منع صبيحة أمس أولياء التلاميذ أبنائهم من الدراسة في مدرسة السهل بدوار الشنانة التابع لبلدية عين سيدي شريف جنوب شرق ولاية مستغانم، في سابقة هي الأولى من نوعها بالمقاطعة، احتجاجا على إعادة إدماج أحد الأساتذة الذي كان موقوفا عن العمل. وأكد عدد منهم للفجر بأن أحد الأساتذة كان محل شكاوي رسمية من طرف جمعية أولياء التلاميذ بالمدرسة شهر ماي الماضي، إضافة إلى شكاوي الإدارة والأساتذة، لعدة أسباب منها البقاء خارج القسم في أوقات الدراسة وترك التلاميذ بمفردهم، وسب وشتم المدير وزملائه الأساتذة، وقد أحيل على مجلس التأديب العام الماضي حيث تقرر توقيفه عن العمل، ليعود هذا العام في نفس المؤسسة التربوية، ما دفعهم إلى منع أبنائهم من الالتحاق بالمدرسة وإبلاغ احتجاجهم للمدير، وشدد الأولياء المحتجون على رفض عودة هذا الأستاذ حتى لو تطلب الأمر منع أبنائهم نهائيا عن الدراسة، مستغربين إعادة إدماجه رغم إثباتهم بأنه غير أهل لتحمل مسؤولية التدريس، كما طالبوا مديرية التربية بنقله إلى مؤسسة تربوية أخرى، وهو ما استجابت له مديرية التربية في الحين، حيث أكدت للفجر استدعاء الأستاذ لإتمام إجراءات نقله إلى مدرسة أخرى، كما أكدت ذات المديرية بأن الأستاذ كان قد أوقف عن العمل بعد إحالته على مجلس التأديب، واستأنف القرار ما أفضى إلى إعادة إدماجه.