السبسي يتحدث عن قمة ثلاثية بين الجزائر، تونس و مصر حول ليبيا كشف الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، عن لقاء منتظر مستقبلا بين وزراء خارجية كل من تونس، الجزائر ومصر حول ليبيا يتبع بلقاء بين قادة هذه الدول حول ذات الموضوع، لكنه لم يقدم موعد إجراء هذه اللقاءات ولا مكانها. وقال الباجي قايد السبسي في حوار خاص لمجلة «ليدرز» التونسية في آخر عدد لها نهاية ديسمبر بخصوص هذا الموضوع، عندما سئل هل يمكن الحديث عن مبادرة بخصوص ليبيا بعد اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وبعد ارسال وزير خارجيته إلى القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي» سياسة أي دولة لا بد أن تأخذ بعين الاعتبار التاريخ والجغرافيا، نحن بين دولتين جارتين، على المستوى الأمني قمنا بأشياء كثيرة مع الجزائر وحدودنا أحسن تأمينا، لكن مع ليبيا الوضع يختلف». ويواصل الرئيس التونسي في نفس الاتجاه عندما يقول « جيران ليبيا الأقرب، لهم كلمتهم، هناك آخرون يمكنهم تقديم المساعدة، لكن الجيران الأقرب، الجزائر، مصر وتونس من لهم اهتماما أكبر بأن تتجه ليبيا نحو الوفاق والوحدة الوطنية ، لا يوجد أي منهم من تدخل من أجل أجندة خاصة به، بل أجندة تخص ليبيا والليبيين، ... وتونس تعمل من أجل التقريب والوفاق والوحدة الوطنية وبإمكاننا أن نتقدم في هذا المجال بعقد لقاءات على مستوى وزراء الشؤون الخارجية للدول الثلاث، ثم على مستوى القادة». لكن الرئيس التونسي لم يقدم أي تفاصيل بخصوص هذه المبادرة بين الدول الثلاث الجارة لليبيا من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وإنهاء الأزمة، ولا تفاصيل عن تاريخ عقد هذه اللقاءات على مستوى وزراء الشؤون الخارجية، ثم على مستوى قادة الدول، ولا عن مكان عقدها. ومعلوم أن الباجي قايد السبسي كان قد زار الجزائر قبل أسبوعين والتقى خلال هذه الزيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وكان موضوع ليبيا ضمن جدول أعمال الزيارة، فضلا عن مواضيع التعاون الثنائي والتنسيق الأمني بين البلدين على الحدود في مجال محاربة الإرهاب.و بالتزامن مع ذلك زار الجزائر أيضا المشير الليبي خليفة حفتر الذي يعتبر طرفا مهما في المعادلة، و الذي يخوض حربا ضد تنظيمات مسلحة عديدة في ليبيا أبرزها تنظمي داعش، وبعد يوم واحد فقط حط بالجزائر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج في زيارة هي الثانية له في ظرف أسابيع. وتؤكد هذه الحركية على مستوى كل هذه الأطراف أن خطوات ملموسة تنتظر أن تجسد في الميدان من أجل إخراج ليبيا من النفق الذي دخلت فيه منذ 2011، و أن الجزائر التي لعبت دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة يمكن أن تحتضن مستقبلا لقاء جامعا بين كل الإخوة الفرقاء في ليبيا وبين دول الجوار. إلياس -ب