وتطرح الكثير من التساؤلات عمن يستهدف بيوت الله؟.