الأمريكيون يريدون الظفر بصفقة مشروع الطريق السيار للهضاب أعلن رئيس المجلس الجزائري – الأمريكي إسماعيل شيخون أمس أن الأمريكيين يراهنون على الظفر بصفقة الطريق السيار للهضاب العليا التي سيعلن عن مناقصتها خلال الأيام القادمة حيث يبلغ طول المشروع 1500 كم، وأضاف أن المؤسسات الأمريكية ستلعب ورقة الخبرة الكبيرة التي تكتسبها وسمعتها في انجاز مثل هذه المشاريع في قطاع الأشغال العمومية . أوضح السيد شيخون أمس على هامش لقاء رجال الأعمال الأمريكيين مع نظرائهم الجزائريين الممثلين في غرفة الصناعة و التجارة للغرب و الذي احتضنه فندق الفينيكس بوهران، أن الشركات الأمريكية تركز اهتمامها حاليا على صفقة تجديد مركبات الشركة الوطنية لنقل المسافرين التي سيتكفل بها العملاق "جينيرال موتورز" و على المشاورات المتقدمة مع سوناطراك لإنشاء مصنع بالجزائر لتصنيع منتوج تغطية أنابيب الغاز بمادة واقية وهو المشروع الذي كانت أمريكا تبحث له عن شريك وربما حسب تقدم المفاوضات سيكون سوناطراك كما أضاف السيد شيخون الذي أكد أيضا أن المؤسسات الأمريكية مهتمة بترميم البنايات القديمة بوهران التي تعد حوالي 700 بناية و كذا العاصمة و قسنطينة، وبمشروع السكة الحديدية الممتد على طول 10 آلاف كم والمقرر تسليمه في 2015 . و بخصوص المواد الغذائية و الفلاحية أوضح المتحدث أن استهلاك زيت الزيتون بأمريكا يتضاعف والمنتوج مطلوب بكثرة لدي فاهتمام الوفد بالجهة الغربية للوطن يدور في هذا الإطار كون المنطقة تزخر بمنتوج كبير و إمكانيات التصدير والنقل متوفرة إلى جانب هذا المنتوج يوجد البرتقال الذي تعرف به عدة ولايات بالجهة الغربية حيث قال السيد شيخون أن سكان فلوريدا فقط يستهلكون ما قيمته 12 مليار دولار من عصير البرتقال سنويا مما يتيح للمتعاملين الجزائريين تطوير صادراتهم في هذا المجال على شرط ضمان استمراريته في السوق الأمريكي الذي يختص بكون المستهلك يستاء من المنتوجات التي تنقطع ثم تعود و لا تتوفر دائما. مستدلا بأرقام عن تصدير المنتوج الجزائري نحو أمريكا الذي لا يتعدى 500 مليون دولار و ينحصر في التمور وزيت الزيتون وبعض الخدمات بينما تتعدى الواردات نحو الجزائر 2 مليار دولار و تتمثل في التجهيزات والمواد الصيدلانية و في هذا الصدد أشار رئيس المجلس الجزائري الأمريكي السيد شيخون أنه لأول مرة سيقام معرض للمواد الصيدلانية على المستوى الإفريقي والشرق الأوسط ، بالجزائر يومي 8 و9 جوان المقبل حيث ستشارك شركات أمريكية كبيرة لا تشارك بسهولة في المعارض الدولية وهذا في إطار إستراتيجية الشركات الأمريكية للإنتاج الصيدلاني لتجعل الجزائر قطبا للتعاملات في هذا المجال و كذا مجال بحوث الأمراض السرطانية و الأدوية المتعلقة بها .وأعلن كذلك عن ثاني لقاء بين المتعاملين الجزائريين و الأمريكيين الذي سيعقد بواشنطن في 31 ماي الجاري لتباحث سبل تطوير الحوار والشراكة في إطار برنامج شمال إفريقيا لتقصي فرص الاستثمار و الشراكة و الذي بدأ في ديسمبر الماضي بالجزائر التي تعد فاعل أساسي في برنامج أوباما الخاص بشمال إفريقيا التي فصلت عن باقي القارة ضمن هذا المخطط بسبب خصوصياتها و إمكانياتها التي تختلف عن باقي القارة. و أضاف شيخون أن المجلس الجزائري الأمريكي الذي يرأسه يتكون من120 شركة منها 60 بالمائة أمريكية و 40 بالمائة جزائرية و الهدف هو الوصول إلى 50 بالمائة لكل طرف من خلال استغلال فرص التعاون و الاستثمار خارج المحروقات مؤكدا أن التبادلات التجارية بين البلدين ارتفعت ب 33 بالمائة في 2010 مقارنة ب 2009 ووصلت لحوالي 16 مليار دولار ،رغم أن الجزائر لم تتمكن من وضع سوى 100 منتوج في السوق الأمريكية ضمن القائمة التي تتعدى 3400 منتوج معفى من الضرائب . للعلم فقد تم أمس الإعلان عن تعيين متعامل اقتصادي من غرفة التجارة و الصناعة للغرب ليكون همزة وصل بين الطرفين ويشرف على العلاقات بين المتعاملين الجزائريين و الأمريكيين سيتم اختياره الأسبوع القادم .