عبقرية الجزائريين ستتجلى بالذهاب إلى وفاق وطني سياسي كبير قال رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أمس، بأن عبقرية الجزائريين ستتجلى قريبا من خلال الذهاب إلى توافق وطني سياسي كبير بقاعدة شعبية عريضة والتي تستلهم حسبه من تجربة أبائنا الأوائل ومن تجربة الحركة الوطنية لما التقت من أجل هدف واحد وهو تحقيق تحرير الجزائر، مؤكدا أن حركة الإصلاح تعمل في اتجاه إنجاح التوافق الوطني، داعيا الطبقة السياسية والنخبة إلى أن تلتقي عند مشروع المجتمع الحضاري للشعب الجزائري الذي تجمعه القواسم المشتركة للغة والدين والقيم والتاريخ والمصير. وأضاف رئيس حركة الإصلاح، خلال لقاء جمعه أمس بإطارات حزبه بالمسيلة بأن لا أحد من الطبقة السياسية الوطنية قال غير ذلك إلى يومنا هذا، مشيرا إلى أن الأصل أن تتوحد الأحزاب السياسية حول مشروع وطني يتعدى في مفهومه العائلة الواحدة ويستوعب جميع العائلات السياسية الموجودة التي عليها أن تتوحد من أجل جزائر موحدة تجمعنا كلنا. كما أبدى استعداد الحركة للتعامل مع جميع مكونات الطبقة السياسية الجزائرية من أجل بناء الجزائر. و أكد فيلالي غويني على أن خيار المقاطعة الذي لجأت إليه بعض الأحزاب، لا يأتي في نظر حركة الإصلاح بالأهداف المرجوة لأن الاختلاف يكون محصورا بين الجزائريين حول أولويات المرحلة والسياسات المنتهجة والبرامج الأكثر قدرة على الاستجابة لانشغالات المواطنين و لا يمكن أن تؤثر هذه الاختلافات على ما يجمعنا خدمة لوطننا وهنا مثلما أضاف ستتجلى عبقرية الجزائريين اليوم في التوجه إلى وفاق وطني سياسي كبير بقاعدة شعبية عريضة. منشط الندوة أكد أيضا، بأن حركة الإصلاح حاضرة ليس في المواعيد الانتخابية فحسب و إنما في تتبع الشأن المحلي، و هي متواصلة دوما مع إطاراتها ومنتخبيها والمناضلين المضطلعين بواجبهم التمثيلي، معبرا عن استيائه من بعض الممارسات التي يقوم بها البعض من خلال وجود شبهات تحوم حولهم بشراء التوقيعات عبر عدد من الولايات حيث أن العيب راجع بحسبه، إلى الشروط التي وضعت من أجل الترشح للاستحقاقات الانتخابية وكان من الأجدر في نظره أن تتم دراسة جميع الإجراءات جيدا قبل تطبيقها .