الفاف تلزم الرابطات بإعادة إدماج الفرق المجمدة مباشرة في الجهوي الثاني قررت الفاف اعتماد نظام الإنقاذ بصورة استثنائية في كيفيات الصعود والسقوط المتعلقة بمختلف بطولات الهواة، وذلك بإلزام الرابطات الجهوية بإعادة إدماج الأندية التي لم تنخرط في منافسات هذا الموسم، والترخيص لها بالعودة إلى النشاط في الجهوي الثاني مع بداية الموسم الكروي (2017 / 2018)، مقابل تحديد كوطة النزول من الجهوي الأول بفريقين على أقصى تقدير، حتى لو اقتضى الأمر اعتماد بطولة بفوج يضم 20 فريقا في الموسم الموالي. هذه الإجراءات الإستثنائية جاءت في مضمون كيفيات الصعود والسقوط التي ضبطتها الاتحادية، ووجهتها في مراسلة رسمية إلى الرابطات الجهوية منتصف هذا الأسبوع، حيث أصبحت الرابطات الجهوية ملزمة بالأخذ في الحسبان، الأندية التي تعذر عليها الانخراط هذا الموسم لأسباب مالية، وكذلك الشأن بالنسبة لنجم عين عبابسة في رابطة قسنطينة الجهوية، وإتحاد وأولمبي سيدي عيسى في رابطة باتنة، حيث أن تعليمة الفاف منحت مقعدا «أوتوماتيكيا» في الجهوي الثاني لكل الفرق التي ابتعدت عن النشاط هذا الموسم. كما حصرت مراسلة الفاف عدد النازلين من الجهوي الأول في نهاية هذا الموسم بفريقين على أقصى تقدير، على أن يكون السقوط إلى الجهوي الثاني المصير الحتمي لكل فريق ينهي الموسم في الصف الأخير في مختلف الأفواج، ولو أن الجديد في هذه القضية يتمثل في عدم مراعاة عدد النازلين من قسم ما بين الرابطات، وذلك بإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأندية من شبح السقوط، بالترخيص للرابطات بالرفع من تركيبة الفوج إلى أكثر من 16 فريقا، على أن يعود الهرم إلى مستواه المعهود مع مرور المواسم. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر موثوق، فإن هذه القضية كانت قد أثيرت خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي المنعقد بسعيدة، خاصة وأن رابطة وهران عرفت هذا الموسم عدم قدرة 8 أندية على تسديد مستحقات الانخراط، ما قلص تركيبة الجهوي الأول إلى 13 فريقا، و هو نفس الإشكال الذي طرح في رابطات أخرى، خاصة سعيدة و البليدة، لتكون الحصيلة الإجمالية انسحاب 21 فريقا من المنافسة على المستوى الوطني قبيل انطلاق الموسم الجاري. للإشارة فإن هذه التدابير تناقضت مع القوانين العامة للفاف، و التي تنص المادة 8 منها على أن الفريق الذي ينسحب من البطولة يسقط أوتوماتيكيا إلى البطولة الولائية، مع حرمانه من الإنخراط في المنافسة الموسم الموالي، لكن روراوة أخذ في الحسبان العدد الإجمالي لضحايا العجز عن تسديد حقوق الإنخراط ليقرر إعتماد نظام الإنقاذ. ص / فرطاس