أولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة في ونوغة و سيدي عيسى يشهد قطاع التربية بولاية المسيلة خلال الأيام الأخيرة موجة من الغضب والاحتجاجات توسعت رقعتها إلى بلديات سيدي عيسى و ونوغة حيث أغلق أولياء التلاميذ المؤسسات التربوية، و منعوا أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة نهاية الأسبوع إلى حين تصحيح الأوضاع التي تتخبط فيها المدارس الابتدائية. ففي بلدية سيدي عيسى قام العشرات من أولياء التلاميذ بغلق مدرسة محمد العيد أل خليفة بحي محمد بوضياف و أخرجوا أبناءهم من الأقسام و منعوا الطاقم التربوي والإداري من الالتحاق بمناصب عملهم، احتجاجا على الوضع المأساوي الذي يزاول فيه أبناؤهم دراستهم منذ سنوات في حجرات تشهد يوميا تسربات كبيرة لمياه الأمطار، ناهيك عن غياب كلي للتهيئة الخارجية التي تحولت إثر تساقط الأمطار خلال اليومين الأخيرين إلى برك ومستنقعات زادت من معاناتهم. كما طرح المحتجون مشكلة التشققات في السور الخارجي لحماية المؤسسة و التلاميذ وكذا تأخر تهيئة الساحة و أصروا على تدخل والي المسيلة للقيام بزيارة المدرسة و الوقوف على ظروف تمدرس تلاميذ الحي و باقي المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي. وبمدرسة خضراوي محمد ببلدية ونوغة منع الأولياء أبناءهم من الدراسة احتجاجا على غياب التدفئة بعد انخفاض درجات الحرارة إثر تساقط كميات من الثلوج بالمنطقة. و أشار المحتجون من سكان أهل الوادي بأن أشغال مشروع ربط المدرسة بالغاز انتهت بنسبة مئة بالمئة إلا أن مشاكل إدارية حالت دون تسديد مبلغ العدادات من قبل الجهات المعنية، مطالبين بالإسراع في استغلال هذه المادة بدلا من استعمال المازوت، التي تشكل مصدر مخاوف للأولياء بعد الحادثة التي وقعت قبل فترة و كادت أن تتسبب في كارثة بعد انبعاث غازات سامة من مدفأة داخل حجرة دراسية، تبين عدم صيانتها. فارس قريشي في رسائل إلى المسؤولين المحليين .35 عائلة في عين الحجل تطالب بالكهرباء لا تزال أزيد من 35 عائلة تقطن بدوار ركبة السنق ببلدية عين الحجل بولاية المسيلة تعيش حياة بدائية في ظل غياب أبسط ضروريات الحياة وعلى رأسها الربط بشبكة الكهرباء الريفية، حيث يعتمد بعضهم على المولدات الكهربائية و يواجه الكثير منهم ظلام ليالي الشتاء الطويلة بالشموع و وسائل الانارة القديمة. وطالب عدد من سكان دوار ركبة السنق التي تبعد بحوالي 15 كلم عن مقر بلدية عين الحجل و لا تبعد عن بلدية سيدي عامر سوى بمسافة قصيرة بتزويدهم بالكهرباء الريفية لمساعدتهم على الاستقرار في أراضيهم وخدمتها، حيث يشتغل أغلبهم في نشاط الزراعة وتربية المواشي، و أبدى السكان في المنطقة استياءهم من غياب الكهرباء وانعدام المسالك الفلاحية التي توصلهم إلى بقية مناطق البلدية. ويضيف السكان في رسائل للجهات المعنية أن مشاكلهم كثيرة ويأملون من السلطات المحلية أخذها بعين الاعتبار و منها فك العزلة عن المنطقة من خلال شق طريق يربطها بمقر البلدية، حيث يضطرون الى قطع مسافة طويلة على طريق ترابية تتحول شتاء الى برك تصعب من تنقلهم و تجعلهم في عزلة تامة، فضلا عن غياب قاعة علاج من شأنها تقديم خدمات صحية لهم خصوصا وأن الجهة تسجل عشرات الإصابات باللسع العقربي في فصل الحر، كما أن أغلب الإصابات حسبهم تحدث ليلا وفي الظلام الدامس. وتعتمد العائلات القاطنة بدوار ركبة السنق على نشاط تربية الأغنام والزراعة إلا أن الاستمرار في خدمة الأرض يبدو مستحيلا في ظل الظروف الراهنة والمصاعب التي تواجههم، خاصة ما تعلق منها بحالة جفاف الأبار حيث يحتاج البعض الى رخص حفر لم يتمكنوا من الحصول عليها بسبب العراقيل الإدارية كما يقولون على مستوى مصالح الري بالولاية. ورغم استفادة البعض منهم من السكن الريفي الا أن تأخر إيصال الكهرباء لهم حال دون اكتمال فرحتهم، و يرغب السكان من المسؤولين المحليين الالتفات إليهم للتخفيف من متاعبهم.