عمليات سرقة وتخريب تسبب انقطاعات كهربائية بقالمة عرفت عدة مناطق بولاية قالمة انقطاعا متكررا للكهرباء خلال الساعات الماضية، و رغم أن تلك الانقطاعات لا تستمر طويلا لكنها تحدث باستمرار مسببة متاعب كبيرة للزبائن و خاصة خلال ساعات النهار أين يكثر الطلب على الكهرباء من قبل المواطنين و قطاعات الاقتصاد و الخدمات. و عرفت الأقاليم الواقعة غرب الولاية تعطلات بشبكة الكهرباء خلال اليومين الماضيين حيث اشتكى السكان من الانقطاعات المفاجئة للتيار في أوقات مختلفة من الليل و النهار. و قالت مصادر من شركة توزيع الكهرباء بقالمة بأن سبب هذه الانقطاعات يعود إلى ما وصفته بعمليات التعدي على الشبكة و سرقة التجهيزات إلى جانب التغييرات المناخية التي عرفتها المنطقة كالرياح القوية و الأمطار. ولم تورد المصادر مزيدا من التفاصيل حول عمليات التخريب و السرقة التي طالت شبكة التوزيع و اكتفت بالقول بأنها سبب الانقطاع و تذبذب التوزيع بعدة تجمعات سكانية، مشيرة أن الظروف المناخية ساهمت أيضا في تعطيل الشبكة مؤقتا بمناطق أخرى إلى جانب أشغال الصيانة الدورية بخطوط الإمداد. وتدعم قطاع الكهرباء بقالمة في السنوات الأخيرة بمحطات جديدة وخطوط نقل قوية ومحولات وتراجع معدل الانقطاع إلى أدنى المستويات، لكن بعض الأقاليم مازالت تتعرض للانقطاع المؤقت بين فترة و أخرى متأثرة بالظروف المناخية التي تعد من بين العوامل المؤثرة على شبكات التوزيع القديمة. و تخوض شركة الكهرباء بقالمة معركة مستمرة مع مخربي خطوط الإمداد وشبكات نهب النحاس التي دمرت عدة خطوط في السنوات الأخيرة رغم الحصار المفروض عليها من قوات الدرك الوطني و خاصة بالإقليم الشرقي الأكثر عرضة لعمليات السرقة و التخريب. و قد وضعت شركة الكهرباء بقالمة فريق مناوبة يعمل على مدار الساعة لتلقي شكاوى الزبائن بخصوص الخدمات وتعطل خطوط الإمداد، و يتدخل الفريق باستمرار لإصلاح الأعطاب و تقليص مدة الانقطاع إلى أدنى المستويات كما حدث مؤخرا حيث لا يدوم الانقطاع طويلا و تعود الكهرباء إلى المنازل و هياكل الاقتصاد و الخدمات.