وزير الخارجية الاسباني يشيد بدور الجزائر في شمال افريقيا والمتوسط البلدان حليفان و شريكان استراتيجيان تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الأربعاء، بالعاصمة مع وزير الشؤون الخارجية و التعاون الاسباني ألفونسو داستيس الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. ولدى التطرق إلى العلاقات الثنائية لاحظ الطرفان «التطور الإيجابي الواجب تعزيزه» حسب نفس المصدر الذي أوضح أنه فيما يتعلق بالجانب الإجتماعي و الاقتصادي وأعرب المسؤولان عن «ارتياحهما المتبادل» حيال واقع وآفاق تطور التعاون في العديد من القطاعات. وأعربا في هذا الصدد عن «استعدادهما المشترك» لمضاعفة جهودهما بغية تجسيد الالتزامات «في أقرب الآجال» تحسبا للدورة المقبلة للجنة المختلطة العليا الجزائرية الإسبانية التي ستنعقد بالجزائر العاصمة في صائفة 2017. وبخصوص القضايا الدولية و الإقليمية التي تهم البلدين، تبادل الوزير الأول و ضيفه وجهات النظر حول آفاق تطورها، حسبما أكد البيان. أما فيما يتعلق بالوضع السائد في المنطقة اتفقا على انتهاج حلول «تتطابق مع مبدأ الشرعية الدولية و هذا عن طريق الحوار». وجرى اللقاء بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة. و أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون ، أمس الأربعاء، بالعاصمة أن الجزائر و اسبانيا بلدان «حليفان وشريكان استراتيجيان» على الصعيدين السياسي و الاقتصادي. في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى المطار الدولي هواري بومدين أوضح رئيس الدبلوماسية الاسبانية أن «الجزائر و اسبانيا بلدان حليفان و شريكان استراتيجيان على الصعيدين السياسي و الاقتصادي» مضيفا «أتطلع إلى تعزيز هذه الأواصر و إرساء علاقات عمل و صداقة مستمرة». كما أشاد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الاسباني بالدور الذي تلعبه الجزائر في شمال إفريقيا و المتوسط مؤكدا أن اسبانياوالجزائر تعملان من اجل تعميق و تنويع علاقاتهما. وصرح السيد داستيس في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائر أن «اسبانيا و الجزائر بلدان جاران وشريكان استراتيجيان حيث تولي اسبانيا أهمية كبيرة للدور الذي تلعبه الجزائر كونها قطبا للاستقرار في شمال إفريقيا و في المتوسط». وبعد أن ذكر بان البلدين الذين تربطهما معاهدة صداقة و حسن الجوار و التعاون وقعت في سنة 2012 اتفقا على «تعميق و تنويع» علاقاتهما بنتائج «ملموسة». وأشار الوزير الاسباني من جانب آخر، إلى أن «اسبانيا تعد الشريك الأوروبي الذي قام بأكبر عدد من القمم مع الجزائر» موضحا أن التعاون بين ادراتي البلدين «ثري و مثمر» في مجالات متنوعة شتى. وتابع رئيس الدبلوماسية الاسبانية قوله «أن الجزائر تعتبر كذلك شريكا آمنا لاسبانيا في مجال الطاقة حيث تريد الشركات الاسبانية المساهمة في تنمية الجزائر و تنويع اقتصادها و أن وضعيتنا الثابتة من بين الشركاء الاقتصاديين للجزائر تعد نتيجة ملموسة لهذا الاهتمام». إسبانيا تدعم الشعب الصحراوي في تقرير المصير وجدد الوزير الاسباني للشؤون الخارجية و التعاون، دعم بلده لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير مذكرا بالعلاقة «التاريخية و العاطفية» التي تربط اسبانيا بشعب الصحراء الغربية المحتلة. و أكد داستيس قائلا أن «الحكومة (الاسبانية) تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة في مرافقة الأطراف إلى التوصل إلى حل سياسي عادل و دائم و مقبول من الطرفين يفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية في إطار اتفاقات مطابقة للأهداف و المبادئ المنصوص عليها في ميثاق هيئة الأممالمتحدة و طبقا للوائح مجلس الأمن ذات الصلة». وأوضح الوزير الاسباني قائلا « لطالما دافعنا سواء بصفتنا عضو في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية أو كعضو في مجلس الأمن عن الدور المحوري لهيئة الأمم و الأهمية البالغة لبعثة هيئة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية». كما أبرز السيد داستيس تضامن اسبانيا مع الشعب الصحراوي و ذلك «من خلال برامجنا للمساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات اللاجئين حيث أكدت اسبانيا مكانتها كأحد الممولين الرئيسيين». وتأتي زيارة العمل التي تدوم يومين لرئيس الدبلوماسية الاسبانية إلى الجزائر تلبية لدعوة من وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة.