السجن للمتسبب في وفاة جاره بفرجيوة أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أول أمس، حكما بالسجن النافذ ب 6 سنوات، في حق شاب اتهم بالتسبب في مقتل جاره، بعد أن ضربه خلال شجار وقع بين عائلتيهما بإحدى مشاتي مدينة فرجيوة، قبل أكثر من 4 سنوات. الحادثة دارت أحداثها في مشتة سيدي مدور بفرجيوة بولاية ميلة، يوم 25 أكتوبر من سنة 2012، حيث وقعت مناوشات بين أفراد عائلتين، أصيب على إثرها عدة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بسبب استعمال الأسلحة البيضاء، و من بين الجرحى كان الضحية «ش ع»، الذي مكث لمدة 6 أيام بمستشفى مدينة فرجيوة، ثم نقل بعدها إلى مصلحة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، ليفارق الحياة بعد ذلك بأيام قليلة، و قد كشف تقرير الطب الشرعي أن الضحية عانى من عدة إصابات في أنحاء متفرقة من الجسم، أما الضربة التي تسببت في وفاته فكانت على مستوى القفص الصدري، حيث أصابت الرئتين أيضا. و بعد مباشرة التحقيق في القضية من قبل مصالح الدرك الوطني، تمت متابعة كل من المتهم «ب و» في 24 من العمر، و كذا والده، بتهمة الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، لكن تبين فيما بعد بأن الوالد، ليس أهلا للمسؤولية الجزائية. الشهود الذين حضروا جلسة المحاكمة، و منهم زوجة الضحية و ابنته و ابنه و شقيقيه، أكدوا بأن الضحية و قبل وفاته، قال لهم خلال زيارته بالمستشفى، بأنه كان عائدا إلى المنزل بعد أن قام بشراء بعض مواد البناء، و قبل وصوله شاهد أحد أفراد العائلة الأخرى يقوم بضرب ابنه، فنزل من الشاحنة قصد فض النزاع، لكن أفراد تلك العائلة تكاثروا عليه و ضربوه، و قال أيضا حسبهم بأن الضربة التي قد تقضي عليه، تسبب فيها المتهم «ب و»، كما أكدت زوجة الضحية أنها شاهدت المتهم و هو يحمل قضيبا حديديا، قال الابن أنه شاهده و هو يستعمله في ضرب والده. أما المتهم فقد نفى تماما خلال المحاكة، أن يكون قد ضرب الضحية، أو حمل سلاحا أبيض خلال الشجار.