عاشت بلدية الفجوج ليلة بيضاء، احتفالا بالإنجاز التاريخي الذي صنعته «النصرية»، بتأهلها إلى ثمن النهائي على حساب إتحاد عنابة، حيث تجمع المناصرون بالساحة المحاذية لملعب حسان بلغربي واحتفلوا بهذا الإنجاز إلى غاية ساعة جد متأخرة من السهرة. الإحتفالات الهيستيرية لأنصار نصر الفجوج، امتزجت فيها دموع الفرحة بزغاريد النسوة وطلقات البارود، والشماريخ والألعاب النارية، في أجواء كسرت الروتين الذي كانت تعيشه هذه البلدة الفلاحية، التي تقع على بعد 5 كلم غرب عاصمة الولاية قالمة. العرس انطلق من ملعب سويداني بوجمعة، مباشرة بعد كسب الرهان بركلات الترجيح، حيث اقتحم آلاف الأنصار أرضية الميدان للاحتفال مع اللاعبين والطاقمين الفني والإداري، علما وأن «النصرية» حظيت بدعم ومؤازرة أنصار كل أندية الولاية، حيث امتدت الأفراح إلى بلديات بلخير، بومهرة، هيليوبوليس، قلعة بوصبع وكل بلديات قالمة، لأن الفريق حمل راية تمثيل الكرة القالمية، لعب مباراته باللونين الأسود والأبيض، عرفانا وتقديرا لكبير الولاية الترجي. كما ارتأت الإدارة تنظيم موكب رسمي من قالمة إلى بلدية الفجوج، أين حظى فرشيشي ورفاقه باستقبال الأبطال عند مدخل البلدية، قبل أن تنفجر الفرحة عند بوابة الملعب البلدي، من خلال أجواء خرافية، أعادت إلى الأذهان ما عاشته المدينة قبل سنتين، بمناسبة صعود «النصرية» إلى قسم ما بين الرابطات. إنجاز مكن الفريق من سرقة الأضواء ولفت إنتباه السلطات المحلية والمتعاملين الاقتصاديين بالولاية، حيث تكفل أحد المستثمرين الخواص بتسديد منحة التأهل، حيث تلقى كل لاعب مكافأة بقيمة 4 ملايين سنتيم، فيما سيتحمل عديد المستثمرين مصاريف التنقل إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل، بالإضافة إلى إعانة مالية من شأنها أن تخفف من الأزمة التي كانت تعاني منها إدارة الرئيس أمين سالمي.