برمجت بلدية البوني بعنابة، عدة مشاريع تهيئة بحي غرب عيسى، استجابة لانشغالات المواطنين المرفوعة منذ سنوات، بهدف تحسين الإطار المعيشي، في ظل تدهور المحيط و تدهور الطرقات، وانعدام الإنارة العمومية، و شبكة الصرف الصحي، حيث امتلأت مجاري المياه بالقاذورات. و أوضح متحدثون باسم سكان تحصيص غربي عيسى بضاحية البوني حيث تقيم نحو 200 عائلة في لقاء بالنصر، عن تخبط الحي في جملة من المشاكل والنقائص، تركزت خصوصا في تدهور وضعية المسالك مع تساقط الأمطار، حيث تتحول الطرقات إلى أوحال ومستنقعات، يستحيل مرور المركبات، رغم قرب المسافة بين الحي و وسط مدينة البوني، التي لا تتجاوز 7 كيلومترات، و أشاروا إلى صعوبة الخروج أو الدخول إلى الحي جراء وضعية الطرق متدهورة، بالإضافة إلى انعدام حاويات جمع القمامة، ما يدفع بالسكان إلى رمي الفضلات المنزلية بشكل عشوائي، كما يُعد تمدرس أبناء الحي في الطور المتوسط، أكبر هاجس يؤرقهم، بسبب خطر اجتياز التلاميذ للطريق الوطني رقم 44 للالتحاق بمؤسستهم. من جهته أوضح رئيس بلدية البوني عبد العزيز لطرش أول أمس، في اتصال هاتفي مع النصر، أن البلدية رصدت من ميزانيتها لسنة 2016 مبلغ ملياري سنتيم للتهيئة الحضرية بحي غربي عيسى، من أجل إعادة تأهيل الطرق الداخلية و الأرصفة، و ذكر أن المشروع ينتظر إنهاء إجراءات إطلاق المناقصة للبدء في الأشغال، إلى جانب مشروع لربط السكنات بشبكة الصرف الصحي. و أضاف المير بأن نفس الحي استفاد من مشروع للإنارة العمومية بغلاف مالي قدره 400 مليون سنتيم، انتهت به الأشغال مؤخرا، كما يجري حاليا إنجاز ممر علوي على الطريق الوطني رقم 44 خصص له مبلغ 1.3 مليار سنتيم لتسهيل تنقل السكان و خاصة تلاميذ المتوسط، و يأتي المشروع حسب المير استجابة لمطالب السكان بإنهاء خطر تجاوز الطريق السريع، و ما قد يعرض المواطنين إلى حوادث مرور جسمانية، وأشار المير أن البلدية واجهتها عراقيل من مواطنين في البداية اعترضوا على مكان تثبيت الممر. كما سيستفيد سكان الحي استنادا لذات المسؤول من عملية تسوية لوضعية القطع الأرضية التي منحت لهم من قبل البلدية، و ذلك باستكمال إجراءات الحصول على عقود الملكية من الوكالة العقارية، التي تشرف على تسيير الممتلكات العقارية الفردية التابعة للبلدية. و ذكر رئيس بلدية البوني في سياق دره على انشغالات ممثلي سكان حي غربي عيسى، أن مصالحه قامت بترميم المدرسة الابتدائية المتواجدة بنفس الحي، بغلاف مالي بلغ 450 مليون ، بهدف تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، حيث مست العملية تأهيل الكتامة، و ترميم المراحيض، و تم تغيير الأبواب والنوافذ و إعادة الطلاء.