والي أم البواقي ينتقد مواقع إنجاز مرافق عمومية بعين فكرون انتقد أمس والي أم البواقي جمال الدين بريمي طريقة اختيار مواقع مشاريع المرافق العمومية بعين فكرون، متهما السلطات المحلية بالتواطؤ في عملية الانتقاء، التي اعتبرها لا تستجيب لتطلعات واهتمامات السلطات الولائية، وكشف المسؤول الأول بالولاية بأن مشاريع لم تجد مكانا لتوطينها فيما تحتل البناءات الفوضوية مواقع هامة في البلدية. الوالي وفي أولى خرجاته الميدانية لعين فكرون، انتقد خلال اطلاعه على نسبة تقدم الأشغال بمشروعين مخصصين لإنجاز مركز لتصفية الدم ومستشفى 120 سرير، عدم إنجاز طريق يربط بين طرقات مهيأة و المشروعين، معتبرا ذلك تقصيرا من طرف المعنيين، واصطدم المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية بتضارب في التصريحات بين مدير الأشغال العمومية و رئيس البلدية، حيث ألقى كل واحد باللائمة على الآخر. و واصل الوالي انتقاده للمسؤولين المكلفين باختيار المواقع الموجهة لاحتضان مشاريع مهمة، عند زيارته للمستشفى الجديد الذي شيد فوق أرضية صخرية جعلت القائمين على المشروع عاجزين عن إنجاز مصلحة للجراحة، واعتبر الموقع بغير اللائق تماما لإنجاز مستشفى كونه يتوسط المدينة، معتبرا بأن اختيار مواقع غير صالحة يتطلب رصد مبالغ إضافية، متهما السلطات المحلية بالتواطؤ في عملية الاختيار، متسائلا في الوقت نفسه «كيف لبناءات فوضوية أن تحتل مواقع هامة في مدخل المدينة، ومشاريع عمومية كالمستشفى تنجز وسط أحياء سكنية». وعند تنقله لمعاينة الأرضية المخصصة لإنجاز ثانوية بطاقة 800 تلميذ و200 وجبة على طول الطريق الوطني رقم 100 المؤدي لعين كرشة، تفاجأ الوالي بكون الأرضية غير مناسبة للمشروع و أدت إلى تعطل تجسيده، وأرجع المقاول السبب لكونها صخرية والدراسة التقنية خلصت إلى أن أشغال الحفر يجب أن تصل لعمق 10 أمتار. والي أم البواقي أبدى عدم رضاه على نظافة مدينة عين فكرون واصفا إياها ب»المزبلة»، منتقدا عدم رفع القمامة والانتشار الكبير للنفايات على اختلافها وعلى رأسها زجاجات الخمر، وطالب من «المير» بضرورة إيلاء أهمية قصوى لموضوع النفايات مع الانتقاء الجيد للمواقع مستقبلا، معتبرا بأن الدائرة قصرت هي الأخرى في متابعة الوضع على مستوى البلديتين اللتين تتابعهما ويتعلق الأمر بعين فكرون و بوغرارة السعودي.