يرى الدولي السابق عبد الحكيم سرار، بأن تجواله الرياضي استنسخ في مغامرته السياسية، مشيرا في حوار هاتفي خص به النصر أمس، بأن قانون الجمعية العامة حرمه من الترشح لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. كما تحدث الرئيس الأسبق للوفاق عن انتخاب خير الدين زطشي، و بعض الأمور الأخرى تكتشفونها في هذا الحوار. ما تعليقك على انتخاب خير الدين زطشي على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، و ماذا تقول بخصوص المخاوف من افتقاده للخبرة، بالنظر إلى صغر سنه؟ أستغرب من كلام أولئك الذين يتحدثون عن صغر سن رئيس «الفاف» الجديد، على اعتبار أن مثل هذه الأمور لم تكن مطروحة على الإطلاق خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية، بالنظر إلى المعرفة الجيدة لكافة الأعضاء بشخص خير الدين زطشي، الذي تم اختياره بالأغلبية الساحقة. من عرجوا إلى موضوع صغر سن زطشي، أقول لهم بأن «ديدين» يبلغ من العمر 52 سنة، و ترأس نادي بارادو لأكثر من عشرية كاملة، و هو مسير متكون بشكل جيد، و قادر على مواجهة الصعاب الموجودة على مستوى الكرة الجزائرية، كما أنه يعرف كافة الخبايا، أنا متأكد بأنه يمتلك كافة مؤهلات النجاح، رغم صعوبة المأمورية التي تنتظره، في ظل الوضعية الحالية للكرة الجزائرية التي تتخبط في عدة أزمات مؤخرا. استنسخت تجوالي الرياضي في مغامرتي السياسية هل كان زطشي الخيار الوحيد، و لماذا لم نر مترشحين آخرين؟ المشكلة ليست في غياب الأسماء أو شيء من هذا القبيل، و عملية انتخاب زطشي تحصيل حاصل، كونه كان المرشح الوحيد. أنا أتساءل عن أسباب عزوف بعض الشخصيات الرياضية؟، و لكن لا يجب أن نعطي الموضوع أكثر من حجمه، كونه لا يسمن و لا يغني من جوع.، كل ما يهمنا الآن هو تواجد زطشي في الرئاسة، و ما على الفاعلين سوى مد يد العون له، من أجل مساعدته على النهوض بالكرة الجزائرية من جديد. كنت تتأهب لدخول سباق رئاسة «الفاف»، لماذا لم تودع ملفك في آخر المطاف؟ لقد كنت محاربا شرسا خلال السنوات القليلة الماضية، عندما كنت أترأس فريق وفاق سطيف، و هي الأمور التي مكنتني من حصد الكثير من الألقاب و التتويجات، و لكن المسؤولية العائلية غيرتني، و جعلتني أتحول إلى إنسان مسالم لا يغامر كثيرا، و يفكر في الأشياء التي يريد دخولها، قبل اتخاذ القرار النهائي. لقد كنت أخطط لدخول سباق رئاسة «الفاف»، و لقد باشرت في إعداد ملفي، و لكن قانون الجمعية العامة حال دون تحقيق غايتي، خاصة بعد تأكيد تاريخ 11 مارس كآخر أجل لوضع ملفات الترشح على مستوى لجنة الانتخابات. هل أنت مستعد لتقديم المساعدة لرئيس الاتحادية الجديد في حال تم الاتصال بك؟ بطبيعة الحال أنا مستعد لتقديم يد العون لرئيس الاتحادية الجديد، في حال قرر الاتصال بي من أجل العمل معه، خاصة في ظل امتلاكي للخبرة الكافية في هذا المجال. أنا دوما تحت التصرف، و لن أبخل على الكرة الجزائرية بشيء، و شعاري دوما أن أظل فاعلا حتى و لو بالكلمة. أتصدر قائمة حزب و دخلت معترك السياسة سنة 2012 هل تؤكد خبر ترشحك للتشريعيات القادمة، و ما هي طموحاتك المستقبلية؟ أجل لقد ترشحت للانتخابات التشريعية مع حزب الحرية و العدالة، الذي وضعني على رأس قائمته، مستغلا الشعبية الكبيرة التي أحظى بها في سطيف، بالنظر إلى إنجازاتي الكثيرة مع الوفاق، سواء كلاعب أو مسير. أتمنى أن يكون الحظ بجانبي و أفوز في الانتخابات القادمة. أنا لست جديدا في مجال السياسة، كوني ترشحت من قبل سنة 2012. لقد قمت بالتجوال الرياضي في وقت سابق، كوني ترأست الوفاق لسنوات عديدة، قبل أن أخوض تجربة أخرى مع إتحاد بلعباس، و لكن الوقت حان لأقوم بالتجوال السياسي، حيث انتقلت من حزب إلى حزب آخر، على أمل الظفر بمنصب في البرلمان، لأكون ممثلا للشعب الجزائري و للرياضيين على وجه الخصوص. بماذا يريد سرار أن يختم هذا الحوار؟ أتمنى النجاح لخير الدين زطشي في مهمته الجديدة على رأس «الفاف». يجب أن نمد له يد العون، كون الأمر يتعلق بمصلحة الكرة الجزائرية، التي تمر بأصعب فتراتها. أنا أنصحه بلم الشمل، كونه السبيل الوحيد من أجل إعادة الاعتبار لأنفسنا و لمنظومتنا الكروية.