تربية المائيات ضمن أولويات التكوين بالطارف حث والي الطارف محمد لبقى على تشجيع الشباب للتوجه نحو التكوين في مجال تربية المائيات لاكتساب حرفة في هذا النشاط و توفير اليد المؤهلة لتلبية حاجيات المستثمرين في هذا المجال الحيوي، حيث أعلن عن إنطلاق 20 مشروعا استثماريا في مجال تربية المائيات بولاية الطارف، التي تزخر بمقومات ومؤهلات طبيعية من شأنها تطوير هذه الشعبة الاقتصادية و الاجتماعية، و اقتحام مجال التصدير لخلق الثروة ومناصب الشغل . وقال الوالي خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق دورة فيفري التكوينية من مركز التكوين المهني بمدينة القالة أمس الأول، أن تكوين اليد المؤهلة في مجال تربية المائيات بات ضروريا من أجل تلبية حاجيات المشاريع الإستثمارية المبرمجة في هذا المجال، مشيرا أن السنة الجارية ستكون سنة تربية المائيات بعد الإنطلاق في تجسيد عدة مشاريع من شأنها أن تجعل من المنطقة قطبا متخصصا في هذا الميدان بامتياز. و أفاد المسؤول أن أزيد من 20مشروعا في مجال تربية المائيات مبرمجة للانطلاق هذه السنة بكل من بلديتي القالة والشط، منها 13 مشروعا تمت الموافقة عليها مؤخرا من قبل اللجنة الولائية للاستثمار، تتضمن تربية المائيات في الأقفاص العائمة و الأصداف والتي ستنطلق أشغالها بداية شهر أفريل، حيث تقدر قيمة هذه المشاريع بحوالي 300 مليار سنتيم و ستوفر أزيد من 600 منصب شغل مع إنتاج يتعدى 3 آلاف طن من الأسماك الراقية. و شدد المتحدث على أهمية مرافقة المتربصين تطبيقا في الميدان لاكتساب المعارف للتحكم في مجال كيفية تربية المائيات، بما يسمح لهم مستقبلا بالاستفادة من أجهزة التشغيل لإنشاء مؤسسات مصغرة في هذا المجال مع تخصيص مناطق لمزاولة النشاط لخلق الثروة ومناصب شغل و الانفتاح على التصدير، خاصة وأن إمكانيات الولاية يؤكد المسؤول تبقى كبيرة في هذا الميدان غير أنها ظلت غير مستغلة لسنوات طويلة. وأمر مسؤول الجهاز التنفيذي بعقد لقاءات تنسيقية بين القطاعات المعنية كالسياحة، التكوين المهني، الصيد البحري و الصناعة من أجل متابعة التكوين في مجال تربية المائيات و مرافقة المتربصين وتمكينهم من إنشاء مشاريع استثمارية حسب قدراتهم بعد تخرجهم. إضافة إلى ذلك أمر الوالي القائمين على قطاع التكوين المهني بتحضير أنفسهم لتوفير اليد العاملة المؤهلة بما يلائم دعم حاجيات المؤسسات الاقتصادية لخلق شراكة فعلية، بما فيها توفير حاجيات المشاريع الاستثمارية الصناعية المزمع دخولها مرحلة النشاط هذه السنة لتلبية إحتياجات سوق الشغل، حيث يتوقع حسب الوالي دخول 30 مشروعا في مجال الصناعات التحويلية بكل من منطقتي النشاطات زريزر و المطروحة حيز الخدمة، بما فيها المؤسسات الفندقية الجديدة. من جهة أخرى شدد المسؤول على الإهتمام بتكوين سكان المناطق الريفية البالغ تعدادهم حوالي 200 ألف نسمة منهم 100ألف نسمة قاطنون بالمناطق الحدودية بغية تحقيق التوازن بين المناطق الحضرية و الريفية، إلى جانب تأكيده على استغلال كل المنشآت الشاغرة لتشجيع تكوين المرأة الريفية خصوصا في مجال استغلال النباتات الطبية والعطرية ولاسيما زيت الضرو، وهذا بعد أن استفادت 16 إمرأة من دورة تكوينية مؤخرا بتونس لاكتساب المعارف في مجال استغلال هذا النوع من الزيوت ذي القيمة الاقتصادية، العلاجية و الاجتماعية . ونشير أن دورة فيفري التكوينية عرفت إلتحاق 2375 متربصا جديدا، حيث فاقت نسبة المسجلين 100.41 بالمائة مقارنة مع المناصب المفتوحة موزعين عبر 87 تخصصا منها 7 تخصصات جديدة فتحت لأول مرة لتلبية احتياجات سوق الشغل المحلية، على غرار الصيانة الصناعية، تربية الأسماك والمائيات و تركيب وصيانة الألواح الشمسية الضوئية و الحرارية و صيانة و تصليح قوارب الصيد و اليخوت.