تنسيقية أبناء الشهداء تندد بإقصائها من تسمية الشوارع و المرافق نددت تنسيقية أبناء الشهداء بأم البواقي، بما اعتبرته إقصاء لها من عملية تسمية الشوارع والمؤسسات العمومية، و انتقدت الطريقة التي تتم بها العملية، التي تميزت حسبها بالفوضى في التسميات التي انفرد بها أعضاء المجالس المنتخبة، الذين أولوا أهمية لتسمية مرافق و مؤسسات عمومية بأسماء شخصيات وطنية وشهداء مقربين منهم في غياب الرقابة. المنسق الولائي لأبناء الشهداء حجام يونس كشف للنصر بأن عملية تسمية الأحياء و الشوارع و المؤسسات لم تكن وفق طموحات التنسيقية، التي أقصيت أصلا من العملية و لم توجه لها الدعوة للمشاركة، واعتبرت التنسيقية بأن سجل الولاية إبان الثورة التحريرية يعرف زخما بالأسماء الثورية، غير أن عددا من البلديات تختار أسماء لم تخلد الثورة و أخرى لا معنى لها، على غرار ما قامت به بلدية أم البواقي بتسمية حي باسم الرصد و حي آخر باسم تاقوفت وهي عبارة عن نبتة برية تنبت بمنطقة قليف في بلدية عين الزيتون إضافة إلى تسمية شارع باسم قريون. المتحدث انتقد كذلك الاعتماد على تسمية واحدة في أكثر من مرفق، على غرار تسمية المركب الرياضي بطريق قليف بنفس اسم أحد الشوارع و تسمية مركب ببير الترش بنفس تسمية ابتدائية حي النصر، إلى جانب قيام اللجنة بالمصادقة على تسمية مرافق تربوية وثقافية بتسميات لشخصيات لم تساهم في ثورة التحرير، على غرار دار الثقافة نوار بوبكر التي حملت اسم رئيس بلدية أم البواقي خلال سنة 1967، و كذلك ثانوية بوخالفة السبتي وهو الذي كان يعمل بمستشفى ابن سينا الحالي إبان الفترة الاستعمارية، و تسمية ثانوية بعين البيضاء باسم حيحي اليمين وهو الذي توفي سنة 1945 إضافة إلى تسمية مستشفى الأمومة باسم بومالي محمد وهو طبيب توفي سنة 1946. وفي مقابل ذلك بينت التنسيقية بأن شخصيات وطنية أخرى لم تعط لها الأهمية الكافية، على غرار الشريف مساعدية الذي حمل اسمه ملحق بلدي بعين البيضاء، معتبرة تسمية ملحق بلدي باسمه تقزيم في حق ما قدمه لوطنه، وخلص المتحدث إلى دعوة السلطات الولائية إلى ضرورة إعطاء الحق لكل الشخصيات الوطنية و الثورية، مع إعادة الاعتبار للأسرة الثورية ضمن اللجنة المكلفة بالتسميات، ونددت التنسيقية باحتكار منتخبي المجالس البلدية لعملية إطلاق التسميات مشيرة أنهم يختارون شخصيات مقربة منهم لإطلاق أسمائها على مرافق و شوارع و مؤسسات و يتناسون شخصيات أخرى مهمة. أحمد ذيب "كناص" يستعين بأرباب العمل لمراقبتها العطل المرضية تستهلك 32 مليارا من التعويضات شرع منتصف الأسبوع المنقضي الصندوق الولائي للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بأم البواقي، في حملة تحسيسية تهدف لمحاربة ظاهرة العطل المرضية المفتعلة، و التي تكلف خزينة الصندوق أموالا معتبرة، و ذكرت مصادر من إدارة الصندوق بأن مصالحها تستعين بأعوان الإدارات لمراقبة العطل المرضية التي يتقدم بها عمالها في مختلف القطاعات، مشيرة أنها صرفت خلال السنة المنقضية أزيد من 32 مليار سنتيم كتعويضات لأصحاب العطل المرضية. المكلفة بالاتصال بوكالة صندوق «كناص»، كشفت في تصريح للنصر بأن الصندوق يسير ملفات نحو 290 ألف مستفيد من التأمينات، و ذكرت أنه في سياق تسييره لتلك الملفات، يستعين الصندوق بالإدارات و الهيئات و القطاعات التي يقدم عمالها عطلا مرضية، حيث تقوم بإيفاد أعوانها للتأكد من صحة الشهادات الطبية، التي يقدمها مستخدموها و كذا التدقيق في النسبة المقبولة من طرف الصندوق كعطلة للمؤمن، مشيرة بأن الصندوق أحصى خلال السنة الماضية تقدم المؤمنين بأكثر من 263 ألف طلب تعويض يومي، و قد رصد الصندوق لتلك التعويضات مبلغا بلغ 32.4 مليار سنتيم. المتحدثة بينت بأن الصندوق و من أجل وضع لحد للعطل المرضية المفتعلة شرع في حملات تحسيسية تستهدف المؤمنين، و كان خلال الأيام الماضية قد نظم حملات لمماثلة لصالح الأطباء الخواص و العموميين، قصد تحسيسهم بكيفيات و طرق منح الشهادات الطبية، أين تمت دعوتهم لضرورة التأكد من أن يكون المريض المؤمن في حاجة ماسة لهاته الشهادات. و كشفت محدثتنا بأن الصندوق، بالإضافة للحملات التحسيسية التي يقوم بها، وضع آليتين لمراقبة العطل المرضية للتأكد من صحتها وأحقية صاحبها في التعويض، انطلاقا من إخضاع أصحاب العطل للمراقبة الطبية على مستوى الوكالة الولائية أو عبر 5 وكالات بالولاية إلى جانب ملحقة عين كرشة المستحدثة مؤخرا. إلى جانب ذلك وضع صندوق «كناص» بأم البواقي آلية ثانية تتعلق بالرقابة الإدارية، أين تنزل الإدارة ممثلة في المراقب الإداري للميدان و تتأكد من وجود صاحب العطلة المرضية التي تتجاوز مدتها 10 أيام في حالة مرضية، و تأتي مرحلة الرقابة هذه بعد إلزام المؤمنين بتحديد عناوين إقامتهم بدقة. و عن سؤال للنصر حول تقدم أصحاب عطل بعناوين سكناتهم دون أن تشملهم الرقابة الإدارية، أشارت المكلفة بالاتصال بأن المراقب الإداري الذي ينزل يوميا للتأكد من العطل المرضية المودعة لدى الصندوق، يترك لصاحب العطلة المرضية إشعارا بالمرور في سكنه، ليتنقل المؤمن للصندوق و يؤكد تواجده بالمنزل في فترة العطلة المرضية، و في حال استغلال المؤمن العطلة المرضية للتنزه والسياحة، فإنه يرد على إشعار المرور بعد أيام من مرور المراقب الإداري.